أبرز تطورات اليوم.. المقاومة الفلسطينية تقصف تل أبيب ومدن أخرى برشقة صاروخية وتستهدف قناصته وآلياته ومسيّراته وتتصدى لتوغلات الاحتلال
مع بداية اليوم الـ116 للعدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المناطق السكنية، وذلك بعد استشهاد العشرات أمس في عدة مناطق بالقطاع. وبالتوازي، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بمحاور عدة، أبرزها خان يونس ومدينة غزة، كما أطلقت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- رشقة صاروخية باتجاه تل أبيب وضواحيها للمرة الأولى منذ أسابيع.
تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور في قطاع غزّة، وسط خان يونس وغربها، جنوبي القطاع. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف نقطة دعم لوجستي رئيسية لجنود وآليات الاحتلال شمالي غربي غزة برشقات صاروخية وقذائف الهاون الثقيل وصواريخ (بدر 1) . وبيّنت أنّ نقطة الدعم التي تم استهدافها في منطقة السودانية يستخدمها العدو لصيانة آلياته ودعم فرقه بالماء والأغذية والوقود. وخاض مقاتلو سرايا القدس اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم في مدينة خان يونس. كذلك، أكّدت سرايا القدس، استهدف بصاروخ موجه مجموعة من قناصة العدو المتحصنين في أحد المنازل بحي الأمل غربي مدينة خان يونس. وعرضت سرايا القدس مشاهد من حمم الهاون التي دكـت بها مقاتلوها، الجنود والآليات العسكرية الصهيونية، في محور التقدم غرب خان يونس.
من جهتها، استهدفت كتائب القسّام جرافة عسكرية من نوع "D9" حولها عدد من جنود الاحتلال بقذيفة "الياسين 105" في منطقة جورة العقاد غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ونشرت القسّام مقطعاً مصوراً لطائرة "درون" عسكرية من نوع "FLYING Magni-X" تم الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخباراتية للعدو، في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كذلك، عرضت القسّام مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات العدو غربي مدينة خان يونس.
مجازر غزة
قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 14 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 215 شهيدا و300 مصاب خلال 24 ساعة. وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 26 ألفا و637 شهيدا، و65 ألفا و387 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وكان مراسلنا قد أكد استشهاد 33 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على منازل المواطنين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة منذ مساء أمس ، فيما استشهد 10 آخرون فجر اليوم في قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي نازحين بحي الرمال غربي مدينة غزة. ويواصل جيش الاحتلال محاصرة مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع لليوم السادس على التوالي، كما أفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال قصفت وسط البلد في خان يونس ونسفت مباني سكنية.
عمليات المقاومة
وفي المقابل، أطلقت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- رشقة صاروخية تجاه تل أبيب ومدن أخرى، وسُمع دوي صفارات الإنذار، مما دفع الإسرائيليين للاحتماء بالملاجئ. وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وفق إعلانها. كما بثت كتائب القسام مشاهد جديدة لما قالت إنها معارك بين مقاتليها وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأظهرت المشاهد تدمير دبابات إسرائيلية. من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجّرت دبابة إسرائيلية بعبوة "ثاقب-برميلية" في محيط مسجد حسن سلامة غرب خان يونس. وأعلنت سرايا القدس قصف تجمعات لجنود وآليات العدو بقذائف الهاون في محاور التقدم وسط وغرب مدينة خان يونس.
قنابل غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -نقلا عن صحيفة إسرائيلية- إن القنابل التي أسقطها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 4 أشهر تفوق تلك التي استخدمتها روسيا في حربها على أوكرانيا على مدى عامين. ونشر مدير المرصد رامي عبده تغريدة -على صفحته بموقع إكس- نقل فيها عن صحيفة "كول هعير" الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن كمية القنابل التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في غزة تفوق تلك التي استخدمها الزعيم الألماني السابق أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.
وبدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، خوض مقاتليها مساء الأمس اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود العدو الصهيوني في محاور التقدم شرق مدينة جباليا شمالي قطاع غزة. كذلك، خاض مقاتلي كتائب شهداء الأقصى مساء الأمس اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة و قذائف "R.P.G مع جنود الاحتلال في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة. كذلك، قصفت كتائب المجاهدين تجمعات لقوات العدو الصهيوني شمالي غربي مدينة غزة بالصواريخ.
الاحتلال يقلص عدد القوات العاملة في غزة
وأمس، تحدث الإعلام الإسرائيلي إنّ "الجيش" الإسرائيلي قلص قوات الاحتياط في قطاع غزة، مضيفاً أنّ لواء الاحتياط "كرياتي" غادر خان يونس. وأعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، سحب كتيبة "7107" من قطاع غزة بعد أشهر من المشاركة في القتال هناك، وذلك بعدما نفذ "جيش" الاحتلال عدة انسحابات وركز قواته في خان يونس جنوبي القطاع، على الرغم من استمرار المعارك. وكانت قوات "النخبة" المعروفة بلواء "غولاني" في "الجيش" الإسرائيلي، قد سحبت كتيبة لها من قطاع غزة في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وصرّح قائد لواء "غولاني" الأسبق، موشيه كابلنسكي، بأنّ الكتيبة خسرت منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ربع قواتها بين قتيلٍ ومصاب.