مصر توجه رسالة عاجلة لإسرائيل.. قلق في إسرائيل من هجوم السيسي على تل أبيب
طالبت مصر إسرائيل بالتنفيذ الفوري لكافة التدابير التي وردت في قرار محكمة العدل الدولية، لإنفاذ قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وطالبت مصر وفقا لبيان من وزارة الخارجية المصرية وضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها أكثر من 26 ألفا من المدنيين الأبرياء، نحو ثلثيهم من النساء والأطفال، مكررةً دعوتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بتحمل المسؤولية نحو المطالبة الصريحة بالوقف الشامل والدائم لإطلاق النار. وأكدت القاهرة على أنها كانت تتطلع لأن تطالب محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، باعتباره الضمانة الرئيسية لتنفيذ التدابير الضرورية والطارئة التي أقرتها لحماية المدنيين الفلسطينيين في القطاع. وشددت على ضرورة احترام وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة. وقالت الخارجية المصرية إن مصر ترحب بقرار محكمة العدل الدولية بالاختصاص المبدئي بالنظر في ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والمطالبة بتطبيق عدد من التدابير المؤقتة الفورية التي تستهدف توفير الحماية للفلسطينيين، أهمها توقف إسرائيل عن ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين وإلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بهم، أو إخضاعهم لظروف معيشية تستهدف التدمير المادي لهم، بالإضافة إلى مطالبة المحكمة إسرائيل بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري. وأضافت أنها ستواصل التحركات والاتصالات بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والأطراف الدولية والإقليمية، من أجل إنهاء الأزمة ومنع أية إجراءات تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع على نحو كاف يلبي احتياجات الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة. وطالبت محكمة العدل الدولية، إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة، مؤكدة أنه لا يمكن قبول طلب إسرائيل برد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا.
قلق في إسرائيل من هجوم السيسي على تل أبيب
علقت وسائل إعلام إسرائيلية على الهجوم الذي شنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤخرا على إسرائيل بسبب مزاعمها بتورط مصر في تأخير وصول المساعدات لقطاع غزة.
وقال موقع kikar (ساحة السبت) الإخباري الإسرائيلي إن تصريح السيسي شديد اللهجة ضد إسرائيل علنا يعتبر تطورا خطيرا في العلاقات بين البلدين. وأشار الموقع العبري إلى تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل ومصر في الأيام الأخيرة في ظل رغبة إسرائيل في السيطرة على محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) المحاذي للحدود المصرية مع غزة من أجل السيطرة على الحدود مع مصر، وتعتبر القاهرة هذه الخطوة انتهاكا لاتفاقيات السلام بين البلدين. وأضاف kikar أن التوتر وصل إلى ذروته عندما رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب التقارير تلفزيونية إسرائيلية، تلقي مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء نتنياهو في الأيام الأخيرة. وكان السيسي قد صرح الأربعاء، بأن منع المساعدات من جانب الطرف الآخر (في إشارة لإسرائيل) هو شكل من أشكال الضغط على قطاع غزة وشعبه على خلفية الصراع وإطلاق سراح الأسرى. كما أشار الرئيس المصري في وقت لاحق إلى الجهود التي تبذلها مصر مع قطر لتحرير المختطفين وإنهاء الحرب في غزة. وقال: "كنا نرسل 600 شاحنة يوميا إلى غزة، ولكن في اليومين أو الثلاثة أيام الماضية لم نكن نسلم أكثر من 200 إلى 220 شاحنة يوميا. كيف يعيش هؤلاء الناس؟". وأضاف الرئيس المصري: "معبر رفح في مصر مفتوح 24 ساعة طوال أيام الشهر، لكن الإجراءات التي تتم على الجانب الإسرائيلي حتى نرسل المساعدات دون أن يعترضها أحد، هي سبب التأخير". وفي المقابل ردت إسرائيل على الاتهامات بأنها تقوم بتفتيش شاحنات المساعدات ولكنها لا تمنع دخولها، كما قال منسق العمليات الحكومية في المناطق.