أبرز تطورات اليوم.. المقاومة الفلسطينية تستهدف قوة للاحتلال تحصنت في أحد مباني خان يونس وتواصل تصديها في مدينة غزة
مع بداية اليوم الـ124 من الحرب على غزة، تشن طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الإسرائيلي قصف عنيف وأحزمة نارية على مدينة رفح جنوب القطاع، في حين تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في الأحياء الغربية لمدينتي غزة وخان يونس. وفي السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها سلّمت ردها على اتفاق الإطار، بعد التشاور مع فصائل المقاومة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها تمكنوا، من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تحصنت داخل أحد المنازل في منطقة (بلوك ج) غربي مدينة خان يونس بقذيفة (TBG) مضادة للتحصنيات. وأشارت إلى أنّ المجاهدين أتبعوا القذيفة المضادة للتحصينات بقذيفة أخرى مضادة للأفراد، مؤكدين إيقاع المجموعة بين قتيل وجريح، لافتة إلى أنه تمّ سماع أصوات صراخ الجنود المصابين. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز في غزة، بأنّ المقاومة تواصل تصديّها لقوات الاحتلال، اليوم، على المحاور الغربية لمدينة غزة.
وفي اليوم الـ124 للعدوان الإسرائيلي، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها البطولية ضد الاحتلال في أكثر من محور اشتباط في قطاع غزة، وخصوصاً في مدينتي غزّة وخان يونس، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدم. وأعلنت المقاومة، أمس، أنه في عملية مشتركة، تمكن مقاتلو سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسّام من استهداف قوةٍ إسرائيلية متحصنة في أحد المنازل في محور صدّ التقدم، غربي خان يونس، بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات. وأعلنت السرايا أنّ المجاهدين أكّدوا إيقاع القوة بين قتيلٍ وجريح. كما أعلنت كتائب القسام أنّ مجاهديها تمكّنوا من قنص ضابطٍ وجندي للاحتلال الإسرائيلي في منطقة الجامعات، غربي مدينة غزّة.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، عن مقتل جندي احتياط إسرائيلي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قطاع غزة، مشيرة إلى أنّه وبعد الإصابة، أصيب بـ"فطريات" خطيرة. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أنّ الدواء التجريبي وصل للجندي لكنه لم يُنقذ حياته. وأمس، أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بمقتل نائب قائد الكتيبة "601"، التابعة لسلاح الهندسة في صفوفه، خلال المعارك الدائرة شمالي قطاع غزّة. وقبل يومين، اعترف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بإصابة 5 جنود إسرائيليين في قطاع غزّة، كما أقرّ "الجيش" بمقتل جندي إضافي في صفوفه، وهو من كتيبة الهندسة التابعة للواء "هرئل"، خلال المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية، جنوبي قطاع غزّة. وتجاوز عدد الجنود القتلى في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي الـ560 منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، بينهم نحو 225 ضابطاً وجندياً قُتلوا منذ بدء التوغل البري في القطاع.
حصار مستشفى ناصر يتواصل
قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي في خان يونس بلا طعام، وهناك نقص حاد في مستلزمات وخيوط العمليات الجراحية، لافتا إلى أن المولدات الكهربائية في المجمع ستتوقف خلال 4 أيام بسبب نقص الوقود. وأضاف أن طواقم الإسعاف تخاطر بحياتها من أجل إنقاذ الجرحى نتيجة منع الاحتلال حركة سيارات الإسعاف، حيث يشدد الحصار على مجمع ناصر الطبي ويستهدف محيطه بشكل مكثف. وأشار القدرة إلى أن الاحتلال يضع حياة 300 عنصر من الكادر الطبي و450 جريحا و10 آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر. من جانبه، قال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر ناهض أبو طعيمة للجزيرة إن قوات الاحتلال مستمرة في إطلاق النار الكثيف بمحيط المجمع، مضيفا أنه منذ حصار المستشفى قبل نحو أسبوعين وصل 630 جريحا، معظمهم إصاباتهم بليغة. وأوضح أنهم يواجهون تحديات كبيرة وخطيرة، بينها نقص الكوادر الطبية والنقص الحاد بالوقود، مما يعرّض حياة المرضى والمصابين للخطر.