انفجار في حكومة تل أبيب: التوتر بين نتنياهو وغالانت يبلغ ذروته بعد 100 يوم على الحرب في غزة.. لن ننهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن التوتر في الحكومة الإسرائيلية بلغ ذروته بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع يوآف غالانت غادر جلسة مجلس الحرب في أعقاب منع مدير مكتبه من الدخول.
وأضافت أن غالانت تخلى عن مناقشة مجلس الوزراء الحربي، بعد منع رئيس أركانه من مرافقته. وبحسب مكتب رئيس الوزراء، أصر المكتب في بداية الجلسة على أن تعقد الجلسة دون حضور مساعدين وعندما لم يسمح لغالانت بإحضار مدير مكتبه بينما رأى أن آخرين قد أحضروا مساعديهم، قرر مغادرة المكان وعدم المشاركة في الجلسة. وبحسب مصدرين مطلعين على التفاصيل، فإن مساعدي رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانغبي وآخرين شاركوا في المناقشة، ولذلك قرر غالانت التخلي عن المناقشة. وقبل مغادرته قال وزير الدفاع الإسرائيلي: "توقف عن مقاطعة عملي".
ويأتي الحادث الذي وقع خلال مناقشة مجلس الوزراء الحربي على خلفية التوترات المتزايدة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ بداية الحرب. ومن بين أمور أخرى، يرفض مكتب رئيس الوزراء في بعض الأحيان الموافقة على تصاريح دخول لرئيس أركان غالانت الأمر الذي يسبب صراعات دورية. وواجهت العلاقة بين غالانت ونتنياهو عقبة في شهر مارس عندما أقال نتنياهو وزير الدفاع بعد تحذيره من المخاطر الأمنية للثورة القانونية. وبسبب الاحتجاج الكبير الذي اندلع ليلة الإقالة، جمد نتنياهو القرار وأعلن تراجعه عنه.
ومنذ ذلك الحين، أظهر الاثنان علاقة عمل طبيعية ولكن خلف الكواليس ظهرت خلافات خطيرة خاصة حول الترويج للثورة القانونية والأزمة في القوات الجوية والاحتياطيات. في غضون ذلك، لوحظ أيضا توتر كبير بين الوزير بيني غانتس ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية مسألة تعيين مفوض الشرطة. وأعلن بن غفير أنه ينوي تعيين مفوض الشرطة، حيث يتضمن جدول أعمال الحكومة يوم الأحد اقتراحا لاتخاذ القرار لتمديد فترة ولاية مفوض الشرطة لمدة نصف عام، وتعيين المشرف كوبي ياكوفي في منصب القائم بأعمال مفوض مصلحة السجون.
نتنياهو: لن ننهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا وإلا فإن تسريب الأسلحة سيتواصل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب لن تنهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا وإلا فإن دخول الأسلحة سيتواصل.
وكتب نتنياهو في تغريدة على منصة "إكس": "سنستمر في الحرب لتحقيق أهدافنا، لا محكمة لاهاي ولا محور الشر سيوقفنا، محكمة لاهاي حضيض أخلاقي في تاريخ الأمم، يا للوقاحة يا للعار". وأضاف: "سمعت المحللين في الاستديوهات يقولون إن الانتصار غير ممكن، طبعا هو ممكن، معارك واسعة لا تزال شمالي القطاع ولن نعيد أهالي غزة حتى تنتهي الحرب". وختم نتنياهو: "أوضحت لوزير الخارجية الأمريكي أن هذه ليست حربنا فقط بل حربكم أيضا ضد محور الشر، لن ننهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا وإلا فإن دخول الأسلحة سيتواصل". ونفى مصدر مصري مسؤول، ما تم تداوله من تقارير إعلامية عن وجود تعاون مصري إسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا الحدودي. وأكد المصدر أن مثل هذه الأنباء عارية تماما من الصحة، بحسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية". ونقلت "رويترز" للأنباء في وقت سابق عن 3 مصادر أمنية مصرية أن القاهرة رفضت مقترحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
مصر تؤكد أنها تضبط حدودها
علق المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد على تصريحات إسرائيلية بضرورة "إغلاق" محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، أمام تسريب الأسلحة إلى القطاع.
وأكد أبو زيد في مداخلة هاتفية على قناة "صدى البلد"، أن مصر تضبط حدودها وتسيطر على حدودها بشكل كامل. وقال: "هناك اتفاقيات قانونية وأمنية تضبط الأمر"، مضيفا أن "أي حديث عن ملف الحدود يخضع للتدقيق، ويتم الرد عليه بمواقف معلنة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح السبت بأن تل أبيب لن تنهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا وإلا فإن دخول الأسلحة سيتواصل. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مصادر رسمية إسرائيلية ومصرية، بأن إسرائيل أبلغت مصر عزمها على شن عملية عسكرية للسيطرة على محور فيلادلفيا، سيتم في إطارها إبعاد العناصر الفلسطينية من معبر رفح.