واشنطن تلقت ردا إيجابيا من السعودية في شأن مواصلة محادثات التطبيع.. لا علاقات مع إسرائيل قبل وقف عدوانها وانسحابها
أفاد البيت الأبيض، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحفيين: "إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما". وفي وقت سابق، قالت مصادر إن السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، في محاولة للحصول على موافقة على اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وبعد أشهر من الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة لحمل السعودية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، أوقفتها الرياض في أكتوبر في مواجهة الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب التي أثارها هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة "حماس". لكن مصدرين إقليميين قالا لوكالة "رويترز" إن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من إيران حتى تتمكن المملكة من المضي قدما في خطتها الطموحة لتحويل اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية ضخمة. وأفادت المصادر بأنه من أجل خلق مساحة للمناورة في المحادثات حول الاعتراف بإسرائيل وإعادة الاتفاق الأمريكي إلى المسار الصحيح، أبلغ المسؤولون السعوديون نظراءهم الأمريكيين أن الرياض لن تصر على أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة على طريق إنشاء دولة فلسطينية، وستقبل بدلا من ذلك التزاما سياسيا بحل الدولتين. وقال أحد المصادر الإقليمية إن المسؤولين السعوديين حثوا واشنطن سرا على الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة والالتزام "بأفق سياسي" للدولة الفلسطينية، قائلين إن الرياض ستقوم بعد ذلك بتطبيع العلاقات والمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة. واعتبرت "رويترز" أن مثل هذه الصفقة الإقليمية الكبرى، والتي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها بعيدة المنال حتى قبل الحرب بين إسرائيل وحماس، سوف تظل تواجه العديد من العقبات السياسية والدبلوماسية، وخاصة عدم اليقين بشأن الكيفية التي قد تنتهي إليها الحرب بين إسرائيل وحماس.
السعودية: لا علاقات مع إسرائيل قبل وقف عدوانها وانسحابها من غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة والولايات المتحدة بخصوص مسار السلام العربي - الإسرائيلي.
وفي بيانها، قالت الوزارة: "صرحت وزارة الخارجية، أنه فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مسار السلام العربي - الإسرائيلي، وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكد أن موقف المملكة العربية السعودية كان ولا يزال ثابتا تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة". وأضاف البيان: "كما أن المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة". وتابع: "وتؤكد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي - وعلى وجه الخصوص - الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنتوني بلينكن إن السعودية لا يزال لديها "اهتمام قوي" في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أوضح أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي ويجب أن يكون هناك "طريق واضح وذو مصداقية ومحدد زمنيا لإقامة دولة فلسطينية". وأفاد البيت الأبيض، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما، حيث قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحفيين: "إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما". وبعد أشهر من الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة لحمل السعودية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، أوقفتها الرياض في أكتوبر في مواجهة الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب التي أثارها هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة "حماس"، قال نتنياهو في تعليق يأتي بعد تسليم "حماس" ردها على مقترح الهدنة إن إسرائيل ستواصل القتال في غزة "حتى تحقيق النصر". وسلمت حركة حماس مساء اليوم ردها على اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور مع قياديي الحركة، ومع فصائل المقاومة. وأشار أنتوني بلينكن إلى أن الإدارة الأمريكية تراجع رد "حماس" وستتم مناقشته مع الحكومة الإسرائيلية وأردف بلينكين: "ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري". وقال مصدر مسؤول في حماس أن المشاورات الوطنية أدخلت تعديلات على مقترح باريس تتمثل بجداول زمنية واضحة وتتعلق بوقف إطلاق النار والإعمار وعودة النازحين وتوفير الإيواء العاجل وإخراج الجرحى ورفع الحصار. بدوره، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية أن رد حماس على الاتفاق الإطاري يجعل قطر متفائلة.