الجيش الإسرائيلي يحقق في مقتل 12 أسيراً إسرائيلياً بنيران القوات الإسرائيلية وبأمر مباشر من أحد ضباطه
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "الجيش" الإسرائيلي سيبدأ تحقيقاً في مقتل 12 أسيراً في وحدة استيطانية في مستوطنة "بئيري"، وتقع غربي صحراء النقب المحتلّة، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة أنّ التحقيق سيتضمن أن القصف الذي أدى إلى مقتل الأسرى كان بأمر ممن قاد القتال هناك، وهو قائد "الفرقة 99" في "الجيش" الإسرائيلي، باراك حيرام. وبيّنت الصحيفة أن "الجيش" الإسرائيلي أطبق نيران الدبابة على المكان الذي كان يتجمّع به الأسرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ كان مع الأسرى عناصر من المقاومة الفلسطينية "الذين طالبوا بضمان مرورهم إلى قطاع غزة مع الأسرى". وعلى الرغم من وجود الأسرى في المكان، اعترف حيرام أنه بعد مفاوضات فاشلة مع العناصر، أمر الدبابة بالاقتحام، وجاء ذلك في مقابلةٍ له مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. يأتي هذا التحقيق في وقت يواصل فيه "جيش" الاحتلال عدوانه على غزة لليوم 123، ويبقي الأسرى الإسرائيليين في القطاع تحت تهديد القصف الذي يشنه على القطاع. وقد ظهر الأسرى في أكثر من رسالة، عرضتها المقاومة الفلسطينية وهم ينتقدون حكومتهم ومسؤوليهم، ويطالبون بوقف القصف وإتمام صفقة تبادل. وفي 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عرضت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً لـ 3 أسرى إسرائيليين "ممن شاركوا في بناء الجيش الإسرائيلي"، وقال الأسرى "نحن لا نريد أن نقتل نتيجة استهدافات سلاح الجو الإسرائيلي". وكانت المقاومة الفلسطينية قد أعلنت، أكثر من مرّة، أن عدداً من الأسرى الإسرائيليين قد قتلوا فعلاً من جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، وتحت عنوان "الوقت ينفد" نشرت القسام فيديو تظهر فيه مشاهد الأسرى الذين قتلوا من جرّاء القصف.