أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنّهما أجريا محادثاتٍ صريحةً خلال اجتماعات في العاصمة التايلاندية بانكوك، تهدف إلى الإبقاء على التواصل بين بلديهما. وخلال المحادثات، شدّد وانغ على أنّ انفصال تايوان عن الصين يشكّل الخطر الأكبر على العلاقات الصينية - الأمريكية. وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ المسؤولَين اتفقا على "التعامل بصورة مناسبة مع القضايا المهمة والحساسة في العلاقات بين البلدين"، وعلى أن "يبقى رئيسا البلدين على اتصال منتظم من أجل تقديم التوجيه الاستراتيجي للعلاقات الثنائية، والاستفادة من قنوات الاتصال الاستراتيجية الحالية". وفي الولايات المتحدة، ذكر البيت الأبيض في بيان أنّ وانغ وسوليفان "أقرّا بالتقدّم الحديث المحرَز في استئناف التواصل بين جيشي البلدين، وأهمية تعزيز هذه القنوات"، مضيفاً أنّ سوليفان "أكد أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان". يُذكر أنّ هذا الاجتماع يأتي بعد أكثر من شهرين من لقاء جمع بين الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ونظيره الأميركي، جو بايدن، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "آبيك"، التي عُقدت في سان فرانسيسكو. وحينها، أعرب الرئيس الصيني عن تطلّعه إلى "تبادل معمّق لوجهات النظر والتوصل إلى تفاهمات جديدة"، مع واشنطن بشأن "القضايا الاستراتيجية والشاملة، في حين أكد بايدن أنّه "يقدّر المحادثات مع شي، ويدرك مدى أهمية التفاهم بينهما، من دون حسابات خاطئة".