أكد مدير المعهد الأوكراني لتحليل السياسات وإدارتها رسلان بورتنيك أنه بدون المساعدات العسكرية الأمريكية، "ستأتي اللحظة الحاسمة بالنسبة لأوكرانيا بعد ستة أشهر". واعترف عالم السياسة بأن "مستوى الدعم الغربي آخذ في الانحسار، والوضع على الجبهة ازداد تعقيدا".
وأكد أن القوات الروسية تتقدم، وإذا لم يكن هناك دعم غربي، وأمريكي بشكل رئيسي، فالوضع على الجبهة بالنسبة للقوات الأوكرانية سوف يزداد سوءا. وحذر بورتنيك من أن "اللحظة الحاسمة هي بعد حوالي 6 أشهر، إذا لم تكن هناك مساعدة عسكرية أمريكية على الإطلاق. فإن هذا يعني أنه سيتعين علينا الانسحاب بشكل منهجي". ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الأموال المخصصة لدعم أوكرانيا نفدت نهاية العام الماضي، ولا يستطيعون الاستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة حتى يوافق الكونغرس على مخصصات جديدة. وتربط المعارضة الجمهورية في الكونغرس الموافقة على الطلب الرئاسي بتخصيص 61 مليار دولار لكييف بتنفيذ إصلاحات واسعة النطاق في مجال الهجرة.
خبير أمريكي: زيلينسكي ينوي تنفيذ أعمال خطيرة
صرح إيان بريمر، خبير العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا، بأنه بسبب الشكوك حول استعداد الغرب لدعم أوكرانيا، سيحاول فلاديمير زيلينسكي تصعيد الصراع بشكل متزايد من خلال القيام بأعمال أكثر خطورة ضد روسيا. وقال بريمر: "زيلينسكي يخوض بالفعل مخاطر أكبر لتحويل مجرى الصراع والحفاظ على موقفه السياسي في الداخل، بما في ذلك المزيد من الهجمات العدوانية على أهداف داخل روسيا". ووفقا له، فإن قدرة أوكرانيا على البقاء تعتمد كليا على التمويل الغربي، الذي يتلاشى تدريجيا، وهو ما يجبر زيلينسكي على التصعيد.
وأضاف: "هذا يعني ارتفاع احتمال وقوع اغتيالات مستهدفة لمسؤولين روس مشاركين في الصراع، فضلا عن ضربات متكررة بطائرات دون طيار وصواريخ في شبه جزيرة القرم والبنية التحتية العسكرية والاقتصادية الروسية، بما في ذلك منشآت النفط والحبوب في البحر الأسود، الأمر الذي يمكن أن يعطل الأسواق العالمية مرة أخرى".
وأشار إلى أن كل هذا سيؤدي إلى المزيد من الضربات الانتقامية المكثفة من جانب روسيا ويزيد من خطر تورط الناتو في الصراع.
وقال بريمر لصحيفة "تايمز": "لا روسيا ولا حلف شمال الأطلسي يريدان مثل هذا التوسع، لكن الحروب لها حياة خاصة بها، خاصة عندما يصبح أحد اللاعبين الرئيسيين، في هذه الحالة زيلينسكي، يصبح غير قابل للتنبؤ به".
وفي وقت سابق، كتب صحيفة "The American Conservative" أن زيلينسكي، بدافع اليأس، يأمر بشن هجمات على المدنيين من أجل تصعيد الصراع وتلقي مساعدة إضافية من الغرب.
رجل أعمال ألماني شهير: أوكرانيا تنهزم عسكريا وواشنطن تخطط لاستفزاز روسيا
أكد رجل الأعمال الألماني- الفنلندي كيم شميتز، أن واشنطن ستحاول تأزيم النزاع في أوكرانيا بكافة الوسائل المتاحة بسبب الانهيار الذي تشهده صفوف القوات الأوكرانية في ساحة المعركة. وكتب شميتز والمعروف باسم "كيم دوتكوم" في حسابه على موقع "إكس": ستحاول الولايات المتحدة تصعيد النزاع في أوكرانيا بكافة الوسائل المتاحة بسبب انهيار القوات المسلحة الأوكرانية في الجبهة".
وأضاف: "إننا ندخل الآن مرحلة جديدة من الحرب بالوكالة الأمريكية. وقد خسرت أوكرانيا في ساحة المعركة، ولا يمكن للغرب قبول هذه الهزيمة".
وافترض رجل الأعمال أن الغرب يخطط للقيام باستفزازات ضد روسيا من أجل إجبار موسكو على قبول شروط السلام وهي غير مقبولة بالنسبة لها. وأردف قائلا: "هذا سيأتي بنتائج عكسية. توقعوا تصعيدا خطيرا". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ذكر في وقت سابق أن الغرب يواصل شن حرب هجينة ضد روسيا، ويقوم بتزويد نظام كييف بمعلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي، بالإضافة إلى نقل الأسلحة إليها. في حين أشارت موسكو مرارا إلى أن الناتو يسعى إلى المواجهة.
ستولتنبرغ: تزويد كييف بالأسلحة يسمح بتدمير قدرات روسيا العسكرية "دون نشر جندي أمريكي واحد"
أعلن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ أنه يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في مساعدة أوكرانيا على تدمير القدرات العسكرية الروسية من أجل تعزيز أمن "الناتو". وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "تقديم المساعدات لأوكرانيا ليس عملا خيريا، ولكنه استثمار في أمننا. حيث أنه مقابل جزء صغير من الميزانية العسكرية الأمريكية، أعطت الولايات المتحدة أوكرانيا أسلحة جعلت من الممكن تدمير القدرات العسكرية الكبيرة لروسيا دون نشر عسكري أمريكي واحد في ساحة المعركة".
وأشار إلى أن الدول الأوروبية زودت كييف بمساعدات أكثر من الولايات المتحدة. واعتبر أن النصر الروسي في أوكرانيا "سيشجع أعداء الولايات المتحدة مثل إيران أو كوريا الشمالية". وصرح الأمين العام لحلف "الناتو" في وقت سابق بأن انتصار روسيا في أوكرانيا يجعل أوروبا والولايات المتحدة أكثر ضعفا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أكد أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لا تشبه تمويل العمليات العسكرية، بل هي مشروع استثماري مربح.