الأورومتوسطي: 100 ألف بين شهيد ومفقود وجريح بعد 100 يوم من العدوان على غزة
حدث المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان في تقرير مفصّل، عن ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد مرور مئة يوم على العدوان، مشيراً إلى أنّ هناك 100 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح. وقال المرصد إنّ "إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة حصيلة ضحاياها نحو 1000 فلسطيني من القطاع يومياً في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب". وأضاف أنّ "نحو 92% من الضحايا في غزة هم من المدنيين بمن في ذلك 12345 طفلاً، و6471 امرأة و295 عاملاً في المجال الصحي و41 من عناصر الدفاع المدني و113 صحافياً".
كما أشار التقرير إلى "مليون و955 ألف فلسطيني نزحوا قسراً من منازلهم ومناطق سكنهم في القطاع، من دون توفر ملجأ آمن لهم، أي ما نسبته 85% من إجمالي السكان". ورأى تقرير المرصد "الأورومتوسطي" أنّ "إسرائيل" تتعمّد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البنى التحتية في قطاع غزة، وجعله منطقة غير صالحة للسكان، مشيراً إلى أنّ هجماتها لم تستثن المرافق الصحية أو المدارس أو المساجد والكنائس على حدّ سواء، إضافة إلى التجويع وانعدام المرافق الصحية الآمنة للمرضى والجرحى.
وفي 24 كانون الأول/ديسمبر 2023، تحدث "الأورومتوسطي" عن أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي يواصل استباحة مدارس اتخذها عشرات آلاف النازحين في أنحاء قطاع غزة ملاجئ إيواء، مؤكّداً أنه يمارس في مدارس النازحين انتهاكاتٍ جسيمة، من عمليات تصفية جسدية واعتقالات وتنكيل وترويع للمدنيين. وفي سياق ما جاء في تقرير المرصد "الأورومتوسطي"، أفاد مصدر ميداني في وقت سابق اليوم، بأنّ تفجيرات أرضية عنيفة هزت مدينة غزة ناتجة من نسف "جيش" الاحتلال عدداً كبيراً من المنازل، وتركزت قرب كلية المجتمع جنوبي المدينة. وبحسب المصدر، فإنّ "جيش" الاحتلال يعمل بخط مستقيم من الغرب في اتجاه الشرق، حيث تترافق التفجيرات مع قصف من الطيران الحربي والبوارج العسكرية في اتجاه المنطقة. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مراقبي الأمم المتحدة أنّ نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تعرضت لأضرار، مشيرةً إلى أنّ ما لا يقل عن 56 مدرسة متضررة كانت بمنزلة ملاجئ للمدنيين النازحين.