قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح صحفي إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الآن في وضع صعب، بعد أن توقفوا عن إعطائه الأموال من الخارج.
وأضاف بيسكوف: "إن زيلينسكي في وضع صعب للغاية، لقد توقفوا عن إعطائه المال، وفي الخارج لم تعد توجد ذخائر كافية، وهو غير مستقر داخل (البلاد)، وهناك الكثير من الأشخاص غير راضين". وتعليقا على المرسوم الذي وقعه زيلينسكي بشأن ما يسمى بأراضي روسيا الاتحادية التي يسكنها الأوكرانيون تاريخيا، وصفه المتحدث باسم الكرملين بأنه سخيف. وأضاف بيسكوف: "يحتاج (زيلينسكي) إلى تمويه مواقفه بشيء ما. إنه يموه ذلك بمثل هذه المراسيم السخيفة. ومن غير المرجح أن يساعد هذا نظام كييف بطريقة أو بأخرى، فالصعوبات ستزداد". وفي الوقت نفسه، أشار بيسكوف إلى أنه "بالتأكيد لا تزال هناك عقول تعقل بقدر ما وتفهم ما يجب القيام به للخروج من هذا الوضع".
"بوليتيكو": مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تسليم الأصول الروسية المجمدة لأوكرانيا
كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن مشروع قانون تفويض الرئيس الأمريكي جو بايدن بتحويل الأصول الروسية المجمدة إلى كييف، آثار خلافات بين أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن هناك "صراعا خلف الكواليس حول مشروع القانون في لجنة مجلس الشيوخ" منوها بأنه سيتم تنقيحه في 24 يناير.
وأضافت المجلة أن "السناتور بن كاردين، الذي يرأس اللجنة، سيقترح تعديلا يمكن أن يخفف (المسودة).. يريد كاردين تقديم لغة تسمح بنقل الأصول فقط بموافقة جميع الدول الأعضاء في مجموعة السبع". وبحسب المصادر فإن مثل هذا التعديل لن يؤدي إلا إلى تعقيد تنفيذ مشروع القانون. وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مذكرة من مجلس الأمن القومي إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن البيت الأبيض يؤيد مشروع قانون يهدف إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة. ووفقا للوكالة يريد البيت الأبيض تنسيق هذه الإجراءات مع دول مجموعة السبع الأخرى من أجل تقليل مخاطر تقويض الثقة في الولايات المتحدة من المستثمرين الأجانب. من جهته وصف الكرملين دعم البيت الأبيض الاستيلاء على الأصول الروسية، خطوة نحو تقويض السلطة المالية للولايات المتحدة وثقة المستثمرين الدوليين فيها.
خبير: أوروبا ارتكبت خطأ استراتيجيا جسيما والصين اقتنصت الفرصة
تصدرت الصين في العام الماضي 2023 قائمة كبار مصدري السيارات في العالم، للمرة الأولى في تاريخها بفضل صادراتها من السيارات إلى روسيا.
وأفادت وزارة الصناعة الصينية في بيان نشرته مؤخرا، بأنه تم تصدير 4.91 مليون سيارة في العام 2023 لتصبح الصين أكبر مصدر للسيارات في العالم.
وعن السبب وراء تصدر الصين لقائمة مصدري السيارات في العالم، أشار الخبراء إلى أن مصنعي السيارات الصينيين تمكنوا من تحقيق هذه النتائج بفضل توسعهم في السوق الروسية، حيث حلت العلامات التجارية الصينية مكان منافساتها الغربية التي انسحبت من روسيا، التي أعادت تشغيل هذه المصانع لإنتاج ماركاتها الوطنية القديمة، وتوسيع إنتاج سيارات "لادا". ويرى الخبراء أن "أوروبا ارتكبت خطأ استراتيجيا عندما انسحبت من السوق الروسية وسمحت للصين بدخولها، حيث أن 92% من جميع السيارات الجديدة المستوردة في روسيا تأتي من الصين". ولفت الخبراء إلى أن صناعة السيارات الصينية حققت قفزة هائلة خلال العامين الماضيين، إذ وصلت البلاد إلى مستوى مستدام من الإنتاج، كما أن جودة السيارات الصينية تحسنت بشكل ملحوظ.
صحيفة: انتقادات حادة متبادلة بين فرنسا وألمانيا بخصوص الدعم المقدم لأوكرانيا
قالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، إن انتقادات حادة اندلعت بين قادة فرنسا وألمانيا على خلفية عدم كفاية الدعم لأوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن رد فعل فرنسا كان حادا على الانتقادات الموجهة إليها بسبب عدم كفاية الدعم لأوكرانيا، حيث طالبها المستشار الألماني أولاف شولتس بزيادة المساعدات العسكرية للقوات الأوكرانية.
وتضيف الصحيفة أن هناك دعوات من بعض القادة الأوروبيين لزيادة إمدادات الأسلحة والذخيرة إلى القوات الأوكرانية، على رأسهم المستشار الألماني أولاف شولتس. وطالب شولتس علانية بأن تحذو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى حذو برلين، التي أعلنت مضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا هذا العام إلى ثمانية مليارات يورو، حيث وجه نداءه إلى الدول الكبرى كإيطاليا وإسبانيا وعلى رأسهم فرنسا. وقال دبلوماسي أوروبي للصحيفة، إن ألمانيا وعدت كييف بثمانية مليارات يورو في عام 2024، وأن هولندا وعدت بـ2.5 مليار يورو، في حين "لم يسمع أي شيء من هذا القبيل" من فرنسا. وكتبت الصحيفة أن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو كان رد فعله "قاسيا" على مثل هذه الانتقادات الموجهة لفرنسا بخصوص دعم أوكرانيا. وأشارت الصحيفة إلى "وضع عسكري قاتم" بالنسبة لأوكرانيا، فقد فشل الهجوم الاوكراني المضاد، فضلا عن امتناع الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي عن تخصيص أموال جديدة وسط مخاوف في أوروبا، من أن تخسر كييف أو "تواجه صعوبات خطيرة" هذا العام.
كيربي: إذا توقفت الولايات المتحدة عن دعم كييف فقد يفعل الحلفاء الشيء ذاته
صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي بأن "من الممكن" أن تسحب الدول الغربية دعمها لكييف إذا لم يدعم الكونغرس تخصيص مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن نتوقع من بعض حلفائنا وشركائنا أن يتخذوا قرارات مختلفة إذا رأوا أن القيادة الأمريكية متعثرة أو أن الولايات المتحدة تتخلى عن دعمها لأوكرانيا"، وأضاف: "ستكون لهذا عواقب وخيمة محتملة على أوكرانيا". ويوم الأربعاء الماضي، نفى رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون قبل لقائه بالرئيس جو بايدن، إمكانية التوصل بشكل سريع لاتفاق بشأن حماية حدود الدولة، مقابل تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا. وقبل ذلك بيوم، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، إن الولايات المتحدة ليس لديها "وعاء سحري" يمكنها من خلاله تمويل أوكرانيا دون تنسيق الطلبات في الكونغرس. وأكد وزير الخارجية أن معظم الأموال المخصصة لكييف سيتم إنفاقها في الولايات المتحدة. هذا وتوعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدفع الجمهوريين "الثمن غاليا" بسبب إحجامهم عن إقرار تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا، بحسبما نقله بيان المكتب الصحفي للبيت الأبيض. كما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف بسبب توقف التمويل. فيما يعتمد تخصيص المزيد من الأموال لكييف كليا على قرارات الكونغرس. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية. وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية. وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.
لافروف: واشنطن تعرقل أي محاولة للتحقيق في تفجير "السيل الشمالي"
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تعرقل أي محاولة للتحقيق في تفجير أنابيب غاز "السيل الشمالي" الروسية في بحر البلطيق. وقال لافروف خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن "الولايات المتحدة تعرقل بشكل مطلق أي محاولات لإجراء تحقيق دولي نزيه، والزعماء الأوروبيون الحاليون، وقبل كل شيء في ألمانيا، يصمتون وقد تصالحوا مع هذه الإهانة العلنية".
واتهم لافروف الولايات المتحدة بـ "تقويض أمن الطاقة" في أوروبا، ما تسبب "بالتوجه الخطير نحو الأزمات في الاقتصاد الأوروبي ومجاله الاجتماعي". وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي "يستمر في الخضوع لأوامر واشنطن بشأن توريدات الأسلحة" لأوكرانيا. يذكر أن أنابيب غاز "السيل الشمالي" لتوريد الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق تعرضت لعمل تخريبي في سبتمبر 2022. ودعت روسيا لإجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث، لكن الدول الغربية لم توافق على مقترحات موسكو بهذا الشأن.
زاخاروفا: روسيا تعتمد دائما على الحقائق على عكس الغرب ومزاعمه حول "بوتشا"
أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا وعلى عكس الغرب تعتمد فقط على الحقائق، مشيرة إلى المعلومات التي نشرتها حول المرتزقة الفرنسيين في أوكرانيا. وقالت زاخاروفا في برنامج "60 دقيقة" على قناة "روسيا-1": "على عكس الغرب الذي لم يتمكن منذ عام ونصف من تقديم اسم واحد لما سماه ضحايا بوتشا..ويستغل هذا الموضوع إلى ما لا نهاية له، حيث صنع منه رمزا،..يظهر الجانب الروسي معلومات عن أسماء المرتزقة الفرنسيين، وهو ما تنفيه باريس الرسمية…لهذا السبب يطالبون بعدم الاستماع إلى روسيا..لأن روسيا تعتمد على الحقائق، وعلى لقطات من مسرح الأحداث، وتقدم الأسماء الأولى والأخيرة عند الحديث عن الأشخاص، وتستخدم نقاطا جغرافية حقيقية وليس وهمية".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا أعلنت مؤخرا عن وجود مرتزقة فرنسيين على أراضي أوكرانيا، واليوم دعمت ذلك أيضا بقائمة أسماء وألقاب محددة. واختتمت: "نعم، الآن ليسوا هناك، على أراضي أوكرانيا، لأن وزارة الدفاع (الروسية) وصلت إلى هذه النقطة..لكن هؤلاء الأشخاص كانوا هناك، ووجودهم هناك تنفيه وزارتا الخارجية والدفاع الفرنسيتان". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي القضاء على أكثر من 60 مرتزقا أغلبهم فرنسيون وإصابة أكثر من 20 آخرين بضربة صاروخية طالتهم في مركز تجمعهم في خاركوف شرق أوكرانيا، قبل توجههم للقتال ضد روسيا. وفي أوائل ديسمبر الماضي، لفت وزير الخارجية سيرغي لافروف، في مؤتمره الصحفي عقب انعقاد المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الانتباه إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد قائمة السكان المفترضين الذين لقوا حتفهم في بوتشا، ودعا الصحفيين إلى التحقيق في تلك الأحداث. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن صمت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من المنظمات الدولية يكشف المهزلة الرهيبة التي شهدها العالم في بوتشا. وأكد أنه تم نسخ سيناريو مسرحية بوتشا من مسرحية ألمانيا النازية ضد الجيش الأحمر في نيمرسدورف، مما يدل على الجوهر النازي لنظام كييف. وأشار إلى أن غياب أي رد فعل من جانب المنظمات الدولية يدل على أن أحداث بوتشا نظمتها كييف بأمر من الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال لافروف، إن روسيا تنتظر بدء التحقيقات في الأحداث التي وقعت في بوتشا، والتي تتهم كييف موسكو بها، لكنها لم تضع حتى قائمة بأسماء القتلى. ونشرت وسائل إعلام غربية في ربيع عام 2022 مقاطع فيديو لقتلى في مدينة بوتشا الأوكرانية. من جهتها نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات مذكرة بأن القوات الروسية غادرت مدينة بوتشا في 30 مارس 2022، في حين تم تقديم ما يسمى بأدلة الجرائم في 4 أبريل 2022، أي بعد عودة موظفي جهاز الأمن الأوكراني إلى المدينة. وشددت الوزارة على أنه، خلال الفترة التي كانت فيها المدينة تحت السيطرة الروسية، لم يتعرض أي من السكان المحليين لأي أعمال عنف.