أبرز تطورات.. تدمير دبابات وإسقاط طائرات والمقاومة الفلسطينية في اليوم الـ100 من ملحمة طوفان الأقصى
في اليوم الـ100 للحرب على غزة، قالت وزارة الصحة في القطاع إن قوات الاحتلال ارتكبت 11 مجزرة راح ضحيتها 125 شهيدا خلال الساعات الـ24 الماضية، كما أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 23 ألفا و968 شهيدا علاوة على 60 ألفا و582 جريحا. وفي الضفة الغربية، اقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق عدة بينها جنين، واعتقل 40 فلسطينيا بينهم شقيقتا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). في المقابل، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 1106 عسكريين منذ بدء العملية البرية في غزة، 240 منهم حالتهم خطرة، كما أفاد بإصابة 12 ضابطا وجنديا في معارك دارت خلال الساعات الـ24 الماضية.
تخوض المقاومة الفلسطينية،معارك طاحنة وضارية في محيط دوّاري أبو رشيد ومكي، في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في اليوم الـ100 من العدوان. وأعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكرية لحركة حماس، أنّ مجاهديها تمكنوا من تدمير دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما أكّدت أنّ مجاهديها اشتبكوا أيضاً مع قوة صهيونية خاصة بالأسلحة الرشاشة في خان يونس. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز في غزة أيضاً بأنّ المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال في مخيم البريج وسط قطاع غزة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، مشيراً إلى قصف مدفعي عنيف شرق مخيمات المغازي والبريج والنصيرات وسط قطاع غزة. كما أشار مراسلنا إلى إطلاق نار من طائرات "الكواد كابتر" شرق شارع الـ20 في مخيم النصيرات وسط القطاع. ووفقاً للتطورات الميدانية في معارك غزة بين المقاومة والاحتلال، أشار مراسلنا إلى أنّ الأوضاع في شمال غزة وعلى مختلف الصعد تعكس مدى الفشل الاستراتيجي الإسرائيلي. وأفادت مصادر ميدانية في غزة، باشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية و"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي مدينة غزة، مشيرةً إلى أنّ القصف المدفعي لا يتوقف. وأكّدت المصادر نفسها أنّ المقاومة تهاجم دبابات الاحتلال قرب الشارع الرقم (10) متحدثةً عن اشتباكات عنيفة في هذا المكان. بدورها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، أنها تمكنت من استهداف آلية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي كانت تتوغل في محور المغراقة جنوبي غزة، بقذيفة "تاندوم" وأصابتها إصابة مباشرة. أما "كتائب المجاهدين" فأكدت من جهتها أنها استهدفت طائرة إسرائيلية من نوع "هيرمز 900" بصاروخ أرض - جو في أجواء مدينة غزة. وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفاد مصدر ميداني بأنّ تفجيرات أرضية عنيفة هزت مدينة غزة ناتجة من نسف "جيش" الاحتلال عدداً كبيراً من المنازل، وتركزت قرب كلية المجتمع جنوبي المدينة. وبحسب المصدر، فإنّ "جيش" الاحتلال يعمل بخط مستقيم من الغرب باتجاه الشرق، حيث تترافق التفجيرات مع قصف من الطيران الحربي والبوارج العسكرية باتجاه المنطقة.
وأمس ، أعلنت المقاومة الفلسطينية، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال وخاضت اشتباكات من مسافة صفر معها. كما بثّت كتائب القسّام مشاهد عن إطلاق رشقة صاروخية من شمالي قطاع غزّة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدورها، بثّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد عن العملية المشتركة التي نفّذها مجاهدوها بالاشتراك مع مقاتلي كتائب شهداء الأقصى، لواء الشهيد نضال العامودي، إذ أظهر مقطع الفيديو مشاهد عن استهداف تجمعات آليات الاحتلال وجنوده في محاور التصدي للتقدم وسط خان يونس.
وفي اليوم الـ100 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، تحت بند سمح بالنشر، بمقتل رقيب احتياط جديد في المعارك البرية في قطاع غزة، وأقرّ أمس بمقتل رقيب أول في احتياط "الجيش" الإسرائيلي، والذي كان يعمل ضمن الكتيبة "5037". وفي التفاصيل، ذكر "جيش" الاحتلال أن القتيل، هو اندوعلم كابيدا، وهو مقاتل في تل في كتيبة الهندسة 603، تشكيل "ساعر ميغولان" (7)، قُتل في المعركة جنوبي القطاع. وكان موقع "والاه" الإسرائيلي، قد تحدث أمس ، عن أعداد الجنود الإسرائيليين الذين أصبحوا معوقين بعد الـسابع من تشرين الأول/أكتوبر، مشيراً إلى اعتراف "إسرائيل" بنحو 4000 جندي إسرائيلي معوق، بينما تشير التقديرات إلى وصول العدد إلى نحو 30 ألفاً، بزيادة قدرها 40% في عدد الجنود المعترف بهم. وأضاف الموقع أن "الجيش" الإسرائيلي "لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض المعنويات". وفي السياق، رأى مدير "معهد أبحاث الأمن القومي" في كيان الاحتلال ورئيس جهاز "أمان" السابق اللواء احتياط تامير هايمان، أنه مع وصول الحرب على غزة إلى يومها المئة وبعد فشلها في تحقيق أهدافها، تصل "إسرائيل" إلى منعطف حاسم وعليها دفع أثمان سياسية.