أبرز تطورات اليوم.. جنود الاحتلال وآلياته في مرمى نيران المقاومة ومسيّراته تحت سيطرتها
يتواصل العدوان على قطاع غزة في اليوم الـ109، حيث شهد خان يونس قصفا مكثفا من قوات الاحتلال أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، في حين اعترفت مصادر إسرائيلية بمقتل وإصابة نحو 22 ضابطا وجنديا. وتشهد مدن غزة وجباليا والمغازي وخان يونس اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال، بينما ذكر موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قدمت مقترحا بوقف القتال شهرين في غزة لإطلاق جميع الأسرى المحتجزين.
أفاد مراسلنا في غزّة، بأنّ المقاومة تخوض اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الجنوبية والشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، ومناطق غربي مدينة غزة، تزامناً مع القصف المدفعي المستمر، وغارات الطيران الحربي الإسرائيلي. كما أكد مراسلنا أن اشتباكات تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال في حيي الشيخ رضوان والنصر شمالي مدينة غزة. وفي اليوم الـ108 من ملحمة "طوفان الأقصى" المستمرة، أعلنت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية عن عدّة عملياتٍ نفّذتها مستهدفةً آليات وتجمّعات الاحتلال. وتبنّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهداف مبنى تتحصن فيه قوة إسرائيلية خاصة بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، مؤكّدةً إيقاعها بين قتيلٍ وجريح جنوبي غربي مدينة غزّة، إضافةً إلى تمكنّ مجاهديها من قنص جندي إسرائيلي وإصابته إصابةً مباشرة، في المنطقة نفسها. وأكّدت كتائب القسّام استهداف 4 دبابات إسرائيلية، ثلاث منها من نوع "ميركافا"، بقذائف "الياسين 105" محلية الصنع، كما استهدفت جرّافةً من نوع "D9" بقذيفة "تاندوم"، غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وفي تفاصيل نشرتها الكتائب، بشأن استهداف دبابةٍ وتدميرها غربي خانيونس، أوضحت أنّ قوة إنقاذٍ إسرائيلية حاولت سحب الدبابة من مكان الاستهداف، فتصدى لها ماجهدو القسّام ومنعوهم من التقدم نحوها، ليقوم الطيران الحربي الإسرائيلي باستهداف الدبابة بعدة صواريخ وسحقها بشكل كامل بمن فيها. كذلك، أعلنت كتائب القسّام عن استهداف قوة إسرائيلية راجلة بقذيفةٍ مضادة للأفراد، غربي خان يونس أيضاً، وإيقاع عناصرها بين قتيل وجريح. ونشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مجاهديها مع آليات وقوات العدو بالمناطق الشرقية لجباليا، شمالي قطاع غزة.
كما نشرت كتائب القسام مشاهد لطائرة "درون" إسرائيلية تمّ الاستيلاء عليها أثناء مهمةٍ استخباراتية لها شمالي قطاع غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجاهديها قصفوا، في عملية مشتركة مع كتائب القسّام، خط إمدادٍ ومسير لآليات الاحتلال شرقي جباليا، شمالي قطاع غزة، بوابلٍ من قذائف "الهاون". كما أكدت سرايا القدس استهدافها، بالأسلحة الرشاشة، مجموعة من جنود الاحتلال داخل خيام نُصِبَت قرب برجٍ للمراقبة في محيط "المقبرة الشرقية"، شرقي جباليا أيضاً. واستهدف مجاهدو السرايا بقذائف "الهاون" تمركزاً لجنود الاحتلال شرقي حي الزيتون في مدينة غزة، كما استهدفوا بصاروخ "بدر 1" تجمعاً لجنود الاحتلال شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة. كما أكدت سرايا القدس استهدافها دبابة إسرائيلية، وجرافة عسكرية من نوع "D9" بقذائف "التاندوم" والـ "RPG" غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأعلنت السرايا عن خوض مجاهديها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم في خان يونس، واستهدافها تجمعاتهم بوابل من قذائف "الهاون"، بالإضافة إلى استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "RPG" وسط المدينة. ونشرت السرايا مشاهد من عملية قنص جنديين إسرائيليين نفذها مجاهدوها شرق مخيم البريج ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
ونشرت سرايا القدس أيضاً مشاهد من عملية الاستحكام المدفعي على تجمعات وجنود وآليات الاحتلال في خان يونس، بناء على معلومات مهمة تحصّلت عليها من إحدى الطائرات المسيطر عليها.
كتائب المجاهدين، أعلنت بدورها عن خوضها اشتباكات ضارية مع آليات وجنود الاحتلال في محاور التقدم في مدينة خان يونس بالأسلحة المتنوعة والمناسبة، كما أكدت دك مجاهديها تحشّدات الاحتلال شرقي مدينة غزة بعدد من قذائف "الهاون". ونشرت كتائب المجاهدين صوراً لبقايا حطام دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" وآثار لطاقمها، كان قد تم استهدافها بالأسلحة المناسبة من قبل مجاهدي الكتائب في محور شرقي جباليا، والقضاء على طاقمها.
وأكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن وحدات المدفعية فيها دكّت تمركزاً لآليات الاحتلال، شرقي مدينة غزة، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل. وتحت وطأة المعارك مع المقاومة في قطاع غزّة، أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي،بمقتل 3 ضباط إضافيين في صفوفه، وإصابة 3 جنود إصاباتٍ خطرة، في معارك خان يونس، جنوبي قطاع غزة. ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بـ"الصعب للغاية"، موضحةً أنّ الضباط القتلى هم من "الكتيبة 202" من لواء المظليين، في "جيش" الاحتلال، ليرتفع عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي، المعلَن، منذ بدء المعارك البرية في القطاع، إلى 200، وإلى 535 منذ بدء الحرب.