أبرز تطورات اليوم.. رغم استمرار مجازر الاحتلال المقاومة تخوض اشتباكات ضارية ضد قواته المتوغلة وتقصف تحشداته وآلياته
في اليوم الـ122 من الحرب على غزة، تركزت غارات الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس جنوبي القطاع، وشهدت الساعات الماضية معارك محتدمة في مدينتي غزة وخان يونس، واقتحامات ومداهمات واعتقالات بالضفة الغربية المحتلة. كما واصل الجيش الإسرائيلي قصف وقنص المدنيين في مناطق عدة بالقطاع، ولا سيما الأحياء الشرقية لمدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد مواطنين، وهو ما رفع حصيلة الشهداء الإجمالية منذ بدء هذا العدوان إلى 27 ألفا و365 شهيدا، والمصابين إلى 66 ألفا و630 جريحا. في المقابل، أعلن أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الكتائب تمكنت خلال الأيام الماضية من تدمير 43 آلية عسكرية، وقتل 15 جنديا إسرائيليا من نقطة الصفر، والسيطرة على 4 طائرات مسيرة، وقصف تل أبيب ومحيطها برشقة صاروخية.
وتتواصل الاشتباكات والمواجهات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم والقتال قي قطاع غزّة. وأعلنت كتائب القسّام، تمكن مجاهديها من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز (Skylark) كانت في مهمة استخباراتية للاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما قصفت "القسّام"، بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعاً لقوات الاحتلال المتوغلة غرب مدينة غزة بقذائف الهاون وصواريخ الـ "107". بدروها، أعلنت سرايا القدس، قصف برشقات صاروخية، وعدد من قذائف الهاون، تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم وتحديداً في الصبرة وتل الهوا، ومحيط الصناعة والجوازات، في مدينة غزة، وفي شرق قرية المصدر وسط قطاع غزة. واستهدفت أيضاً بحسب بياناتها، تجمعات وتمركزات جنود الاحتلال بالإضافة إلى آليات عسكرية تابعة له، في محاور التقدم بمدينة خان يونس، بالقنابل المقذوفة من نوع (برق) المضادة للأفراد، وبصواريخ "غراد"، مؤكدةً إصابة أهدافها إصابات بدقة.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، خوضها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم في غرب مدينة غزة، وفي خان يونس، حيث تمكّن مقاتليها صباح اليوم من قنص جندي إسرائيلي. وتضمن ما سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشره صباح اليوم، معطيات جديدة بشأن عدد الجرحى في صفوف "جيش" الاحتلال، إذ ذكرت أنّ 450 جندياً أصيبوا بحوادث عملياتية منذ بداية العملية البرية في غزة، منهم 27 بجراح خطيرة. وبالتزامن، أفاد مصدر ميداني ، بأنّ "جيش الاحتلال خسر أكثر من 10 دبابات وناقلات جند غرب مدينة غزة خلال الأيام الـ4 الأخيرة"، فيما ذكر مراسل سيريا ستار تايمز أنّ "صفارات الإنذار دوت في مستوطنات شمال القطاع".
تفجيرات ضخمة في وسط القطاع.. والاحتلال يستهدف شاحنات المساعدات
وشهدت منطقة الجامعات والصناعة في غزة تفجيرات ضخمة يبدو أنها لمبان وشوارع في المنطقة"، بحسب مصادر ميدانية. وذكرت المصادر الميدانية أنّ "الاستهدافات الليلية من خلال الغارات لمنازل المواطنين، ما زالت مستمرة وتستهدف خصوصاً أحياء الزيتون والصبرة والتفاح". هذا وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز في غزّة، بأنّ زوارق الاحتلال استهدفت شاحنة مساعدات خلال توجهها إلى شمال غزة، وبأنّ اشتباكات عنيفة تدور في محيط دوار أنصار والجامعات غرب مدينة غزة، وبسماع أصوات إطلاق نار كثيف في المناطق الشمالية من المدينة. وفي شمال القطاع أيضاً، تستمر الدبابات الإسرائيلية في حصار مستشفى الشفاء في ظل انقطاع الطعام عن النازحين المتواجدين فيه.
كذلك، ذكر مراسلنا أنّ "قوات الاحتلال جرفت سور جامعة الأقصى غرب مدينة غزة وأطلقت النار صوب النازحين داخل الجامعة، كما استهدفت بغارة حي الرمال في المدينة نفسها". كما نقل أنّ "طائرات الاحتلال استهدفت دير البلح، ومنزلاً في بلدة الزوايدة، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء نحو 7 شهداء وإصابة عدد من الفلسطينيين"، مشدداً على أنّ "مشهد المجازر عاد الى الواجهة بعد مجزرة منطقة الحكر في دير البلح يوم أمس". وفي خان يونس، أفاد مراسلنا بوصول أكثر من 16 شهيداً منذ الصباح إلى مستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي.
الهلال الأحمر: الاحتلال يعتقل مسؤولين كبيرين في مستشفى الأمل بخان يونس
وفي السياق عينه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنّ "الاحتلال يطلق النار على مباني جمعيتنا ومستشفى الأمل بخان يونس لدفع النازحين للخروج". وأعلن أنّ "قوات الاحتلال استدعت عضو المكتب التنفيذي للجمعية المدير العام لمستشفى الأمل في خان يونس الدكتور حيدر القدرة والمدير الإداري للمشفى ماهر عطالله واقتادتهما لجهة غير معلومة". وكشف أنّ "الاستدعاء جاء عقب إبلاغ الهلال الأحمر بموافقة الاحتلال على توفير ممر آمن للسماح لخروج النازحين من مستشفى الأمل ومقر الجمعية باتجاه منطقة مواصي خان يونس"، مشيراً إلى أنّ "مئات النازحين بدأوا بمغادرة مقر الجمعية ومستشفى الأمل بعد حصارهم لأكثر من أسبوعين".