أبرز تطورات اليوم.. مجازر وشهداء وخسائر للاحتلال: اشتباكات بخان يونس وإسرائيل تعترف باستحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية كليا
في اليوم الـ 133 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال الاحتلال يهدد باقتحام رفح، ويقول إنه يخطط لعملية عسكرية بشكل دقيق. وفي خضم المعارك الضارية التي يخوضها الاحتلال مع المقاومة، سُحب لواء المظليين 664 من خان يونس، بينما أعلنت القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محاور بالموقع نفسه. في السياق ذاته، قال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي إن 4 فلسطينيين استشهدوا في العناية المركزة نتيجة توقف الأكسجين بسبب توقف المولدات الكهربائية. وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أن التيار الكهربائي انقطع بمجمع ناصر الطبي، وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية. من جهتها، قالت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إنها لن تتمكن من تقويض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كليا، وأن هذا الهدف ليس واقعيا في المدى المنظور. سياسيا أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية، ركزت على مفاوضات الأسرى، والعملية العسكرية المحتملة برفح. وفي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال مدنا وبلدات عدة، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
تمكّن مقاتلو كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، من قنص جندي إسرائيلي في محيط مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأكدت كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكاً مع القوات الإسرائيلية، وذلك عند في محور التقدم في محيط المجمع. كذلك، تمكّنت من قصف تحشدات لآليات "جيش" الاحتلال بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، وذلك عند محور التقدم في خان يونس. وخاضت، اشتباكات مع القوات الإسرائيلية شرقي المدينة وغربيها، كما تمكّنت من استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "R P G" شرقي المدينة. بدورها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تمكّن مقاتليها من إطلاق عدد من قذائف "الهاون" على تجمّع لآليات الاحتلال في "كيسوفيم".
وأمس، نفّذ مجاهدو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استحكاماً مدفعياً وصاروخياً على خط إمداد وتموضع لجنود الاحتلال شرقي مدينة خان يونس وشمال شرقها.
أما كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، فاستهدفت قوةً من "جيش" الاحتلال كانت تعتلي برجاً غربي معسكر القطاطوة غربي خان يونس بصاروخ "سعير"، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب. إضافةً إلى ذلك، تمكّنت من قنص جندي إسرائيلي كان وسط مجموعة جنود يعتلون سطح أحد أبراج طيبة جنوبي الحي الياباني غربي خان يونس أيضاً، ونشرت لاحقاً مشاهد توثّق العملية.
مجازر وشهداء
فقد أفاد مراسلنا باستشهاد وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي لمخيم وشارع وسط مدينة غزة وحي شرقها. وقال المراسل إن 12 فلسطينيا على الأقل، بينهم 7 أطفال، استشهدوا في قصف استهدف منزلا بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. كما أفاد مراسلنا باستشهاد شاب فلسطيني، وإصابة 3، في قصف قوات الاحتلال تجمعا للمواطنين بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة. ووسط مدينة غزة أيضا، أفاد مراسلنا باستشهاد 3 على الأقل وإصابة 5 أشخاص في قصف استهدف مدنيين ومباني سكنية وسيارات في شارع الجلاء. وفي الجنوب، أفاد مراسلنا باستشهاد فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى في قصف استهدف قسم العظام بمجمع ناصر الطبي في خان يونس. وأضاف المراسل أن الاحتلال اعتقل عددا من الأطباء أثناء خروجهم من المجمع فجر اليوم. في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة إنه في اليوم الـ132 من العدوان على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة 9 مجازر، راح ضحيتها 87 شهيدا، و104 جرحى. وبذلك، يرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 28 ألفا و663 شهيدا، و68 ألفا و395 جريحا.
خسائر للاحتلال
من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ضابط وجنديين بوحدة المظليين وصفت جراحهم بالخطيرة، إضافة لإصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ذلك عن إصابة 11 عسكريا في المعارك خلال الـ24 ساعة الماضية. وكانت صحيفة هآرتس قد نقلت عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن قسم التأهيل الطبي عالج أكثر من 5 آلاف و500 جريح، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إدارة التأهيل بوزارة الدفاع تستعد لاستقبال 20 ألف جريح العام الحالي، مقارنة بـ5 آلاف و500 مصاب تم استقبالهم العام الماضي منذ بدء الحرب.
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، فجر اليوم، بسقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوفه، أحدهم إصابته خطرة، وذلك في معركة جنوبي قطاع غزة. وفاقت حصيلة قتلى "جيش" الاحتلال 230 منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة، لتتجاوز الحصيلة الإجمالية 570 قتيلاً من الجنود والضباط منذ بداية "طوفان الأقصى".