البيت الأبيض بعد الهجوم في الأردن: لا نتطلّع إلى الحرب مع إيران
أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي،أنّ الولايات المتحدة الأميركية "لا تسعى للتصعيد، ولا تتطلّع إلى الحرب مع إيران". وقال كيربي إنّ الرد الأميركي على هجوم الطائرة المسيّرة في الأردن "لن يؤثّر في مساعي الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنّه "لا يزال هناك كثير من العمل بشأن التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم". وشدّد على أنّ الولايات المتحدة "تعمل على هدنةٍ إنسانية لمدّة كافية، من أجل إتاحة المجال أمام الإفراج عن عدد كبير من الأسرى". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولي استخبارات أميركيين قولهم إنّه "في حين توفر إيران الأسلحة والتمويل وأحياناً المعلومات الاستخباراتية، لا يوجد دليل على أنّها تتخذ القرارات، ممّا يعني أنّها ربما لم تكن على علمٍ مسبقٍ بالهجوم في الأردن". وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت، في بيانٍ صدر أمس الأحد، أنّ "3 من أفراد الخدمة الأميركيين قُتلوا وأُصيب 25، في هجومٍ بطائرة مسيّرة استهدف قاعدةً في شمالي شرقي الأردن". بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، إنّ الهجوم "نفّذته جماعاتٌ متشدّدة مدعومةٌ من إيران تعمل في سوريا والعراق"، مشدّداً على "محاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم في الوقت والطريقة اللذين تختارهما واشنطن". وأفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنّ "هذه المرة هي الأولى التي تُقتل فيها القوات الأميركية بنيران العدو في الشرق الأوسط، منذ بداية حرب غزة". ورأت الشبكة أنّ "مقتل 3 أميركيين في برج 22 في الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا، هو تصعيد كبير للوضع غير المستقر في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أنّ "من غير الواضح سبب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الطائرة المسيّرة". وفي السياق، نقلت شبكة "أن بي سي نيوز"، عن مصدر مطّلع على محادثات باريس بشأن صفقة أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، قوله إنّ المفاوضين من "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر "اتفقوا على إطار عملٍ لصفقة جديدة". ووفقاً للمصدر، يتضمّن الاتفاق "إخراج الأسرى الأميركيين والإسرائيليين الباقين في غزة"، على مراحل، تبدأ بالنساء والأطفال، ويرافق ذلك توقّفٌ تدريجي للقتال، وإيصال المساعدات إلى القطاع، إلى جانب تبادل أسرى. وأوردت الشبكة أنّه سيتم تقديم مسودة عن الاتفاق إلى حركة حماس، موضحةً أنّ الحركة تصرّ على وقف فوري ودائم لإطلاق النار أوّلاً، "الأمر الذي يمكن أن يؤدّي إلى إفشال الصفقة"، وفقاً لـ "أن بي سي". وقال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن، إنّ المرحلة الحالية من المحادثات قد تُفضي إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار في المستقبل في غزة. وأضاف أنّه "جرى إحراز تقدّم بشأن وضع الأساس للمضي قدماً، في مسألة الأسرى، والمحادثات في تحسّن، مقارنةً بالأسابيع الماضية، لكنّ التصعيد الحالي في غزة لن يؤدّي إلى أيّ تقدم فيما يتعلق بالمسألة".