رغم أن الشخير يُعتبر شائعا لدى العديد من الأشخاص أثناء النوم، إلا أنّه يمثل مشكلة صحية خطيرة تستدعي الاهتمام والتدخل الطبي. يشير خبراء إلى أن الشخير بصوت عالٍ قد يدل على أن الشخص عرضة للخطر، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى الوفاة. وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يعتبرون الشخير مجرد إزعاج طبيعي أثناء النوم، إلا أنه في الحقيقة، يعد علامة على حالة صحية تسبب انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم. ومن بين الحالات الصحية التي قد يشير الشخير إليها، انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)، الذي يؤثر على واحد من كل 8 أشخاص. وقد تم ربط OSA بمجموعة من الحالات القاتلة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

تشير دراسات إلى أن الشخير يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الناجمة عن تمزق الأوعية الدموية، وهو ما أظهرته دراسة حديثة تتبعت بيانات الآلاف من الأشخاص.

ولا يقتصر تأثير الشخير على الصحة القلبية فحسب، بل يمكن أن يزيد أيضا من خطر حوادث العمل وحوادث السيارات. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يكون الشخير مؤشرا على خطر الإصابة بأمراض القلب القاتلة، حيث أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الشخير والنعاس أثناء النهار أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 46%. فيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم، أشارت الأبحاث إلى أن الشخير قد يزيد من احتمالات ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ، ما يجعله عامل خطورة يجب مراقبته بعناية. ولا يقتصر تأثير الشخير على القلب فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. بالإضافة إلى الكشف عن المشكلات الصحية المحتملة، يساعد التوعية بأخطار الشخير في تشجيع الأشخاص على اتخاذ إجراءات لتحسين نوعية النوم وتقليل الخطر الصحي المرتبط بالشخير. يُشجع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الشخير على مراجعة الطبيب للحصول على تقييم شامل وخطة علاجية مناسبة.