أثار غياب ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي عن مباراة فريقه الودية أمام نجوم هونغ كونغ غضبا شعبيا كبيرا لدى الجماهير والحكومة التي أصدرت بيانا رسميا تهاجم فيه الشركة المنظمة للمباراة. ولعب فريق إنتر ميامي، مباراة ودية أمام نجوم هونغ كونغ والتي فاز فيها 4-1، في إطار استعدادات الفريق الأمريكي، لانطلاق الموسم الجديد، وكان من المفترض أن يشارك البرغوث الأرجنتيني في المباراة. ورددت الجماهير هتافات تطلب من المنظمين "إعادة الأموال"، وبدت غاضبة خلال المواجهة بسبب عدم مشاركة النجم الأرجنتيني.

وهاجمت الحكومة الشركة المنظمة للمباراة، خاصة وأن الحكومة مولت المباراة لمشاركة ميسي، وبناء على عدم خوض الأسطورة الأرجنتينية اللقاء قررت سحب جزء من التمويل. وقالت حكومة هونغ كونغ في بيان: "تم منح مباراة إنتر ميامي وهونغ كونغ تصنيف "M" (وافقت الحكومة على المساعدة في تمويله) بالإضافة إلى منحه مبلغ تمويل قدره 15 مليون دولار هونغ كونغ (1.92 مليون دولار أمريكي) لمكان إقامة المباراة من قبل اللجنة الرئيسية للفعاليات الرياضية الكبرى (MSEC)". وأضافت: "بالنسبة لعدم مشاركة ميسي في المباراة اليوم فإن الحكومة كجميع مشجعي كرة القدم مصدومون للغاية من ترتيبات الشركة المنظمة وهي ملزمة بتقديم تفسير لجميع مشجعي كرة القدم". وتابعت: "ستتخذ لجنة الأحداث الرياضية الكبرى إجراءات تتبع مع الشركة المنظمة وفقا للشروط والأحكام والتي تشمل تقليل مبلغ التمويل نتيجة لعدم مشاركة ميسي في المباراة".

وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست أن ميسي بعد المباراة لم يتفاعل مع فريق نجوم هونغ كونغ خارج الملعب، وهو ما خيب آمال اللاعبين المحليين أيضا. كما رفض الأرجنتيني، أن يتم تصويره وتصرف "بشكل محرج"، على عكس زملائه في الفريق، الذين قدموا للاعبين قمصانا موقعة. بدورها ردت الشركة المنظمة في بيان عبرت فيه عن خيبة أملها وأكدت أن الشركة لم يكن لديها أي معلومات حول عدم مشاركة ميسي أو سواريز قبل انطلاق المباراة. وعلل جيراردو مارتينو، مدرب إنتر ميامي، قرار عدم مشاركة ميسي بوجود إصابة في العضلة المقربة، ووجود خطر كبير من تفاقم الإصابة، وغياب لويس سواريز كان بسبب مشكلة في ركبته. وأكد أن قرار عدم مشاركة ميسي وسواريز اتخذ بالتنسيق مع الطاقم الطبي لتجنب تفاقم إصابتيهما.