أبرز تطورات اليوم.. شروط المقاومة لعقد صفقة التبادل مع إسرائيل.. عمليات نوعية للمقاومة في خان يونس وحشود الاحتلال وآلياته تحت النار
في اليوم الـ134 للحرب الإسرائيلية على غزة، يواصل الاحتلال تهديده باجتياح منطقة رفح جنوبي القطاع، حيث قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش سيقدم الأسبوع المقبل للمستوى السياسي خطة مفصلة بشأن العملية العسكرية المزمعة.
تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية ضد "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال، وخصوصاً في مدنية خان يونس، جنوبي قطاع غزّة. وقصف مجاهدو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مدينة عسقلان ومستوطنات غلاف غزّة،ـ برشقات صاروخية، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وأعلنت السرايا "تنفيذ استحكام مدفعي وصاروخي على خط إمداد وتموضع لجنود العدو الصهيوني"، شرقي مدنية خان يونس وشماليّها. بدورهم، دكّ مجاهدو كتائب المجاهدين تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي خان يونس، بعددٍ من قذائف الهاون. ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد عن قصف تجمعات الاحتلال وحشوده في محاور التقدم في مدينة خان يونس، بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية، بالأسلحة الملائمة، في محاور التقدم في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة. وقصفت الكتائب تجمعاً لجنود العدو ولآلياته العسكرية، بقذائف الهاون، في محاور التقدم، في شرقي مدينة خان يونس ووسطها. وقصفت كتائب شهداء الأقصى مدينة "عسقلان" وموقع "زيكيم" بصليات مكثفة من صواريخ "KN-103"، من شمالي قطاع غزّة. وقال الناطق العسكري لكتائب شهداء الأقصى، أبو جهاد، إنّ مقاتليها نفّذوا 16 مهمة قتالية، خلال الأيام الماضية، تمحورت حول اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والملائمة، وقصف التجمعات والحشود بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى، واستهداف الآليات العسكرية بقذائف "R.P.G" وعبوات "عاصف" في محاور التقدم داخل قطاع غزّة. وأكّد أبو جهاد إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال. بالتزامن مع ذلك، أكّد الناطق باسم "كتائب القسّام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، أنّ معركة "طوفان الأقصى" تُمثّل "بداية النهاية لأقدم احتلال في التاريخ الحديث، وستكون نقطةً فاصلة في تاريخ أمتنا".
وأشار أبو عبيدة إلى أنّ ما تبثّه "القسّام" من مشاهد جزءٌ من إنجازات المقاومين في الميدان، مضيفاً: "نُؤْثِر تأجيل بث بعض المشاهد لأسباب أمنية"، مضيفاً أنّ "مجاهدينا يُنفذون عملياتٍ نوعية قاتلة، بالتوازي مع عمل قوى الأمة في المقاومة".
إعلام إسرائيلي: خسرنا 2000 شخص في الـ7 من أكتوبر ولا يزالون يدّعون أننا انتصرنا
وقال المعلق السياسي في القناة الـ"13" الإسرائيلية، إيال باركوفيتش، إنّ المسؤولين يتحدثون طوال الوقت عن الانتصار، ويكذبون على الجمهور. يجب أن نكف عن قول كلمة انتصار". وأضاف باركوفيتش: "نحن في الـ7 من أكتوبر خسرنا 2000 شخص قُتلوا. أين الانتصار؟ ليَقُل أحد هنا ما الانتصار؟". وفي هذا السياق، قال رئيس "الموساد" السابق، داني ياتوم: "صُدِمتُ في الـ7 من أكتوبر عندما وجدت أننا نحتاج إلى حاملتي طائرات لإنقاذ إسرائيل، ونحن نحارب حفاة، كما اعتقدنا". وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، فاقت حصيلة قتلى "جيش" الاحتلال 230، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزّة، وتجاوزت الحصيلة الإجمالية 570 قتيلاً من الجنود والضباط، منذ بداية "طوفان الأقصى".
هنية يعرض شروط المقاومة لعقد صفقة التبادل مع إسرائيل
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن المقاومة لن ترضى بأقل من وقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال خارج قطاع غزة ورفع الحصار وتوفير مأوى للنازحين. وأضاف هنية أن الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية ولن تفرط بتضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازات مقاومته، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المناورة والمماطلة في مسألة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى. وتابع بالقول إن تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم عبرها الإفراج عن أسرانا لا سيما القدامى وذوي الأحكام العالية هو من أهداف المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك. وأوضح هنية أن حماس استجابت بمسؤولية عالية وإيجابية للوسطاء من أجل وقف العدوان على الفلسطينيين وإنهاء الحصار. في سياق مواز، قال موقع القناة الإسرائيلية 13 إنه من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي الأسبوع المقبل إلى قطر، بهدف مناقشة التوصل الى صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس. وبحسب المصدر ذاته، من المتوقع أن يتم منح الوفد تفويضا محددا لصياغة الرد على مطالب حماس أمام الوسطاء، وفقا للظروف التي ستطرأ في المفاوضات. وفي موضوع الخلاف بين أعضاء مجلس وزراء الحرب، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن توترا كبيرا ساد اجتماع الوزراء الذي عقد قبل يومين. فقد هدد عضوا حكومة الحرب بيني غانتس وغادي إيزنكوت رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل حكومة الحرب إذا استمر في اتخاذ قرارات منفردة بشأن مفاوضات المحتجزين. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف غالانت أيضا عبّر عن استيائه إزاء قرار نتنياهو عدم إرسال الوفد المفاوض إلى القاهرة.
بايدن ونتنياهو
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه حث نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار للتمكن من إطلاق سراح الأسرى. وأعرب بايدن عن أمله في عدم تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في منطقة رفح جنوبي غزة. بدوره، حذّر جيسون كرو عضو لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيعرقل صفقة تبادل المحتجزين المرتقبة. وطالب جيسون كرو الرئيس بايدن بأن يكون أكثر حزما مع نتنياهو، قائلا إن الهجوم على رفح سيجعل الوضع صعبا بالنسبة للأمن القومي الأميركي في المنطقة. وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن مسؤولين أميركيين أن العملية المكثفة في رفح قد تكون بمنزلة ضربة حاسمة للعلاقة المتدهورة بين إسرائيل وإدارة بايدن. ونقلت عن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك أن الرئيس بايدن يعرف من تجربته الطويلة أن نتنياهو سيضع بقاءه السياسي فوق مصالح إسرائيل.