قناة إسرائيلية: هل فر السنوار إلى مصر؟
طرحت قناة تلفزيونية إسرائيلية، تساؤلات عدة حول مكان تواجد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ومدى إمكانية فراره إلى مصر.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء أمس، أنه "من الصعب معرفة الوضع الحالي للسنوار، خاصة بعد نشر وسائل إعلام إسرائيلية لقطات فيديو له مع عائلته تحت الأرض، برفقة شقيقه وزوجته وثلاثة من أطفاله الصغار، بعد ثلاثة أيام من الحرب".
وأوضحت القناة أن الجيش الإسرائيلي لديه لقطات مصورة حديثه أكثر من هذا الفيديو، فيما تسود تقديرات أمنية إسرائيلية بأن هناك فجوة أيام طويلة في ملاحقة يحيى السنوار، مشيرة إلى أنه في كل مكان يصل إليه الجيش الإسرائيلي، يعثر على أدلة تؤكد تواجده في المكان.
ولفتت القناة على موقعها الإلكتروني، إلى أن "السنوار، يسبق الجيش الإسرائيلي بأيام، وإسرائيل تعمل على سد هذه الفجوة، وأن الجيش يقوم بهدم المزيد من الأنفاق، خاصة في مدينة خانيونس"، موضحة أن "الجيش يعتقد بتواجد السنوار، داخل خان يونس ولم يفر إلى مصر".
وترجح التقديرات الإسرائيلية بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ما يزال في أنفاق جنوبي غزة. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، شدد برلماني إسرائيلي، على أنه لا وقف لإطلاق النار في غزة، دون مغادرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار ورفاقه القطاع. وأعرب بوعاز بيسموت، عضو لجنة الدفاع والعلاقات العامة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" الحاكم، أمله في نجاح اجتماع القاهرة الرباعي في ضمان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" في غزة. وأفاد بيسموت بأن" هناك 134 رهينة تم احتجازهم لأكثر من أربعة أشهر، وهذه مدة طويلة جدا، وأنا ألتقي يوميا في الكنيست بعائلات الرهائن، وأرى مدى الضغط والحزن والقلق الذي يشعرون به، وقد حان الوقت لإنهاء هذه القضية تماما". وأوضح البرلماني الإسرائيلي أنه يفضل تسمية "وقف لإطلاق النار" بفترة "تهدئة"، بدعوى ضرورة عودة المحتجزين إلى منازلهم، مناديا بالتحرك العسكري واستخدام قوة الجيش الإسرائيلي في استعادة هؤلاء الرهائن إلى منازلهم، بحسب قوله. وأعلن بوعاز بيسموت، عن دعمه لأي تحرك يؤدي إلى عودة المحتجزين إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن "الحرب على غزة، يمكن أن تتوقف في دقيقة واحدة، إذا غادر السنوار ورفاقه المحيطون به القطاع".
ويشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت بانتهاء اجتماع القاهرة الرباعي بشأن سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنجاز اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، ومغادرة الوفد الإسرائيلي، الذي ضم رئيس "الموساد" ورئيس "الشاباك" وممثلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28.5 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.