أشارت "شبيغل" إلى خشية وزارة الدفاع الألمانية تعرّض أحاديث سرية أخرى للتنصت بعد الكشف في روسيا عن حديث قادة عسكريين ألمان بحثوا "كيفية ضرب جسر القرم وبقاء ألمانيا بعيدة عن الشبهة".
ونقلت المجلة عن مصادر مطلعة قولها: "تشعر وزارة الدفاع الألمانية بالقلق إزاء هذا الحادث، حيث ربما تم أيضا اعتراض أحاديث سرية أخرى بين قادة القوات الجوية والإدارات العسكرية الألمانية الأخرى". وذكرت أن الحديث الذي كشفت عنه روسيا دار بين قادة القوات الجوية الألمانية عبر منصة WebEx "التي من السهل التنصت عليها". ولفتت إلى أن أحد المشاركين في الحديث انضم إليه عبر المنصة المذكورة باستخدام هاتفه المحمول، حيث كان في سنغافورة، مشيرة إلى أن الكثير من المحادثات بين قادة الجيش تجرى عبر هذه المنصة. من جهتها أكدت صحيفة Berliner Zeitung الألمانية صحة التسجيل، وكتبت: "لم يكن ذلك خبرا مزيفا ولا ذكاء اصطناعيا. لقد كان تسجيلا صوتيا مدته 40 دقيقة تقريبا من اجتماع بين جنرالات القوات الجوية، وحمل أعلى مستوى من الخطورة العسكرية والسياسية". وكشفت رئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان عن تسجيل صوتي يبحث فيه ضباط ألمان كبار كيفية ضرب جسر القرم الروسي عبر مضيق كيرتش في البحر الأسود، "بما يبقي ألمانيا بعيدة عن الشبهات". وكتبت سيمونيان على "تلغرام": "كشف لي رفاقنا العسكريون شيئا مثيرا جدا للاهتمام، في نفس اليوم الذي صرح فيه شولتس بأن "الناتو" لن يشارك في نزاع أوكرانيا.. هذه القراءات والتسجيلات الصوتية رائعة لدرجة أنني قررت نشرها وإمتاع متابعي بها. في هذا التسجيل المثير للاهتمام يبحث ضباط رفيعو المستوى في الجيش الألماني سبل قصف جسر القرم وكيفية تحقيق ذلك بدرجة عالية من الفعالية، وليتمكن بذلك مستشارهم شولتس من مواصلة تصريحاته". من جهتها طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجانب الألماني بتفسير هذه المعلومات.
لافروف: محادثة الضباط الألمان حول مهاجمة جسر القرم فضيحة صارخة
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التسجيل الصوتي لمحادثة ضباط الجيش الألماني حول خطط لمهاجمة جسر القرم باستخدام صواريخ "توروس" بأنه "فضيحة صارخة".
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب انتهاء منتدى أنطاليا الدبلوماسي: "لقد شهدنا مؤخرا حقائق كشفت الخلافات بين [المستشار الألماني أولاف] شولتس والقوات المسلحة الألمانية حول بعض الخطط الماكرة للجيش الألماني والتي أصبحت واضحة بعد نشر هذا التسجيل الصوتي. إن هذه لفضيحة صارخة". وأشار لافروف إلى أن هذه الفضيحة العسكرية، من حيث خطورتها، تشبه الاعتراف السابق من جانب القادة الأوروبيين بأن أحداً لن ينفذ اتفاقيات مينسك. وكانت رئيسة تحرير قناة "آر تي" التلفزيونية والمجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا" مارغريتا سيمونيان قد كشفت، عن محادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني تضمنت بحث إمكانية اللجوء إلى بريطانيا للمساعدة على التحضير لشن ضربات على روسيا. ووفقا للمحادثة التي نشرتها سيمونيان، والتي جرت في 19 فبراير 2024، وشارك فيها رئيس قسم العمليات والتدريبات في القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، وقائد القوات الجوية الألمانية إنغو غيرهارتس وموظفو مركز العمليات الجوية التابع لقيادة الفضاء الألمانية فينسكي وفروشتدت، تمت مناقشة مسألة إرسال صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا وتنفيذ هجوم على جسر القرم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن ألمانيا مطالبة بتوضيحات حول هذا التسجيل الصوتي وبرلين ملزمة بتقديمها فورا. وذكرت وكالة DPA الألمانية نقلا عن ممثل وزارة الدفاع الألمانية أن وكالة مكافحة التجسس العسكرية الفيدرالية بدأت تحقيقا في اعتراض محتمل للمعلومات. وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس مرارا معارضته توريد صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا، مبررا موقفه بالخطر المتمثل في إمكانية جر ألمانيا إلى الصراع. ويوم الخميس الماضي، خلال محادثة مع المواطنين في مدينة درسدن، أكد رئيس الحكومة الألمانية مرة أخرى معارضته توريد صواريخ "توروس" إلى كييف، موضحا أنه إذا تمت برمجتها بشكل غير صحيح، فقد تصل الصواريخ إلى أهداف في موسكو.
البنتاغون يعلق على تصريح لافروف بوجود خطط أمريكية للحرب مع روسيا
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن تسعى لتحقيق استقرار العلاقات بين حلف "الناتو" وروسيا في منطقة الأورو أطلسي، وجعل هذه العلاقات قابلة للتنبؤ بمستقبلها.
وفي تعليقه على تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أشار إلى وجود خطط أمريكية للحرب مع روسيا، أكد المتحدث الأمريكي أن "الناتو" تحالف دفاعي". وأضاف: "واشنطن تسعى لتحقيق استقرار العلاقات بين حلف "الناتو" وروسيا في منطقة الأوروأطلسي، والقدرة على التنبؤ بمستقبل هذه العلاقات". ومؤخرا قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن "الناتو" سيحارب روسيا في حال هزيمة أوكرانيا". وردا على ذلك أشار لافروف إلى أن أوستن كشف "ما يدور في خلد الأمريكيين"، وأن هذا التصريح يؤكد وجود مثل هذه الخطط لدى الولايات المتحدة.
بايدن يمتنع عن التعليق على إمكانية إطلاق مفاوضات مع بوتين بشأن أوكرانيا
امتنع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن التعليق على إمكانية إجراء اتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى آفاق التفاوض لحل الأزمة حول أوكرانيا.
وفي معرض جوابه عن سؤال صحفي ما إذا كان قد حان الوقت لإطلاق مفاوضات مع بوتين حول أوكرانيا قال بادين: "مع بوتين؟ في أوكرانيا؟". هذا وقد أعلنت القيادة الروسية باستمرار أن موسكو مستعدة للتفاوض حول أوكرانيا، ولكن مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض والمصالح الأمنية الروسية. كذلك أكدت أن "انتصار الغرب" على روسيا ضرب من الوهم ومن يعرف التاريخ والجغرافيا يمكنه التمعّن، وأن الاتفاقات الأمنية بين الغرب وكييف استمرار لمسرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الهزلي.
وزير الخارجية العراقي: بغداد مستعدة للعب دور الوساطة بين موسكو وكييف
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده مستعدة للعمل كوسيط لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، إذا كان هناك طلب من موسكو وكييف للتوسط.
وقال الوزير لوكالة "نوفوستي" على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي: "إذا توجه إلينا الطرفان (روسيا وأوكرانيا) بطلب الوساطة فسنتخذ خطوات في هذا الاتجاه". وأشار حسين إلى أنه كان ضمن فريق الاتصال الذي شكلته جامعة الدول العربية، والذي ضم وزراء خارجية مصر والجزائر والعراق والأردن والإمارات والسعودية والسودان، بالإضافة إلى الأمين العام، في مارس 2022، وقال: "تمت دعوة هذه المجموعة للاتصال بالجانبين وتقديم الوساطة. قمنا بزيارة موسكو والتقينا بوزير خارجية روسيا الاتحادية (سيرغي لافروف)، وفي وارسو التقينا بنظيره الأوكراني وقدمنا اقتراحا للتوسط بين الطرفين، ولكن الظروف كانت صعبة للغاية". وسبق أن أشارت موسكو عدة مرات إلى أنها مستعدة للتفاوض، حيث يدعو الغرب روسيا باستمرار إليه، وتبدي موسكو استعدادها له، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للمشاركة في الحوار. وفي وقت سابق، ذكر الكرملين أنه لا توجد حاليا أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية. كما أشارت موسكو إلى أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن ينتقل إلى مسار سلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار وجميع مطالب موسكو معروفة جيدا. وفي فبراير الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إن المفاوضات مع أوكرانيا في عام 2022 كانت على وشك النجاح، ولكن بعد انسحاب القوات الروسية من كييف "أسقط" الجانب الأوكراني جميع الاتفاقات، ثم حظر فلاديمير زيلينسكي إجراء مفاوضات مع روسيا دستوريا.