موسكو تحذر من خطر الحوادث العرضية خلال مناورات الناتو.. رفض الرئيس الأوكراني التفاوض مع روسيا دمر فرصه في جذب التمويل الغربي وتصرف في متحف تشرشل كان وقحا
حذر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو من مخاطر وقوع حوادث عرضية خلال مناورات "الناتو" "المدافع الصامد 2024". وقال غروشكو: "أي أحداث بهذا الحجم تزيد بشكل كبير من خطر وقوع حوادث عسكرية عرضية وتزيد زعزعة استقرار الوضع الأمني".
وأضاف: "مصالح الأمن الأوروبي اليوم غير مهمة بالنسبة لمن يحكمون في "الناتو"، والشيء الرئيسي بالنسبة لهم هو الحفاظ على النفوذ الأمريكي والهيمنة الغربية في العالم". وأكد أن موسكو تمتلك كل الإمكانيات اللازمة لضمان السيطرة الأمنية والدفاعية في جميع الظروف. وكان نائب الأمين العام لحلف "الناتو" ميرتشا جيوانا قد أكد أنه ينبغي فهم مناورات "الناتو" القادمة "المدافع الصامد 2024" على أنها ردع للخصوم المحتملين. وأضاف: "هذه أكبر مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ عام 1988 ويشارك فيها 90 ألف فرد مزودون بمجموعة واسعة من الأسلحة.. جميع الحلفاء سيشاركون في المناورات بمن فيهم رومانيا". وتابع: "أود أن تُفهم هذه التدريبات الكبيرة على أنها ردع للخصوم المحتملين. ليس هناك دفاع أفضل من الردع وإظهار أنك قوي وقادر على إرسال قوات إضافية بسرعة ومهنية من أمريكا الشمالية إلى أوروبا، وكذلك أن التحالف بأكمله قادر على التعبئة".
"نيويورك بوست": رفض زيلينسكي التفاوض مع روسيا دمر فرصه في جذب التمويل الغربي
كشفت صحيفة "نيويورك بوست"، أن رفض الرئيس الأوكراني إجراء محادثات سلام مع موسكو، عرقل فرصه في جذب التمويل من كبار المستثمرين الغربيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وقالت الصحيفة إن الأعمال القتالية المستمرة هي التي "تمنع وول ستريت من فتح محفظتها"، وأضافت: "ببساطة، المشكلة هي أن المستثمرين يعرفون أن شركات التكنولوجيا الناشئة التي تعرضت للقصف لن تحقق عائدا لرأس المال". وفي رأي كاتب المقال، خلال المفاوضات المغلقة، ربما أفضى هذا إلى "تفاقم مأزق" زيلينسكي، أي أنه "لم يوضح أنه مستعد لإجراء محادثات سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". ويدعو الغرب باستمرار روسيا الاتحادية إلى بدء المفاوضات التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكنه - الغرب- في الوقت نفسه يتجاهل رفض كييف المستمر للدخول في حوار. من جهته، ذكر الكرملين أنه لا توجد حاليا أي معطيات لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية. وقال الرئيس الروسي في وقت لاحق، إنه إذا كانت أوكرانيا تريد التفاوض، فلن تكون هناك حاجة إلى لعب أدوار مسرحية، ويجب إلغاء المرسوم الذي يحظر المفاوضات مع روسيا. وكان أكد بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية. وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، بحيث بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
دبلوماسي أوكراني سابق: تصرف زيلينسكي في متحف تشرشل كان وقحا
صرح السفير الأوكراني السابق في لندن، فاديم بريستايكو، بأن جلوس رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، على كرسي ونستون تشرشل، خلال زيارة لمتحف رئيس الوزراء البريطاني السابق، يعتبر " تصرفا وقحا". وأوضح بريستايكو في مقابلة صحفية: "خلال زيارة الرئيس زيلينسكي لمتحف تشرشل، قال موظف الحراسة الذي يعمل هناك، إن هذا كرسي تشرشل الذي جلس عليه وهو يتخذ القرارات". وأضاف بريستايكو أن "الرئيس الأوكراني أعرب عن رغبته في الجلوس على الكرسي، فأجابه الموظف في المتحف إن هذا أمر ممنوع، لكن زيلينسكي تجاهل تحذيره وجلس. وسأله الموظف عما إذا كان يحسب نفسه وكأنه تشرشل. فضحك الجميع، وبدأ زيلينسكي يدعي أنه "شعر بشيء من هذا القبيل في نفسه". وعلقت موسكو على تصرف زيلينسكي بأنه يظن نفسه "حاكما عظيما سيخلد في التاريخ"، وقال نائب رئيس لجنة المجلس الفيدرالي الروسي للشؤون الدولية، فلاديمير جباروف، إن زيلينسكي تخيل نفسه "نابليون"، وأضاف ساخرا "كان لدى نابليون بونابرت على الأقل جيش قوي خلفه، لكن زيلينسكي ليس لديه أي شيء".
وبعد أكثر من عام على بدء العملية العسكرية الخاصة، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
وتكتب وسائل الإعلام الغربية، بشكل متزايد، أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف. ووفقًا لشبكة "إن بي سي"، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق. ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات. وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف. ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية. وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.