أبرز تطورات اليوم.. استهداف خط إمداد الاحتلال وسط قطاع غزة ومجازر مستمرة وضغوط غربية على الأونروا ومبادرات لوقف إطلاق النار وخان يونس تلتهم الآليات الإسرائيلية
مع دخول اليوم الـ114 للعدوان على غزة، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازره في القطاع بعدما ارتكب في اليوم السابق 18 مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد 174 شخصا. وبالتوازي تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في خان يونس وشمال غرب مدينة غزة، وقد استهدفت عددا من آلياته.
من ناحية أخرى، تتصاعد الدعوات والمبادرات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الذي خلف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها دبابةً إسرائيليةً من نوع "ميركافا"، بقذيفة "الياسين 105"، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. ونشرت كتائب القسّام مشاهد عن استهداف مجاهديها آليات الاحتلال في محاور المدينة.
ونشرت "القسّام" مشاهد عن عدد من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، التي سيطر عليها مجاهدوها، في مدينة غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف جنود الاحتلال وآلياته في محاور التصدي للتقدم، جنوبي غربي مدينة خان يونس وغربيها، بوابل من قذائف "الهاون". وغربي المدينة أيضاً، استهدفت سرايا القدس دبابة "ميركافا" وناقلة جند إسرائيليتين بقذائف الـ"R P G". أما في وسط قطاع غزة، وتحديداً شرقي مخيم المغازي، فتمّ استهداف خط إمداد وسير آليات الاحتلال برشقة صاروخية وقذائف "الهاون". من جانبها، أكدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لكتائب المجاهدين، استهداف مجاهديها تموضعاً لجنود إسرائيليين، غربي بيت لاهيا، شمالي القطاع، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل. ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد توثّق استهدافها طائرةً مسيّرةً إسرائيليةً من نوع "Sky Racing"، بصاروخ "أرض - جو"، في بيت لاهيا.
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدفها آليةً إسرائيليةً بقذيفة "R P G "، وذلك خلال اشتباكات في حي الأمل وبطن السمين في خان يونس. وفي وقت سابق اليوم، أكدت كتائب القسّام استهدافها ناقلة جند إسرائيليةً بقذيفة "الياسين 105" في حي الأمل، بينما استهدفت سرايا القدس القوات الإسرائيلية في محيط موقع "أبو صفية" العسكري بقذائف "الهاون"، شرقي المغازي. وواصلت سرايا القدس قصف المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، واستهدفت "سديروت" و"نيرعام" برشقات صاروخية. وأمس، أوقعت كتائب القسّام عدداً من جنود الاحتلال في كمينٍ محكَم شمالي غربي مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، بحيث أغلقت فتحة أحد الأنفاق على 7 جنودٍ إسرائيليين، ثم فجّرت فتحته بعبوّة "رعدية" مضادة للأفراد، موقعة الجنود بين قتيلٍ وجريح. يُذكَر أنّ "القسّام" نفّذت في المغازي أيضاً عمليةً مركّبةً ونوعيةً قبل 4 أيام، أدت إلى مقتل 21 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً. وأقرّ "الجيش" الإسرائيلي، أمس، بمقتل جندي من قوات الاحتياط في كتيبة الهندسة "8170"، التابعة للواء "جفعاتي"، ليلة الخميس، في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة، جنوبي قطاع غزة.
الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في خان يونس
اضطر الأهالي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إلى دفن 150 شهيداً في ساحة مجمع ناصر الطبي، بسبب حصاره من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة. وأضاف القدرة أنّه لا يزال هناك 30 شهيداً مجهول الهوية في ثلاجة الموتى داخل المجمع. واستُشهد فلسطينيون، في إثر قصف طائرات الاحتلال مناطق متفرّقةً في خان يونس، حيث يواصل "جيش" الاحتلال نسف المنازل والمنشآت في منطقة البطن السمين.
وفي خان يونس أيضاً، واصل "الجيش" الإسرائيلي قصف محيط مستشفى الأمل، وأطلق النار في اتجاهه بكثافة، فيما قصف الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيليين وسط المدينة وشرقيها. أما في وسط القطاع، فقصف الطيران الإسرائيلي عدداً من المنازل في مخيم المغازي. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر 110 أيام، إلى ما يزيد على 26255، فيما فاق عدد الجرحى 64795. وأفادت الوزارة بأنّ الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب 18 مجزرةً إضافيةً، مضيفةً أنّه يمنع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى الجرحى والمصابين.