سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الزعماء المسلمون والعرب في ميشيغان يرفضون لقاء فريق حملة بايدن على خلفية الحرب بغزة.. ملفا الهجرة وأوكرانيا يفاقمان خلاف الرئيس والجمهوريين


أفاد مراسلنا ، بأن الزعماء المسلمين والعرب في ميشيغان رفضوا لقاء فريق حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية الحرب في غزة، متوعدين بعدم التصويت له في الانتخابات القادمة.
ولفت المراسل إلى استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب أفاد بأن 66% من الأمريكيين لن يصوتوا لمرشح رئاسي يزيد عمره عن 80 عاما أو متهم بارتكاب جناية. وكانت مجموعات أمريكية مسلمة وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي أعلنوا نهاية العام الماضي، أنهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين، وتشجيعهم على وقف التبرعات والامتناع عن التصويت لصالح بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2024 ما لم يتخذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة. وأطلق المنظمون من ميشيغان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا على الحملة اسم #AbandonBiden، "التخلي عن بايدن". بدوره، دعا المجلس الوطني الديمقراطي الإسلامي بايدن إلى استخدام نفوذه لدى إسرائيل للتوسط في وقف إطلاق النار. ويضم المجلس زعماء للحزب الديمقراطي من ولايات مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا، من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات.

ملفا الهجرة وأوكرانيا يفاقمان خلاف بايدن والجمهوريين

احتدمت المواجهة فجأة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين بشأن المفاوضات الصعبة في الكونغرس حول أوكرانيا والهجرة، في مؤشر إضافي على اشتداد الحملة الانتخابية. وتحت ضغط اليمين، يجري التفاوض في مسألتي المساعدات لأوكرانيا وأزمة الهجرة ضمن مشروع قانون واحد، وهو ما يعرّض للخطر إمدادات الأسلحة والمعدات الأساسية للجيش الأوكراني مع تعثر المحادثات حول سياسة الهجرة. ودعا بايدن المحافظين في الكونغرس إلى عدم عرقلة مشروع قانون حول الهجرة أحرزت المفاوضات بشأنه بين الحزبين تقدما في الأيام الأخيرة في مجلس الشيوخ، مؤكدا أنه سيشكل -في حال إقراره- "حزمة الإصلاحات الأكثر صرامة والأكثر عدلا على الإطلاق لتأمين الحدود". وأضاف في بيان أن "ذلك سيمنحني بصفتي رئيسا سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة"، وقال: "إذا ما أُعطيتُ هذه السلطة، سأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقّع فيه مشروع القانون ليصبح نافذا". وتابع بايدن: "إذا كنتم جادين بشأن أزمة الحدود، مرروا مشروع قانون يحظى بموافقة الحزبين وسأوقعه".

تصعيد

وأصدر بايدن (81 عاما) بيانه ردا على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي حذر أمس الجمعة بأن أي نص حول تمويل جديد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا ولتعزيز الأمن على الحدود مع المكسيك التي تشهد تدفقا قياسيا للمهاجرين؛ سيكون "ميتا في المهد". ويجري هذا التصعيد في النبرة في وقت يمارس فيه الرئيس السابق دونالد ترامب (77 عاما)، المرشح الأبرز لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، ضغوطا على نواب حزبه لعرقلة مطالب خصمه الديمقراطي بشأن الميزانية. وأكد جونسون في رسالة إلى النواب الأميركيين قائلا "إن كانت الشائعات حول مضمون مشروع القانون (قيد التفاوض حاليا في مجلس الشيوخ) صحيحة، فسيكون ميتا في المهد حتى قبل وصوله إلى مجلس النواب". وهذه الرسالة مؤشر سلبي إضافي إلى النتيجة المتوقعة للمفاوضات المعقدة الجارية في الكونغرس المنقسم بين مجلس شيوخ ذي غالبية ديمقراطية ومجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون.

ميزانية إضافية
ويطالب الرئيس الأميركي بالتصويت على ميزانية إضافية بقيمة تقارب 100 مليار دولار لتلبية حاجات ملحة، في طليعتها تأمين إمدادات لأوكرانيا ومساعدة لإسرائيل. وازدادت المفاوضات تعقيدا مع تسارع حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي يتوقع أن تتكرر فيها المواجهة بين بايدن وترامب. وجعل الرئيس الجمهوري السابق من الهجرة إحدى المسائل الرئيسية لهجومه على خصمه. وبعدما بدا من الممكن التوصل إلى تسوية في مجلس الشيوخ، تبدد هذا الأمل فجأة ورأت الصحافة الأميركية في ذلك يد ترامب، والذي يحتفظ بسيطرة كبيرة على حزبه. كما يتصاعد التوتر بين الحكومة الفدرالية وحاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت الذي مد أسلاكا شائكة على الحدود مع المكسيك، متحدّيا بذلك سلطة واشنطن على صعيد أمن الحدود، وتلقى أبوت دعما كبيرا من ترامب وعدد من الجمهوريين. وتعود آخر حزمة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى أواخر ديسمبر/كانون الأول، وحذر البيت الأبيض مرارا بأنها ستكون آخر مساعدات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية إضافية.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,