السعودية تنفي ما يتم تداوله حول لقاء بين وزير التجارة بحكومتها ومسؤول إسرائيلي في أبو ظبي
نفت المملكة العربية السعودية، أمس، عقد لقاء بين وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، ونظيره الإسرائيلي نير بركات، وذلك بعدما ظهرا في مقطع فيديو على هامش أعمال المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر سعودي مسؤول، قوله: "أثناء وقوف وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، مع وزيرة التجارة النيجيرية، قبيل افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، تقدم شخصٌ للسلام عليه، وبعد ذلك عرّف نفسه بأنه وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، دون سابق معرفة بهوية الشخص". وشدد المصدر السعودي أيضا على "موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، ذكر مكتب وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات، أن "الوزير تحدث عن المقابلة"، مضيفا أن "بركات، عبّر عن ثقته في قدرة البلدين على صنع التاريخ سويا".
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد قال الشهر الماضي، إن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لأمن المنطقة بما فيها إسرائيل". ودعى وزير الخارجية السعودي، إلى محاسبة من يعترض هذا المسار، مشيرًا إلى أن الوقت حان لتركيز كل الجهود في اتجاه حل الدولتين، بما في ذلك محاسبة الأشخاص الذين يقفون أمام ذلك، سواء كان هذا الطرف "حماس" أو السلطة الفلسطينية أو إسرائيل، وفقا لقناة "الشرق".
وأضاف وزير الخارجية السعودي، في حلقة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن: "نركز على وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة"، مشيرًا إلى أن "الأمل هو المفتاح، سواء للفلسطينيين أو الإسرائيليين"، لافتًا إلى أن ذلك يرتبط بالخروج من دوامة العنف المتكررة، بحسب قوله. ونبّه ابن فرحان إلى أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون وقف القتال في غزة"، مضيفًا أن "أساس التطبيع مع إسرائيل، هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية". ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية. ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة. وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)". وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.