إثر العدوان على اليمن.. شركة شحن دنماركية توقف عبور سفنها في البحر الأحمر
أوقفت شركة ناقلات الوقود الدنماركية "تورم" جميع عمليات العبور عبر جنوب البحر الأحمر في أعقاب الغارات الجوية على اليمن. وبحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية، فإنّ هذا القرار "يتماشى مع إشعارات المجموعات التجارية الصناعية التي قالت إنّ التوجيه العسكري يهدف إلى تجنب المنطقة"، مشيرةً إلى أنّ "تورم" تمتلك أسطولاً كبيراً من نحو 80 سفينة. يأتى ذلك بعدما شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافةً إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة.
وعقب هذا العدوان أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا "تتحمّلان كامل المسؤولية على عدوانها الإجرامي بحقّ الشعب اليمني"، مشدّداً على أنّ العدوان "لن يمر من دون ردّ ومن دون عقاب". وتابع سريع أنّ القوات "لن تتردّد في استهداف مصادر التهديد وكل الأهداف المعادية في البرّ والبحر دفاعاً عن اليمن وسيادته". وأضاف أنّ كل المصالح الأميركية والبريطانية "أصبحت أهدافاً مشروعةً" للقوات المسلّحة اليمنية، لافتاً إلى أنّ العدوان "غير مشروع وغير مبرر".
وكانت شركات شحن بحرية عالمية عدة قد أعلنت توقّفها عن الإبحار في البحرين الأحمر والعرب أو تغيير مسار رحلاتها؛ خوفاً من التهديدات الصادرة من اليمن، على الرغم من محاولة الجيش الأميركي "طمأنتها"من خلال إطلاق القوة المتعددة الجنسيات لـ"تأمين الإبحار" في البحر الأحمر وقناة السويس، وفق "بلومبرغ". وكشف موقع "غلوبس" الإسرائيلي أنّ هناك سفن شحن تجارية بدأت "تعلن أن لا علاقة لها بإسرائيل من أجل تجنّب استهدافها" في البحر الأحمر. ونقل الموقع عن الخبير في قطاع التجارة البحرية، عامي دانييل، قوله إنّ "عدداً متزايداً من طواقم السفن في البحر الأحمر يطلبون من مديريهم عدم الإبحار هناك، وعدم الذهاب إلى إسرائيل". وأوضح أنّ "شركات الشحن تدعم هذا الاتجاه، مثل كوسكو، التي أعلنت أنها لن ترسو في إسرائيل، وغيرها من الشركات". إلى ذلك، تؤكّد القوات اليمنية أنّها لن تستهدف أيّ سفينة في البحر الأحمر إن كانت مُتجهة نحو الموانئ العالمية، مشددةً على أنّها ستستهدف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وذلك حتى رفع العدوان والحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة.