باكستان تطالب بإجراءات عاجلة بعد اغتيال 9 من رعاياها في إيران
قام مسلحون بإطلاق النار على 9 مواطنين باكستانيين، ما أدى إلى مقتلهم وإصابة 3 آخرين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، وذلك بعد أسبوع على تبادل ضربات بين البلدين عبر الحدود في هذه المنطقة المضطربة. وفي أعقاب هذا الهجوم المميت، أمس السبت، قال نائب حاكم المحافظة لشؤون الأمن وإنفاذ القانون، علي رضا مرحماتي، إن 3 مسلحين نفذوا الهجوم الوحشي، حيث هاجموا مسكن الضحايا، ولاذوا بالفرار. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الشرطة وصلت إلى مكان الهجوم في أعقابه مباشرة، مؤكدًا أن "الأجهزة القضائية والأمنية والاستخبارية في سيستان وبلوشستان ستواجه بلا شك العناصر المسببة لزعزعة الأمن بشكل حاسم".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "إيران وباكستان لن تسمحا للأعداء بإلحاق الضرر بالعلاقات الأخوية بين البلدين"، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
وأدان كنعاني بشدة الهجوم وقدم تعازيه للحكومة الباكستانية، مشيرًا إلى أن السلطات الإيرانية المختصة تواصل تحقيقاتها في هذه المأساة. كما أعرب وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني عن أسفه للهجوم، معتبرًا أنه محاولة من جانب "الأعداء المشتركين" للبلدين لعرقلة العلاقات المتبادلة بينهما. وأعرب جيلاني عن تعازيه لأسر الضحايا، وحث الحكومة الإيرانية على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد العناصر التي تقف وراء الهجوم.
ويشهد البلدان المتجاوران تصاعدا في التوترات عبر الحدود بشأن عمليات إيران لمكافحة الإرهاب. يذكر أنه في الـ16 من يناير/ كانون الثاني 2023، أعلنت إيران أنها "قصفت القاعدة الرئيسية لجماعة "جيش العدل" (التي تصنفها إيران جماعة إرهابية) في إقليم بلوشستان الباكستاني". وفي اليوم التالي أعلنت باكستان، استدعاء سفيرها لدى إيران ومنع السفير الإيراني من العودة إليها، مؤكدةً أنها تحتفظ بحق الرد. وفي الـ18 من الشهر نفسه، شنت باكستان هجوما جويا، قالت إنه "استهدف مجموعات مسلحة مناهضة لها داخل الأراضي الإيرانية"، وفي اليوم نفسه استدعت طهران القائم بالأعمال الباكستاني لديها وطلبت إيضاحا فوريا حول الهجوم.