اعتبرت الخارجية العراقية في أول تعليق رسمي على الضربات الإيرانية على أربيل، أن حكومة العراق تعد هذا السلوك عدوانا على سيادة البلاد وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار.
وقالت الخارجية العراقية في بيان: "تعرب حكومة جمهورية العراق عن إستنكارها الشديد وادانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية مما ادى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين".
وأضافت: "بالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته مما ادى إلى إستشهاده واصابة أفراد عائلته، فإن حكومة العراق تعد هذا السلوك عدوانا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة وتؤكد بانها ستتحذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن".
ولفت بيان إلى أن "رئيس مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق واثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن فجر الثلاثاء عن استهداف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران بعدد من الصواريخ الباليستية.
وقال في بيان بأنه "ردا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية".
وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيانه أنه تم تدمير الأهداف، مشيرا إلى أنه سيكشف التفاصيل لاحقا.
بدورها، أفادت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن مصادر أمنية بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف غرفة محصنة تابعة للموساد الإسرائيلي في أربيل شمال العراق بصواريخ "الفاتح 110".
وكان مراسلنا قد أفاد بورود أنباء عن استهداف طال محيط القنصلية الأمريكية بصواريخ بعيدة المدى في محافظة أربيل شمال العراق، لكن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون أكدت أن إدارتها قامت بمراجعة التقارير وتتبعت الصواريخ التي سقطت في شمال العراق وشمال سوريا، ولم تصب أي قوات أمريكية أو مواقع أمريكية بالضربات الإيرانية.
من جهة أخرى، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان عن مقتل وإصابة 10 أشخاص جراء القصف الإيراني على أربيل.
ووصف المجلس القصف الإيراني بأنه "انتهاك صارخ لسيادة إقليم كردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم الصمت تجاه هذه الجريمة".
أول رد أمريكي على ضربات الحرس الثوري الإيراني على أربيل
أعلن مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض أن واشنطن على اتصال ببغداد فيما يتعلق بالوضع حول الهجمات التي نفذتها إيران على مدينة أربيل، وتعتبرها ضربات "متهورة وغير دقيقة".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون: "لقد قمنا بمراجعة التقارير وتتبعنا الصواريخ التي سقطت في شمال العراق وشمال سوريا. ولم تُصب أي قوات أمريكية أو مواقع أمريكية. نحن على اتصال مع كبار المسؤولين العراقيين وكذلك المسؤولين الكردستانيين".
وأكدت أن الولايات المتحدة ستواصل تقييم ما حدث، لكن التقييم الأولي لواشنطن هو أننا نتحدث عن "سلسلة متهورة وغير دقيقة من الضربات" من قبل إيران.
وأضافت أن "الولايات المتحدة تدعم سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني فجر الثلاثاء عن استهداف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران بعدد من الصواريخ الباليستية.
وأفاد في بيان بأنه "ردا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية".
وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيانه أنه تم تدمير الأهداف، مشيرا إلى أنه سيكشف التفاصيل لاحقا.