سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


لا يوجد حلول عسكرية لا في الشمال ولا في الجنوب.. الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في تل أبيب ومواجهات مع الشرطة الإسرائيلية


خرجت تظاهرات عدة للمستوطنين الإسرائيليين، في "تل أبيب" للتنديد بسياسة حكومة الاحتلال برئاسة، بنيامين نتنياهو، تجاه ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزّة، مطالبين بإجراء انتخاباتٍ إسرائيلية مبكّرة. وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ آلاف المستوطنين بدأوا بالتجمع في ساحة "كابلان" وسط "تل أبيب"، للمشاركة في التظاهرة المركزية ضد الحكومة، وللمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى في أقصى سرعة مع المقاومة في قطاع غزّة.
وأغلق المتظاهرون في "تل أبيب" مفرق "عزرائيلي" وطريق "بيغن" في الاتجاهين. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 7 متظاهرين بدعوى "الإخلال بالنظام العام"، كما أوقفت متظاهرين آخرين، وكذلك جلبت 3 سيارات لرشّ المياه لتفريق المتظاهرين. وفي مواجهاتٍ بين شرطة الاحتلال والمتظاهرين، قامت الشرطة الإسرائيلية بتفريق المتظاهرين باستخدام القوّة. وفي سياقٍ متصل، شهدت منطقة "تقاطع كركور" (شمال فلسطين المحتلة)، احتشاد المئات للمشاركة في تظاهرة للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى. وكذلك، هاجمت القيادية في حملة "الانتخابات الآن"، موران ميشيل، حكومة نتنياهو خلال كلمةٍ ألقتها في ساحة "كابلان"، وقالت: "نحن نقاتل من أجل سلام إسرائيل، وهم يقاتلون من أجل البقاء في السلطة، ويحاولون التقسيم مرّةً أخرى، لكن هذه المرّة بين العائلات الثكلى وعائلات الأسرى". وتتزايد ضغوط عائلات الأسرى على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، بعد أن قُتل عدد منهم من جرّاء القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزّة.

مسؤول إسرائيلي: حكومتنا تكذب.. لا يوجد حلول عسكرية لا في الشمال ولا في الجنوب

أكّد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً، عيران عتسيون، أنّ حكومة بنيامين نتنياهو "تكذب"، إذ "لا يوجد حلول عسكرية لمشكلات الإسرائيليين لا في الشمال ولا في الجنوب". وأضاف عتسيون، في تصريحٍ للقناة الـ"13" الإسرائيلية، أنّه "ليس مصادفة أنّ الحكومة لم تحل مشكلة حماس في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب"، موضحاً أنّها "خلقت توقعات غير واقعية لمعركة الجنوب، وتواصل ذلك حيال الجبهة الشمالية". وأشار إلى أنّ ذلك سببه "الإدارة الفاشلة للحكومة"، ومرتبط أيضاً برفضها الحديث عن اليوم التالي، وعدم تعاونها مع الأميركيين، مؤكّداً أنّه "لن يحصل تغيير، حتى لو استمر القتال سنةً على هذا النحو، وحتى في أكثر الظروف تفاؤلاً، والحكومة تعرف ذلك". وعقّب مؤكّداً: "لا يوجد حروب قصيرة، لا في الشمال ولا في الجنوب، ولا يوجد حلول عسكرية صرفة لمشكلاتنا لا في الشمال ولا في الجنوب"، لافتاً إلى أنّ "على الجمهور الإسرائيلي أن يدرك ذلك ويستفيق من توقعاته"، وأنّ على الحكومة التوقف عن الكذب على الجمهور". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أكّدت في وقتٍ سابق، أنّه ليس هناك من يخدع نفسه بأنّ "إسرائيل قادرة على تفكيك حزب الله". وصرّح محلّل الشؤون السياسية في "القناة 13" الإسرائيلية، رفيف دروكر، بأنّ "جيش" الاحتلال "غير قادر الآن على غزو لبنان وتأسيس حزام حتى نهر الليطاني، أو إبعاد جميع عناصر حزب الله عن الحدود"، وأضاف: "لقد استيقظنا من هذا الحلم للأسف". وأشار دروكر إلى أنّ "إسرائيل غير قادرة على إبعاد حزب الله إلى ما بعد الليطاني، وضمان عدم عودته"، مؤكداً أنّ "ما يحدث في غزة دليلٌ على ذلك"، ولافتاً أيضاً إلى أنّ "مستقبل إسرائيل ليس وردياً". أمّا في ما يخصّ المعركة في الجنوب، فنقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ "أغلبية شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة"، وأنّ "إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثّل بالقضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,