أبرز تطورات اليوم.. غارات وتحذيرات بشأن الوضع في رفح والاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل عدد من جنوده
في الساعات الأولى من اليوم الـ130 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز بتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في حين صعدت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمناطق في جنين والخليل وقلقيلية بالضفة الغربية المحتلة. وفي اليوم السابق، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قتل 10 جنود إسرائيليين من المسافة صفر، كما قالت سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- إنها نصبت كمينا لقوة إسرائيلية، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. من جهته، أكد جيش الاحتلال مقتل ضابط وجنديين، إضافة إلى إصابة 9 عسكريين في معارك بقطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
اعترف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بسقوط ثلاثة قتلى في معارك جنوبي قطاع غزة، بينهم ضابطان، أحدهما قائد الكتيبة "630" الإسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه سُمح بنشر أسماء ثلاثة قتلى لـ"الجيش" الإسرائيلي، حيث أُبلغت عائلاتهم، وهم قائد الكتيبة "630" في اللواء الجنوبي برتبة مقدّم احتياط، وقائمقام قائد السرية في الكتيبة "630" برتبة رائد احتياط، ومقاتل آخر في الكتيبة نفسها برتبة رقيب احتياط. كما أُصيب مقاتِلا احتياط في الكتيبة "630" إصابة خطرة، وذلك في معركة في جنوب قطاع غزة، وفق ما أفاد الإعلام الإسرائيلي. وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى "جيش" الاحتلال، منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة إلى 233، لتبلغ الحصيلة الإجمالية 570 قتيلاً من الجنود والضباط، منذ بداية الحرب. وكان "جيش" الاحتلال قد أقرّ بمقتل جنديين في معارك جنوبي قطاع غزة. ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ الجنديين قُتلا في خان يونس، جنوبي القطاع، من جراء إطلاق صاروخٍ مضاد للدروع على البناء الذي كانا يتحصّنان فيه. وأمس، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكّنها من الإجهاز على 10 من جنود الاحتلال، من مسافة صفر، في منطقة عبسان الكبيرة، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وفي المنطقة ذاتها، تمكّن مجاهدو القسّام من تفجير عبوةٍ مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة، وأوقعوها بين قتيل وجريح، بحسب بيانٍ مقتضب نشرته الكتائب. يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدّي لقوات الاحتلال في عدة محاور اشتباك في قطاع غزّة، وتدور اشتباكات ضارية في مدينتي رفح وخان يونس، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة للتوغّل في المنطقة.
تحذيرات بشأن الوضع في رفح
حذرت منظمة "العفو الدولية" مما وصفته بـ"خطر إبادة جماعية وشيك" بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث لا يوجد للمدنيين مكان يهربون إليه من القصف الإسرائيلي. كما عبّر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن قلقه بشأن القصف والتوغل البري الإسرائيلي المحتمل في رفح. يأتي ذلك في وقت قال فيه مراسل سيريا ستار تايمز إن عدد من استشهدوا في الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ارتفع إلى 74.
موقف أميركي
قال البيت الأبيض إنه لا يدعم وقفا عاما لإطلاق النار بغزة الآن، معتبر أن الأزمة هناك لن تنتهي قبل إطلاق حماس سراح "الرهائن" الإسرائيليين كافة. وأضافت واشنطن أنها لا تريد عملية عسكرية كبرى في رفح من دون خطة قابلة للتنفيذ وضمان أمن المدنيين، على حد تعبير البيت الأبيض الذي رأى أن هناك أهدافا عسكرية مشروعة للإسرائيليين في رفح، لكنه حثهم على الحذر خلال ملاحقتهم حماس.
خسائر إسرائيل
أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها أجهزت على 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي من نقطة صفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأضافت أنها تمكنت من تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية في المنطقة نفسها وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. يأتي ذلك في وقت اعترف فيه الجيش الإسرائيلي بمقتل عسكريين اثنين وإصابة 9 في معارك جنوب قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. كما يأتي إعلان القسام عن قتل 10 جنود خلال ساعات بعد أن أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية تعرض جيش الاحتلال لكمين وصفته بالكبير والمحكم نفذته المقاومة الفلسطينية في خان يونس، أودى بحياة أكثر من 11 جنديا. وفي وقت لاحق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل قائد كتيبة في الجيش الإسرائيلي خلال المعارك في غزة. من ناحية أخرى، قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف هاون موقع قيادة وسيطرة للقوات الإسرائيلية في محور التقدم وسط خان يونس. كما قالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية في كمين محكم بخان يونس. وذكرت أن مقاتليها باغتوا عناصر القوة بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والتحصينات والعبوات، موقِعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
قضية الأسرى
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن روايات صحفية ميدانية تؤكد أن الأسيرين الإسرائيليين اللذين زعم الاحتلال تحريرهما في مخيم الشابورة برفح جنوبي قطاع غزة لم يكونا في حوزة الحركة وإنما لدى عائلة مدنية، مؤكدا ضرورة انتظار رواية المقاومة عن الحادثة. وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي ببيروت- أن تسويق وتضخيم ما حدث في ظل ما يواجهه جيش الاحتلال من انكسارات ومقاومة في مختلف محاور القتال يأتيان في إطار البحث عن إنجاز مفقود في مواجهة المقاومة، ومحاولة مفضوحة لرفع الروح المعنوية المنهارة لجيش الاحتلال وجنوده. وفي تطور مثير لما ذكرته إسرائيل عن تمكنها من تحرير اثنين من الأسرى، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قوله إن "عملية إنقاذ رهينتين برفح ربما أدت لمقتل نحو 100 فلسطيني ونحن قلقون بشأنها". من جانبه، أعلن أبو عبيدة -المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام- مقتل 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة في قصف إسرائيلي على القطاع خلال الأيام الـ5 الماضية. وأضاف أبو عبيدة أن القتلى الـ3 كانوا ضمن 8 أسرى أعلن عن إصابتهم بجروح خطيرة خلال غارات للاحتلال، مشيرا إلى أن الكتائب ستؤجل الإعلان عن أسماء وصور القتلى لأيام قادمة إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى.
مصر وإسرائيل
تصعيدا إسرائيليا تجاه مصر، إذ انتقد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش الموقف المصري المعارض بشدة نية إسرائيل شن عملية برية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال سموتريتش إن مصر مسؤولة بشكل كبير عما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، وإن حماس تسلحت عن طريقهم. وطالب سموتريتش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجاهل الضغوط الأميركية وعدم إرسال وفد إسرائيلي غدا إلى القاهرة من أجل استكمال المحادثات التي تشارك فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى، وأضاف أن الحل الأنسب لإعادة الأسرى الإسرائيليين هو مواصلة العملية العسكرية. في المقابل، قال وزير خارجية مصر سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، بالعاصمة لوبليانا، إن بلاده مستمرة في العمل بـ"اتفاقية السلام" والعلاقات طبيعية مع إسرائيل. كما اعتبرت الخارجية المصرية أن تصريحات سموتريتش غير مقبولة جملة وتفصيلا، ومصر تسيطر بشكل كامل على أراضيها، "ومن المؤسف أن يستمر سموتريتش في إطلاق تصريحات تكشف عن نهم للقتل والتدمير".
الضفة الغربية
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الفتى محمد طارق أبو سنينة (16عاما) داخل المعتقل متأثرا بإصابته في اليوم السابق برصاص الاحتلال بالقدس، في حين تواصل القوات الإسرائيلية اقتحام مدن الضفة الغربية. وألقى الاحتلال القبض على الفتى بدعوى محاولة تنفيذه عملية طعن. كما أصيب عدد من الفلسطينيين، واعتقل عدد آخر، خلال حملة اعتقالات واقتحامات لمختلف مناطق الضفة المحتلة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. واقتحم الاحتلال قرية مادما جنوبي نابلس، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عين منجد ورام الله التحتا وأم الشرايط في المدينة، وبلدة بيتونيا غرب رام الله، ومخيم الجلزون شمالا، واقتحمت عدة منازل، وفتشتها. وقال مراسل سيريا ستار تايمز إن مستوطنين نفّذوا اعتداءات في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وحرقوا سيارات وممتلكات للمواطنين الفلسطينيين. وأضاف أن فلسطينيَّين أصيبا برصاص المستوطنين خلال مهاجمة القرية.
تجسس على إسرائيل
كشف موقع "والا" الإسرائيلي تفاصيل مثيرة عن قضية وصفها بأسوأ خرق أمني في تاريخ إسرائيل، وذلك بعد سماح محكمة في بئر السبع بنشر تفاصيل إضافية في القضية التي تفجرت الشهر الماضي، حيث تمكن ضابط احتياط من التجول لأسابيع بين قواعد عسكرية لا يحق له دخولها، وحصل على معلومات حساسة وسرية للغاية تشمل انتشار القوات، وسلمها إلى أفراد عسكريين ومدنيين، قبل اعتقاله وملاحقته بتهمتي التجسس وانتحال الشخصية. وكشف الموقع عما وصفه "بأحد أوجه الفوضى" التي سادت القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة. ووفقا للموقع، فإن الإسرائيلي المعتقل خدم سابقا لمدة 6 سنوات في وحدات متعددة في الجيش وغادره وهو ملازم أول، وهي الرتبة التي حملها في قوات الاحتياط في الحرب الحالية.