سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كثرة الأخطاء وزلات اللسان قد تدل على إصابته بالخرف المرتبط بالعمر.. هل تحسم القدرات العقلية السباق نحو البيت الأبيض؟


قال الدكتور مارتي مكاري، الأستاذ بجامعة جونز هوبكنز، إن كثرة الأخطاء وزلات اللسان التي ارتكبها الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد تدل على إصابته بالخرف المرتبط بالعمر. وأضاف الخبير، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "طبعا قد يخلط أي شخص بين الكلمات ويخطئ في الكلام، لكن ما نلاحظه مع بايدن هو تدهور كبير في الكلام وهفوات الذاكرة، وهو يحدث في كثير من الأحيان، مما يثير القلق فعلا. نحن نشهد تراجعا في الوظائف المعرفية لديه. الفرق بين ما يوجد لديه الآن وما كان قبل خمس سنوات واضح، وهو أمر محزن".
ويستبعد مكاري احتمال حدوث استقرار، في الوضع الحالي للرئيس الأمريكي. وقال: "من الواضح أن هذا هو الخرف المرتبط بالعمر، ويشعر الناس بالقلق من أن هذا قد يؤثر على أدائه". يوم الجمعة الماضي، أعرب عضو الكونغرس روني جاكسون، الذي عمل سابقا كطبيب للرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، عن اعتقاده بأن بايدن يجب أن يخضع للعديد من اختبارات القدرات العقلية، وبعدها يجب إبلاغ المواطنين الأمريكيين بنتائجها. ويرى جاكسون، أنه لا يجوز أن يتحمل الرئيس الأمريكي الحالي، المسؤولية عن الترسانة النووية الأمريكية. غالبا ما يرتكب بايدن، الذي بلغ عمره 81 عاما في نوفمبر 2023، زلات لسان وأخطاء لفظية مختلفة في خطاباته العامة. على سبيل المثال، في حديثه خلال فعالية انتخابية في لاس فيغاس بولاية نيفادا يوم 4 فبراير، قال بايدن إنه بعد وقت قصير من تنصيبه في يناير 2021، التقى بالرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، الذي توفي عام 1996. وطبعا يستخدم الجمهوريون هذا الأمر، في المواجهات الحزبية للتشكيك في قدرة رئيس الدولة العقلية والجسدية على الاستمرار في قيادة الولايات المتحدة.

هل تحسم "القدرات العقلية" السباق نحو البيت الأبيض؟

احتلت القدرات العقلية وعامل السن والذاكرة مكانة بارزة في حملة المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة، بعد أن أفاد تقرير بأن الرئيس جو بايدن يعاني من مشاكل تتعلق بالذاكرة. وقد اتهم الرئيس السابق دونالد ترامب كلا من بايدن والجمهورية نيكي هيلي الطامحة للترشح بالافتقار إلى القدرة الذهنية لشغل منصب الرئاسة. من جهتها، قالت هيلي إن ترامب يعاني من قصور ذهني، وأضافت أنه طاعن في السن للدرجة التي تجعله غير مناسب للرئاسة. وتواجه هيلي ترامب في الانتخابات التمهيدية المقررة بكارولينا الجنوبية في 24 فبراير/شباط الجاري، لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة. وأصبحت مسألة الكفاءة العقلية موضوعا رئيسيا في الحملة الرئاسية هذا العام. ويعد بايدن (81 عاما) وترامب (77 عاما) أكبر رجلين تم انتخابهما للرئاسة على التوالي. وفي استطلاع رأي أجري في سبتمبر/أيلول الماضي، قال 77% من المشاركين إنهم يتفقون مع القول بأن بايدن غير مناسب للرئاسة بسبب عامل السن، بينما قال 56% الشيء نفسه عن ترامب. ودعت هيلي (52 عاما) إلى إجراء اختبارات الكفاءة العقلية للمرشحين الرئاسيين الذين تزيد أعمارهم على 75 عاما.

مسن ضعيف الذاكرة

وصدر الخميس الماضي تقرير من مستشار خاص لوزارة العدل قال فيه إن ذاكرة بايدن ضعيفة، مما أعاد القضية إلى الواجهة مرة أخرى. وقال المحقق الخاص روبرت هور في تقريره إنه اختار عدم توجيه اتهامات جنائية لبايدن بعد تحقيق استمر 15 شهرا في تعامله مع وثائق سرية "نظرا لتعاون الرئيس". ورأى هور أنه سيكون من الصعب إدانة الرئيس الديمقراطي الحالي. ووصفه بأنه "رجل مسن حسن النية وذاكرته ضعيفة" ولم يستطع أن يذكر للمحققين تاريخ وفاة ابنه بو بايدن. وقال ترامب، خلال تجمع حاشد في كونواي بولاية كارولينا الجنوبية، إن تقرير هور أظهر أن بايدن "غير مناسب للعمل كقائد أعلى لنا". في المقابل، نفى بايدن بغضب مزاعم هور بشأن ذاكرته، قائلا في ظهوره بالبيت الأبيض مساء الخميس "ذاكرتي جيدة". وواصل البيت الأبيض هجومه الشامل على ترامب فيما يتعلق بعمره وقدرته الذهنية، بعد أن خلط ترامب مؤخرا بين عدد من الأسماء، بالإضافة إلى زلات لفظية. وقال تي. جيه دكلو المتحدث باسم بايدن "في كل مرة يفتح فيها دونالد ترامب فمه، يكون مشوشا أو مختلا أو كاذبا أو ما هو أسوأ من ذلك".

عقل عصفور

ويقترب ترامب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، واحتمال خوض غمار التنافس مرة أخرى مع بايدن على منصب الرئيس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ووصف ترامب هيلي -وهي سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة- بأنها "عقل عصفور" و"ميتة دماغيا" في إشارة إلى أنها لا تملك القدرة العقلية لدخول البيت الأبيض. ومن جانبها، وصفت هيلي بايدن بأنه "غير مؤهل"، واستشهدت أيضا بخطاب ترامب الأخير حيث خلط بينها وبين رئيسة مجلس النواب الديمقراطية السابقة نانسي بيلوسي. وقالت هيلي للصحفيين "الأمر أكبر من مجرد جو بايدن. وسواء كان دونالد ترامب هو الذي خلط بيني وبين نانسي بيلوسي.. فقد حان الوقت لزعيم جديد".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,