أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يعتبر أنه كان ينبغي تنسيق الهجمات على اليمن مع الكونغرس مسبقا. وقال بايدن للصحفيين عندما سئل عما إذا كان يتفق مع أعضاء حزبه في الكونغرس الذين أشاروا إلى الطبيعة الإلزامية للموافقة المسبقة من المشرعين على مثل هذه الأعمال العسكرية في الخارج: "إنهم مخطئون".

وانتقدت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين التقدميين تحرك بايدن لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن دون الحصول أولا على موافقة الكونغرس. وقال المشرعون إن هذه الخطوة تنتهك المادة الأولى من الدستور، التي تتطلب موافقة الكونغرس على العمل العسكري، مشيرين إلى أن بايدن أخطر الكونغرس لكنه لم يطلب موافقته. وصرح الضابط والمحلل السابق في وزارة الدفاع الأمريكية مايكل معلوف أنه بعد الهجوم على اليمن، قد يخرج الوضع عن السيطرة، ويمكن أن تتوسع الحرب وتغطي ثلاث أو أربع جبهات على الأقل.

ترامب يهاجم إدارة بايدن بعد الضربات الأمريكية على الحوثيين

وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس جو بايدن بعد توجيه القوات الأمريكية ضربات إلى مواقع للحوثيين في اليمن. وكتب ترامب في حسابه على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي: "إسمحوا لي أن أوضح. نحن نلقي قنابل في جميع أنحاء الشرق الأوسط من جديد، حيث ألحقت هزيمة بـ"داعش"! ووزير دفاعنا الذي اختفى منذ 5 أيام يدير الحرب عبر جهازه المحمول في غرفة المستشفى".

وتابع ترامب قائلا: "تذكروا، هذه هي نفس العصابة التي استسلمت في أفغانستان، حيث لم تتم محاسبة أو إقالة أحد. وهذه كانت اللحظة الأكثر إحراجا في تاريخ الولايات المتحدة". وأضاف: "والآن لدينا حروب في أوكرانيا وإسرائيل واليمن ولكن لا توجد أي "حرب" على حدودنا الجنوبية"، في إشارة إلى رفض الإدارة الأمريكية مطالب الجمهوريين بشأن اتخاذ إجراءات لحماية الحدود مع المكسيك على خلفية تدفق المهاجرين. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد نفذت سلسلة ضربات على مواقع في صنعاء والحديدة وصعدة وغيرها من المناطق باليمن، فجر الجمعة 12 يناير، ردا على هجمات حركة "أنصار الله" (الحوثيين) على سفن تجارية في البحر الأحمر.