سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


قوات كييف تغادر مواقعها بشكل فوضوي تاركة جرحاها والإدارة الأمريكية تسابق الريح لتمويلها ومنع هزيمتها.. الإكوادور تلغي قرار إرسال المعدات العسكرية الروسية إلى الولايات المتحدة


صرح السفير الروسي فلاديمير سبرينشان، عقب اجتماعه بالرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا، بأن الإكوادور ألغت قرار إرسال المعدات العسكرية الروسية إلى الولايات المتحدة.
وقال السفير الروسي: "تم عقد اجتماع مع رئيس الإكوادور دانييل نوبوا، وكانت هناك مناقشة للعلاقات الثنائية الحالية بشكل تفصيلي، مع التركيز على بعض التعقيدات التي نشأت بين البلدين في الأيام الأخيرة". وأضاف سبرينشان أن نوبوا، أكد أنه نظرا لوضع الإكوادور المحايد وعضويتها في الأمم المتحدة، فإنها لا تستطيع تحمل الانجرار إلى صراعات. وقال الدبلوماسي الروسي إن "الإكوادور ترفض إرسال أسلحة وذخيرة إلى المناطق الساخنة، وتسعى لحل النزاعات سلميا من خلال الوسائل الدبلوماسية". وردا على سؤال توضيحي حول ما إذا كان ذلك يعني أن الإكوادور لن تنقل المعدات الروسية إلى الولايات المتحدة، قال السفير: "نعم". وفي وقت سابق، قال دانييل نوبوا، إن بلاده ستنقل معدات روسية وأوكرانية قديمة إلى الولايات المتحدة، رغم موقف موسكو. وكان الأمر يتعلق باستبدال الأسلحة القديمة بأسلحة جديدة من الولايات المتحدة بقيمة 200 مليون دولار. ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا هذا القرار بأنه متهور وتم اتخاذه تحت ضغط جدي من الأطراف المعنية.

سلطات دونيتسك: قوات نظام كييف تغادر مواقعها في أفدييفكا بشكل فوضوي تاركة جرحاها

صرح مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، يان غاغين، بأن القوات المسلحة الأوكرانية، تغادر مواقعها في أفدييفكا بشكل فوضوي تاركة جراحها من خلفها. وقال غاغين : "نعم، بالفعل، وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية تغادر أفدييفكا، وقد لاحظنا أنهم يغادرون متناثرين".
وأضاف: "وهذا ليس ما كتبه سيرسكي (القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر) أنهم سيغادرون، لا شيء من هذا القبيل. ما يحدث الآن هو هروب".
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، اليوم، أنه قرر سحب وحدات عسكرية أوكرانية، من مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، والانتقال إلى وضع الدفاع.
وأول أمس، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، بأن "العسكريين الأوكرانيين بدأوا بالفعل انسحابًا جزئيًا قرب مدينة أفدييفكا، ويرون أن تسليم المدينة للقوات الروسية هو فقط مسألة وقت".
وفي وقت سابق، صرح النائب في المجلس الشعبي لجمهورية دونيتسك الشعبية، وعضو لجنة دعم المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، دميتري بليتين، أن اللواء الذي تم إرساله إلى أفدييفكا، يتكون بشكل رئيسي من مسلحي كتيبة "آزوف" (المصنفة منظمة إرهابية في روسيا الاتحادية)، الذين لا فائدة من أخذهم أسرى. ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات. وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.

زاخاروفا تعلق على قرار زيلينسكي سحب قواته من مدينة أفدييفكا

قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كييف لم تسحب قواتها من مدينة أفدييفكا في دونيتسك حفاظا على أرواح جنودها، وإنما لأن عصابة زيلينسكي لا يمكنها القتال بالمجان. وأضافت زاخاروفا: "زيلينسكي لم يسحب قواته من أفدييفكا حفاظا على حياة جنوده.. لا، ليس لهذا السبب. وإنما لأن زيلينسكي وعصابته لا يعرفون القتال إلا مقابل أموال طائلة تذهب مباشرة إلى جيوبهم، وضد المدنيين فقط. كل شيء آخر لا يهم بالنسبة لهم".
وجاء تصريح زاخاروفا تعليقا على قرار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سحب قواته من مدينة أفدييفكا الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك، والذي قال إن قراره هذا نابع من ضرورة الحفاظ على أرواح جنوده. وقال زيلينسكي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني اليوم : "هذا قرار منطقي وعادل ومهني للغاية لإنقاذ حياة الأوكرانيين.. هذا هو القرار الصحيح، وألا نكون محاصرين، لقد تم اتخاذ قرار الانسحاب إلى خطوط أخرى".

الإدارة الأمريكية تسابق الريح لتمويل قوات كييف ومنع هزيمتها

مع خلود مجلس النواب الأمريكي للعطلة دون الموافقة على مشروع المساعدات العسكرية لكييف، تواصل الإدارة الأمريكية التحذير من هزيمة القوات الأوكرانية، والتهديد الفضائي الروسي. وبدخول مجلس النواب في عطلته حتى نهاية فبراير، فإن نظام كييف لن يتلقى مساعدة عسكرية حتى بداية شهر مارس المقبل على الأقل.
وفي الوقت الذي لا يزال أمر إقرار المساعدات الأمريكية مجهولا تلجأ الإدارة الأمريكية إلى نشر تحذيرات من التهديد الروسي ومخاطر هزيمة القوات الأوكرانية. وسارع جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي إلى التحذير من انهيار القوات الأوكرانية وخسارة مدينة أفدييفكا الاستراتيجية في دونيتسك، إذا لم يوافق الكونغرس على مساعدة أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
وكانت تقارير أمريكية قد تناقلت أنباء عن أن "روسيا تخطط لنشر أسلحة نووية في الفضاء لاستخدامها ضد الأقمار الصناعية". وحذر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي مايك تيرنر من "تهديد خطير للأمن القومي"، وطالب الرئيس جو بايدن برفع السرية عن هذه التهديدات حتى "يتسنى البحث في إجراءات مواجهتها". وكشف رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أنه على علم منذ يناير الماضي بـ"تهديد جديد للأمن القومي" مرتبط بـ"نشر روسيا أسلحة نووية مضادة للأقمار الاصطناعية في الفضاء"، وهو ما نفته موسكو على لسان نائب وزير الخارجية سيرغي ريباكوف. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد وافق الثلاثاء الماضي على مشروع قانون بقيمة 95 مليار دولار يتضمن مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان منها 61 مليار دولار لأوكرانيا، بعد أسبوع من النقاش وأربعة أشهر من الجدل حول طلب الرئيس بايدن تمويل الحرب في أوكرانيا، الذي قدمه إلى الكونغرس أكتوبر الماضي، ويتجه التشريع الآن إلى مجلس النواب لإقراره.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,