العراق.. المجلس الأعلى الإسلامي يطلق دعوة عاجلة بعد قطع بعض الدول تمويلها لـالأونروا
أطلق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق همام حمودي، اليوم، دعوة الإسراع إلى تعويض وكالة الغوث الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، بعد إعلان عدد من الدول الأوروبية، وكذلك أمريكا، قطع التمويل والمساعدات عنها.
ودعا حمودي في بيان "الحكومات العربية والإسلامية إلى الإسراع بتعويض "الأونروا"، وتعزيز إمكانياتها الإغاثية، وعدم السماح لهذا الحلف الصهيوني بقتل أبناء غزة الصامدين جوعا وبردا ومرضا بعد قتل عشرات الآلاف منهم بأشد الأسلحة فتكا"، وفقا لموقع "السومرية نيوز".
وأكد أنه "من المؤسف ان يصل السلوك العنصري العدواني لأمريكا وبعض الدول الغربية الى تعليق تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، في نفس الوقت الذي تواصل دعم الكيان الصهيوني بالمعدات الحربية والأموال، لتتجرّد بذلك من كل أقنعهتها التي أخفت قباحتها وتوحشها ومخططاتها الاستعمارية بعناوين انسانية وديمقراطية زائفة".
وتابع أنه "عندما يأتي ذلك بعد ساعات من قرار محكمة العدل الدولية الذي يلزم الكيان الغاصب بوقف الابادة والتهجير والحصار الانساني، فإنه يمثل تحديا للهيئات الدولية ومحاولة لتشويهها باظهارها منحازة، وإمعانا في مواصلة الإبادة الجماعية لأبناء غزة، يوجب على أحرار العالم استنكاره وفضح مآربه".
وأعلنت عدة دول غربية، بينها كندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، في وقت سابق يوم السبت، تعليق تمويلها لـ"أونروا" إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية، مفادها بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. يأتي قرار هذه الدول في أعقاب إعلان الحكومة الأمريكية، يوم الجمعة، أنها ستوقف على الفور تمويل وكالة "أونروا". وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفًا لدى أونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر". وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدف "تأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمّق بشأن هذه المسألة".
في وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت "أونروا" طرد عدة موظفين لديها وفتح تحقيق على خلفية الاتهامات الإسرائيلية، على الرغم من إعلانها في وقت سابق ارتفاع عدد قتلى موظفيها في قطاع غزة إلى 151 منذ 7 أكتوبر الماضي. ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع. تخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة. وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.