سيدفعون ثمنا باهظا.. روسيا تعزز مكانتها في كافة الاتجاهات وبايدن يهدد الجمهوريين لعدم إقرارهم الدعم لأوكرانيا وزيلينسكي يريد الاعتراف بضرورة التفاوض مع روسيا وكييف ستدافع عن لندن
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا تعزز حضورها في كافة المجالات وترسخ مكانتها في كل الاتجاهات، بما في ذلك اقتصادها الذي أصبح الخامس في العالم. وأضاف الرئيس بوتين، ردا على أسئلة الصحفيين: "تجري لدينا عملية تعزيز وتقوية الدولة في جميع النواحي والاتجاهات، وأولها الاقتصاد".
وتابع الرئيس القول: "على الرغم من كل القيود وكل الصعوبات التي نواجهها، أصبح الاقتصاد الروسي الأول في أوروبا من حيث تعادل القوة الشرائية. نحن نشغل المركز الأول في أوروبا وأصبحنا الاقتصاد الخامس في العالم. الحديث عن الصين، والولايات المتحدة والهند، واليابان وروسيا". ووفقا لرئيس الدولة، لا تزال روسيا بحاجة إلى بذل الكثير من الجهود لتعزيز استقلالها وسيادتها، وخاصة في المجال التكنولوجي والاقتصاد وفي المجالات الهامة الأخرى. وقال: "نحن نعمل لتحقيق ذلك، ونعمل بنجاح. لدينا كل ما يسمح لنا بالعمل وكذلك لدينا ما يثير الافتخار". هذا الأسبوع، خلال اجتماع مع رجال الأعمال من الشرق الأقصى، قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه على الرغم من تعرض روسيا "للضغوط من كل جانب"، فقد تمكنت من تجاوز ألمانيا وأصبحت الاقتصاد الأول في أوروبا والخامس على مستوى العالم. وأشار الرئيس الروسي إلى أن معدل نمو الاقتصاد الروسي مع نهاية عام 2023، قد يصل إلى أكثر من 3.5%.
"سيدفعون ثمنا باهظا".. بايدن يهدد الجمهوريين لعدم إقرارهم الدعم لكييف
توعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدفع الجمهوريين "الثمن غاليا" بسبب إحجامهم عن إقرار تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا، بحسب ما نقله بيان المكتب الصحفي للبيت الأبيض. وأعلن بايدن عن تهديده خلال حوار مع الصحفيين في حديقة للبيت الأبيض قال فيه إن ممثلي الحزب الجمهوري "سيدفعون ثمنا باهظا" لإحجامهم عن تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا، ردا على سؤال الصحفيين عن الآفاق المحتملة لمواصلة دعم كييف من واشنطن.
ورد بايدن حرفيا: "حسنا، في حال لم يقم زملائي الجمهوريون بتمويل أوكرانيا، فسوف يتعين عليهم أن يدفعوا ثمنا باهظا مقابل ذلك". يشار إلى أن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال يوم أمس، إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف بسبب توقف التمويل. ووفقا له، فإن تخصيص المزيد من الأموال لكييف يعتمد كليا على قررات الكونغرس. في نهاية ديسمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تحويل حزمة مساعدات عسكرية "نهائية" بقيمة 250 مليون دولار إلى أوكرانيا في عام 2023. وبحسب تحذيرات البيت الأبيض، فإن هذا يستنفد الأموال المتاحة من أجل دعم كييف. وأنه لن تكون هناك إمدادات جديدة من الأسلحة والذخيرة إلى أن يوافق الكونغرس على تمويل إضافي. ويجب أن يحظى طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم المساعدة لأوكرانيا بموافقة المجلسين. بدورهم، قال الجمهوريون إنهم لن يدعموا تخصيص الأموال لسلطات كييف إلى أن تغير إدارة الرئيس بايدن نهجها في ضبط حدود الولايات المتحدة الجنوبية.
زيلينسكي يريد الاعتراف بضرورة التفاوض مع روسيا ولكن تنقصه الشجاعة لذلك
أكد المحلل السياسي الأوكراني دميتري كورنيتشوك أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يريد الاعتراف بضرورة التوصل إلى هدنة مع روسيا، لكنه متردد ولا يستطيع القيام بذلك حتى الآن. وقال كورنيتشوك تعليقا على مقال نشرته وكالة "بلومبيرغ" حول مطالبة الولايات المتحدة لأوكرانيا بتقديم خطة أكثر وضوحا خلال الأسابيع المقبلة حول سير العمليات العسكرية: "هذه رسالة مفادها أنهم في واشنطن يزعمون أنهم لا يعرفون شيئا، ومن المفترض أن بايدن لا يجبر أوكرانيا على أي تجميد للحرب. يجب أن يكون هذا هو موقف أوكرانيا بالتحديد. هناك إشارات تشير إلى أن أوكرانيا تنتقل إلى موقف دفاعي. ويجب البدء بالمفاوضات".
وأضاف: "نحن نرى هذه الإشارات. إنها تأتي من (قائد القوات الأوكرانية فاليري) زالوجني، من (رئيس الاستخبارات بوزارة دفاع أوكرانيا كيريل) بودانوف، وتأتي شيئا فشيئا من زيلينسكي، الذي، مرة أخرى، لا يستطيع أن يتحدث بشكل مباشر. إنه يتحدث متخفيا، ولكن سيأتي الوقت الذي سيتعين فيه التحدث عن ذلك بوضوح". وأكد كورنيتشوك أن الرئيس الأمريكي وإدارته يتظاهران فقط بأنهما ليسا منخرطين في هذه العملية. وشدد على أنهم يتعمدون خلق الانطباع بأن "كييف هي التي تتخذ القرارات". وقال داغ بيندو مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان إن الولايات المتحدة فقدت بالكامل الأمل بانتصار أوكرانيا، وبدأت تدفع كييف نحو التفاوض مع موسكو. هذا وقد أكدت موسكو باستمرار أنها مستعدة للتفاوض، شرط أن يتم أخذ الحقائق الجديدة على الأرض ومطالب روسيا في الاعتبار.
رئيس وزراء أوكرانيا: كييف "ستدافع" عن لندن إذا لزم الأمر
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، إن الاتفاقية الأمنية بين أوكرانيا وبريطانيا التي تم توقيعها مؤخرا في كييف، تتضمن التزامات متبادلة. وأضاف في حديث تلفزيوني أمس : "ليس فقط بريطانيا يجب أن تبدي رد الفعل خلال 24 ساعة إذا كان هناك عدوان على أوكرانيا، بل ستدافع أوكرانيا أيضا عن حليفتها وشريكتها من خلال الرد خلال 24 ساعة بطريقة أو بأخرى لدعم المملكة المتحدة إذا أرادت روسيا مهاجمة صديقنا وشريكنا وحليفنا المذكور".
وخلال ذلك، أشار شميغال إلى أن الاتفاقية مبرمة لمدة 10 سنوات ينبغي أن تصبح معيارا لاتفاقيات مماثلة مع الدول الأخرى التي تجري أوكرانيا مشاورات معها حول ذلك. في 12 يناير، وقع فلاديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على اتفاقية أمنية ثنائية في كييف. وتتضمن الاتفاقية، تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتعاون في مجال الأمن السيبراني، وتأهيل الأطباء وكذلك تدريب العسكريين الأوكرانيين في بريطانيا، فضلا عن التعاون في الصناعة الدفاعية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاتفاقية ستلزم المملكة المتحدة "بالتشاور مع أوكرانيا" في حالة نشوب صراع آخر مع روسيا وتزويد كييف "بالدعم السريع والطويل الأجل" في شؤون الدفاع.