بلينكن فشل في حشد مصر والسعودية وقطر والإمارات ضد الحوثيين.. الرياض تقول إنها لا صحة لما يتم تداوله عن وصول قوات أجنبية إلى قاعدة الملك فهد
نقلت بواية Semafor عن مصادر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فشل خلال جولته بالشرق الأوسط، في إقناع دول عربية بالانضمام إلى تحالف "حارس الازدهار" لمواجهة الحوثيين في اليمن. وأشارت Semafor إلى فشل بلينكن في إقناع الدول العربية بما في ذلك مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وذكرت المصادر أن المسؤولين العرب، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اللتين ينظر إليهما على أنهما "شريكان مهمان بشكل خاص في الحرب ضد الحوثيين"، ليس لديهما مصلحة في دعم العمليات العسكرية ضدهم. وأيضا لا نية لدى مصر وقطر في الانضمام إلى مثل هذه العمليات العسكرية، لأنها بذلك قد تبدوا وكأنها تقف إلى جانب إسرائيل وحلفائها الغربيين في صراع الشرق الأوسط. وأشارت البوابة إلى أن نقص الدعم من الشركاء الإقليميين يمكن أن يقوض أي خطط أمريكية للقيام بعملية ضد الحوثيين "سواء في ساحة المعركة أو من حيث الخطابات". وأوضحت Semafor أنه حتى الآن فقط البحرين من بين دول الشرق الأوسط انضمت إلى خطط واشنطن لمعارضة الحوثيين.
يشار إلى أن الحوثيين وعدوا عقب تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة، بتنفيذ هجمات على الأراضي الإسرائيلية وأنهم لن يسمحوا للسفن المرتبطة بها بالمرور عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب حتى تتوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع. وبالفعل هاجم الحوثيون أكثر من 20 سفينة وسفينة مدنية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر الماضي وفقا لتقديرات القيادة المركزية الأمريكية. وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا هجوما واسعا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة للحوثيين. وأكد قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال ليكسوس غرينكويتش شن ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستخدام أكثر من 100 صاروخ موجه في تلك الضربات.
الدفاع السعودية: لا صحة لما يتم تداوله عن وصول قوات أجنبية إلى قاعدة الملك فهد
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي، أن ما يتم تداوله عن وصول قوات أجنبية إلى قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف لا أساس له من الصحة. وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا هجوما واسعا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
وقصف الجيشان الأمريكي والبريطاني مواقع يستخدمها الحوثيون في ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التي تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة، حسبما ذكر العديد من المسؤولين الأمريكيين لوكالة "أسوشيتد برس". وأفادت شبكة NBC News نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن القوات الأمريكية والبريطانية ضربت أهدافا في اليمن باستخدام صواريخ "توماهوك" المجنحة من السفن. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز بأن القوات الأمريكية والبريطانية شنت غارات على مدينة صنعاء والحديدة وتعز وذمار وصعدة اليمنية. وقال مراسلنا إن الغارات الأمريكية البريطانية على مدينة الحديدة اليمنية تجددت في وقت لاحق، مضيفا أن 5 غارات جوية استهدفت اللواء 22 ميكا في مدينة تعز و3 غارات تستهدف مطار تعز. مشيرا إلى تعرض مطار الحديدة ومنطقة كيلو 16 لغارات جوية أيضا.
ذا، وأكد مصدر في الحكومة اليمنية أن 4 غارات جوية شنت على العاصمة اليمنية صنعاء، فيما صرح مصدر آخر بتعرض مدينة تعز إلى 3 غارات جوية. وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا قصفتا أيضا سفنا للحوثيين وأسقطت عدة طائرات مسيرة. وردا على ذلك، أكد القيادي في جماعة "أنصار الله" علي القحوم، أن القوات الحوثية ردت الآن بقوة على البوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة في البحر الأحمر وقصفت مدنا يمنية. وأكد نائب وزير الخارجية لدى جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن حسين العزي، تعرض البلاد لهجوم "عدواني" واسع من سفن وغواصات وطائرات حربية أمريكية وبريطانية. من جهته، شدد القيادي في جماعة أنصار الله عبد الله بن عامر، على أن "العدوان الأمريكي البريطاني لن يمر دون رد والمواجهة لم ولن تتوقف".
السعودية تقول إنها تتابع بقلق تعرض مدن يمنية لغارات والعمليات العسكرية في البحر الأحمر
أعلنت المملكة السعودية أنها "تتابع بقلق بالغ" العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن "المملكة العربية السعودية تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية". وأضاف البيان أن المملكة "إذ تؤكد على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".