على بايدن التعلم من بوتين كيفية العمل لصالح بلاده
انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحاكم تكساس غريغ أبوت، يدعو فيه الرئيس جو بايدن إلى التعلم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيفية الدفاع عن مصالح بلاده. فما حقيقته؟ في بحث أجرته RT للفيديو المتداول يظهر أنه غير صحيح وقد يكون تم تعديله عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، ونستعرض فيما يلي المقطعين مع مضمون ما ورد في كلاهما. الفيديو الأول هو للمقابلة الحقيقية التي كان يتكلم فيها أبوت ويعود تاريخها إلى 4 يناير 2024 مع شبكة "فوكس نيوز"، وفيها قال إن ارتفاع عدد الأفراد الذين يعبرون الحدود بصورة غير شرعية، سببه إلغاء الرئيس جو بايدن للسياسات التي وضعها سلفه دونالد ترامب ولفت أبوت إلى أنه "لدينا في تكساس عدد أكبر من الأشخاص الذين يعبرون حدودنا كل يوم أكثر مما تستقبله نيويورك في أسبوع أو شهر"، مبينا أن "هناك سببا واحدا فقط لماذا يحدث هذا وهو لأن بايدن ألغى جميع السياسات الأربع التي وضعها ترامب والتي أدت إلى أدنى مستوى من عبور الأشخاص بطرقة غير القانونية منذ 40 عاما". وشدد على أنه "لو كانت الإدارة تطبق قوانين الهجرة التي أقرها الكونغرس لما واجه رؤساء البلديات هذه المشاكل".
أما في الفيديو الذي انتشر، فهو يبدأ كما الأصلي، ولكن عند اللحظة التي يتم فيها الانتقال إلى عرض مشاهد مرافقة لكلام أبوت، يتغير الكلام ليصبح مضمونه: "يجب على بايدن أن يتعلم من بوتين للعمل من أجل مصلحة بلاده".
يذكر أن هناك خلافا بين حاكم ولاية تكساس ووزارة العدل في المحكمة بشأن أساليب ردع المهاجرين التي طبقها الحاكم لوقف التدفق الهائل لعبور المهاجرين غير الشرعيين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ووصف البيت الأبيض الإجراءات التي بتبعها أبوت مثل الأسلاك الشائكة والحواجز العائمة على نهر ريو غراندي بأنها "خطيرة" و"قاسية"، في حين وصف أبوت الأسلاك الشائكة بأنها "رادع فعال". وعرض المشرع الروسي سيرغي ميرونوف مساعدة ولاية تكساس في الحصول على الاستقلال عن الولايات المتحدة. وقال "في الصراع بين تكساس والولايات المتحدة، أقف إلى جانب الولاية. على الأقل تكساس لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى. إذا لزم الأمر، نحن على استعداد للمساعدة في استفتاء الاستقلال. وبالطبع، سوف نعترف بجمهورية تكساس الشعبية إذا كانت هناك واحدة. حظ سعيد! نحن معك". وتعليقا على هذا التصريح، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لمجلة "نيوزويك" إن "الكرملين يحاول بكل وضوح اختلاق رواية كاذبة من شأنها زرع الانقسام في بلدنا. ونأمل أن يرى الناس هذه الرواية على حقيقتها". وتتصاعد حدة المعركة القانونية والسياسية بين إداراة بايدن وحاكم ولاية تكساس بسبب الخلافات على معالجة أزمة المهاجرين غير القانونيين. ويتهم الجمهوريون إدارة الرئيس الأمريكي بالتقاعس عن حل أزمة تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية، بينما يتهم البيت الأبيض الحاكم بتجاوز السلطات الفيدرالية. وأثار قرار المحكمة العليا بالسماح للمسؤولين الفيدراليين بإزالة أجزاء من حاجز الأسلاك الشائكة الذي أقامته تكساس على طول الحدود مع المكسيك مزيدا من الدعوات لانفصال الولاية عن الولايات المتحدة الأمريكية في دعوة أطلق عليها Texit "تيكسيت".