أنشطة غريبة يقوم بها الإنسان أثناء النوم!
لا تقتصر السلوكيات الغريبة التي نقوم بها عن طريق الخطأ أثناء النوم على المشي والتحدّث فقط. وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية فقد جمعت دراسة جديدة 10 أنواع مختلفة من "اضطرابات النوم"، وتشمل التحدّث والمشي وتحريك اليدين والضحك أو البكاء والحركات العدوانية مثل الضرب والركل. لكنّ الباحثين يقولون إن الأنشطة الأكثر غرابة أثناء النوم تشمل تناول الطعام، والتعامل مع الأشياء الحادة وحتى القيادة. وقاد الدراسة الجديدة باحثون في جامعة Semmelweis في بودابست، ونشرت في مجلة علم الأعصاب السريري. وقالت المعدّة الأولى، فيفيان كوريا: "إن الجلوس والنهوض من السرير والتجوّل هي أمور نموذجية فيما يسمّى باضطرابات النوم التي تحدث في الغالب في مرحلة النوم العميق من دورة النوم. وفي هذه الحالة يكون الإنسان في حالة تأرجح بين النوم واليقظة. وقد يرتبط ذلك في بعض الأحيان بالتعامل مع الأشياء الحادة أو مغادرة المنزل أو القيادة. وقد يأكل الشخص نصف النائم".
وتختلف القيادة كحالة من خلل النوم عن ركوب السيارة أثناء الاستيقاظ والنوم أثناء القيادة، حيث ينهض الأفراد من السرير، ويخرجون إلى السيارة ويشغّلون المحرّك، كل ذلك بينما لا يزالون نائمين. ووصفت أعمال العنف وحتى القتل أثناء النوم سابقاً في الأدبيات الأكاديمية، وعلى الرغم من أنها نادرة نسبياً، إلا أنها تتعلق أيضاً بالمساءلة. وفتّش الباحثون في مصطلحات مختلفة تتعلّق بأنشطة النوم غير المقصودة على موقع "يوتيوب". وبعد الحصول على 758 نتيجة أولية، اختاروا 224 مقطع فيديو لأشخاص يشاركون في أنشطة النوم غير المقصودة - 68 طفلاً و40 مسناً و116 شاباً. وبشكلٍ عام، كانت السلوكيات الثلاثة الأولى هي التحدّث أثناء النوم (إما بالجمل الكاملة أو الثرثرة)، والسلوكيات العاطفية مثل البكاء والضحك، والمشي أثناء النوم وحركات اليد العشوائية. وأظهر تحليل الأشخاص في مقاطع الفيديو أيضاً أن كبار السن لديهم احتمالات أقل بكثير للمشي أثناء النوم مقارنة بالبالغين والأطفال.
لكنّ الذكور المسنين لديهم احتمالات 40 ضعفاً مقارنة بالبالغين والأطفال لأداء حركات عدوانية في السرير. وأظهر كبار السن سلوكيات عاطفية مثل البكاء بشكلٍ أقل من البالغين. وكانت السلوكيات الخطرة، مثل مغادرة المنزل أو القيادة أثناء النوم، أقل بشكل ملحوظ لدى كبار السن. ويتحدث البالغون جملاً كاملة أثناء النوم أكثر من الأطفال وكبار السن - ربما لأنه في هذه المرحلة من الحياة لدينا الكثير مما يشغل أذهاننا.