لابيد: أدعم أي صفقة تبادل أسرى حتى لو كان الثمن وقف الحرب
أعلن يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي، اليوم دعمه لأي صفقة تبادل أسرى بين بلاده وحركة "حماس" حتى ولو كان الثمن وقف الحرب على قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم عن لابيد، أنه أكد في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) وكذلك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه يدعم بشكل كامل أي صفقة تبادل أسرى حتى ولو كان المقابل مؤلما.
وأوضح لابيد أنه إذا أرادت إسرائيل القضاء على حركة حماس، فعليها أولا إعادة المحتجزين لديها في القطاع، مشيرا إلى دعمه الإعلان عن صفقة تبادل رهائن مع الحركة حتى ولو كان المقابل هو وقف الأعمال القتالية أو وقف الحرب نفسها.
وفي السياق ذاته، قال جنرال إسرائيلي سابق، اليوم الأحد، إن بلاده أمام خيارين، الأول يتمثل في عدم عودة المحتجزين إلى ذويهم، والثاني التخلي عن هدف "سحق" حركة حماس.
ونقلت إذاعة "ريشت بيت"الإسرائيلية، عن الجنرال غيورا آيلاند، المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، أنه لا توجد آلية ضغط حالية على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، موضحا أن بلاده أمام خيارين الأول هو عدم عودة الرهائن والمحتجزين لدى حماس إلى إسرائيل، والثاني هو الإعلان أو التخلي بشكل عملي عن هدف الحرب المتمثل في "سحق" حماس".
فيما قال وزير إسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، إن الجيش الإسرائيلي سيقلب كل حجر ويمسح كل نفق بحثا عن المحتجزين والرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير المساواة الاجتماعية الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، أن الجيش الإسرائيلي يمسح كل نفق ويفتشه ويقلب كل حجر في غزة بحثا عن المحتجزين، مشيرًا إلى أن بلاده لن تعقد صفقة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، أو قائد كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، محمد الضيف.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أنه سبق له التصويت على الصفقة السابقة لتبادل الأسرى والرهائن مع حماس والتي انتهت مدتها في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 25 ألف قتيل ونحو 62 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.