استهداف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز شرقي دير الزور
حدّث مراسل سيريا ستار تايمز عن قصف صاروخي استهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز شرقي محافظة دير الزور شمال شرقي سورية. الخبير في الشؤون العسكرية محمد عباس قال إنّ الاعتداء الأميركي على سورية تزامن مع استهداف المقاومة القاعدة العسكرية الأميركية في كونيكو.
وشنت الولايات المتحدة الأميركية عدواناً، على سورية والعراق. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، "استهداف مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه"، في كلا البلدين. وقالت، في بيانٍ صدر عنها، إنّها "ضربت أكثر من 85 هدفاً، من خلال العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة". وجاء في البيان أن القوات الأميركية "استخدمت في الغارات الجوية أكثر من 125 مقذوفاً من الذخائر الدقيقة. وشملت المنشآت، التي تم ضربها، عمليات القيادة والسيطرة، والمراكز الاستخبارية، والصواريخ والقذائف، ومخازن المسيّرات الجوية، والمرافق اللوجستية، وسلسلة توريد الذخيرة". وكشفت مصادر سيريا ستار تايمز أنّ معظم المواقع التي تمّ استهدافها مِن قِبل القوات الأميركية في مدن حدودية بالعراق وسورية كانت قد أُخليت بالكامل قبل شنّ العدوان، موضحةً أنّ العدوان طال مدن دير الزور والميادين والبوكمال، وبلدات تابعة لها، شرقي سورية. وأفادت المصادر أنّ العدوان الأميركي تركز على محافظة دير الزور شرقي سورية، وطال مواقع في شارع بور سعيد في مدينة دير الزور، إضافةً إلى حويجة صكر وعيّاش وهرابش والجفرة في ريف المدينة. وشمل العدوان الأميركي مواقع في بلدة الهري ومعبر السكك والهجانة في مجينة البوكمال قرب الحدود السورية مع العراق، وطاولت الاستهدافات حي الحمدانية وصوامع الحبوب ومحيط مزار عين علي في مدينة الميادين، حسبما أفادت مصادرنا. ومن العراق، أكّد مراسل سيريا ستار تايمز في بغداد أنّ العدوان الأميركي استهدف أيضاً مواقع في مدن القائم وعكاشات القريبة من الحدود السورية، مُشيراً إلى ارتقاء شهيدين من المدنيين في حصيلةٍ أولية من جرّاء العدوان الأميركي.
محلّل عسكري بريطاني: "الضربات" ليست مفاجأة كبيرة
وأوردت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، تحليلاً للمحلّل العسكري البريطاني، شون بيل، أكّد فيه أنّ الولايات المتحدة "لا تريد أن تجعل الوضع السيئ أسوأ"، مُشيراً إلى أنّها تعلم أنّ ما يحدث لقواتها يمثّل "أعراضاً، وليس المرض"، مؤكّداً أنّ "المرض هو في الواقع القتال الإسرائيلي المستمر في غزة". واعتبر بيل أنّ "الضربات" الأميركية ليست مفاجأةً كبيرة، إنّما المفاجأة هي أنّ الأمر استغرق وقتاً طويلاً قبل أن يتم، وذلك حسب حديثه للقناة البريطانية. ورأي المحلّل العسكري أنّ الولايات المتحدة تعلم أنّها في مأزق، وقد اضطرت إلى التحرك بعد مقتل جنودها الأسبوع الماضي في الأردن، مُشدّداً على أنّ "جزءاً مما نراه، هو الاستجابة المحسوبة والمدروسة للغاية منها". وأضاف بيل أنّ "إيران كانت واضحةً للغاية في موقفها، المتمثّل في أنّه إذا أوقفتم الحرب الإسرائيلية على غزة، فسوف نوقف التصعيد"، مُعتبراً أنّ الولايات المتحدة "تحاول يائسةً تقديم ردٍ عسكري على ما يحدث"، كما أشار إلى أنّه "من المثير للاهتمام حقاً رؤية الوضع الصعب للغاية الذي يجد الأميركيون أنفسهم فيه". يُشار إلى أنّ مسؤولاً أميركياً كان قد أكّد لموقع "ABC News" الأميركي أنّ "نقاشاً متوتراً" حصل داخل البيت الأبيض بشأن شنّ الولايات المتحدة "ضرباتٍ انتقامية"، رداً على الهجمات التي تعرّضت لها قواتها وأهداف لها في الشرق الأوسط.