الغرب إن لم يفهم إشارات بوتين الأخيرة.. أسطورة تفوق الأسلحة الغربية فضحتها روسيا بعد أن دمرت أحدثها وبايدن وماكرون أمام صراعات داخلية بعد أنباء عن احتمال إرسالهما قوات إلى أوكرانيا
اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الغرب سيثير الدهشة إن لم يفهم ما حملته إشارات الرئيس فلاديمير بوتين الأخيرة من معان، مؤكدا أنها ليست مجرد تلميحات وواضحة للجميع.
وقال شويغو في حديث متلفز: "سيكون من المدهش إذا لم يفهم الغرب إشارات الرئيس بوتين الأخيرة، لأنها ليست مجرد تلميحات، بل رسائل طال انتظارها كثيرا. أعتقد أنه يجب عليهم الإصغاء إلى الرئيس بوتين وإدراك ما قاله". ووجه الرئيس بوتين مؤخرا رسالة إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، أكد فيها تمسك روسيا بمصالحها واستمرارها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق كامل أهدافها، محذرا الغرب و"الناتو" من أي تدخل عسكري.
أسطورة تفوق الأسلحة الغربية فضحتها روسيا بعد أن دمرت أحدثها
قال الخبير والمحلل العسكري الغربي دراغو بوسنيك إن الجيش الروسي دمر أحدث أسلحة الناتو في أوكرانيا، وبدد أسطورة تفوق الأسلحة الغربية.
وكتب في مقال نشرته بوابة "InfoBRICS"، أن "الجيش الروسي تمكن ببراعته من فضح شتى الأساطير حول "تفوق" أسلحة الناتو"، مشيرا إلى أن ذلك تجلى بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة. وقال إن القوات الروسية تمكنت من تدمير المئات من أفضل نماذج المركبات المدرعة والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي الغربية، خلال الهجوم المضاد الأوكراني". وأضاف أن بداية عام 2024 لم تكن أقل إحباطا بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية، مؤكدا أن قوات كييف فقدت في نهاية يناير الماضي عدد كبير من أحدث معدات الناتو. وقال الخبير العسكري إن الصراع في أوكرانيا أكد أن القوات الروسية ليست فقط قادرة على تدمير أنظمة الدفاع الجوي الغربية، بل أيضا مختلف المركبات والمعدات المدرعة التي تسلمتها كييف من الدول الغربية. هذا وقد أفادت مجلة "فوربس"، الأسبوع الماضي بأن التسجيلات المصورة والمتداولة على مواقع إلكترونية تُظهر تدمير الجيش الروسي للمركبة المدرعة الهندسية النادرة "M1150 Assault Breacher"، والتي نقلتها الولايات المتحدة سرا إلى كييف. وتواصل القوات الروسية تقدمها على مختلف محاور القتال، وقد تمكنت من السيطرة خلال الفترة الأخيرة وحدها على عدة مناطق. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بداية فبراير أن الجيش الروسي كبد قوات كييف خسائر تجاوزت 23 ألف شخص في شهر فبراير وحده بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من الأسلحة والمعدات العسكرية.
بايدن وماكرون أمام صراعات داخلية بعد أنباء عن احتمال إرسالهما قوات إلى أوكرانيا
أكد الملياردير الأمريكي ديفيد ساكس أن الرئيس جو بايدن سيرسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا في حال إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وكتب ساكس عبر حسابه على منصة "إكس": "في البداية عارض بايدن إرسال مقاتلات "أف-16" ودبابات "أبرامز" وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا لأن هذا قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، لكنه في النهاية أرسلها كلها". وأضاف أن إرسال قوات برية إلى أوكرانيا لا يزال "الشيء الوحيد المحرّم"، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار هذه القضية، وتنتشر معلومات "يومية" تفيد بأن قوات لـ"لناتو" تعمل في أوكرانيا فعلا. وتابع: "لا يستطيع بايدن الإقدام على ذلك قبل الانتخابات لأن مثل هذه الخطوة ستلقى رفضا شعبيا، لكن ليس لدي أدنى شك في أنه إذا أعيد انتخابه لولاية ثانية، سيرسل قوات برية إلى أوكرانيا". وبدوره قال ألكسندر غوسيف أستاذ الأكاديمية الروسية للعلوم إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يناقش نشر القوات في أوكرانيا في الاجتماع القادم في 7 مارس مع قادة الأحزاب السياسية الفرنسية، مشيرا إلى أنه لن يحصل على الدعم اللازم. وأضاف: "وقع ماكرون في فخ حكمه، هذه المسألة سيتم النظر فيها، لكنها لن تجد الدعم بين الأحزاب السياسية". وقال: الزعيم الفرنسي نفسه يفهم أنه لن يتلقى الدعم بين قادة الأحزاب السياسية تحت أي ظرف من الظروف وهناك حركات يسارية متشددة للغاية في فرنسا، جان لوك ميلينشون بالطبع لن يدعم هذه الفكرة تحت أي ظرف من الظروف، وهناك حركات يمينية متشددة أيضا، مارين لوبان ستعترض بشكل قاطع على إرسال قوات إلى أوكرانيا.
رئيسة الوزراء الإيطالية تعترف بالصعوبات القانونية في استخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أن استخدام الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا أمر صعب من الناحية القانونية والاقتصادية الموضوعية.
وقالت إن "استخدام الأصول السيادية لروسيا الاتحادية لضمان إعادة إعمار أوكرانيا هو أمر عادل من وجهة نظر فلسفية، ولكنه من وجهة نظر قانونية واقتصادية صعب. ويبدو لي أن اقتراح الاتحاد الأوروبي استخدام الفائدة من هذه الأموال المجمدة كان قرارا جيدا إلى حد ما، ويمكن عرض هذا القرار على المناقشة في مجموعة السبع". وفي رأي رئيسة الوزراء الإيطالية، يمكن استخدام الأصول الروسية أيضا "لضمان القروض (المقدمة من الغرب لأوكرانيا)". وأضافت: "لكن هناك صعوبات قانونية واقتصادية موضوعية دونه". وأشارت أيضا إلى أن النهج الأمريكي في استخدام الأصول الروسية مختلف إلى حد ما، لأن من الضروري أن نأخذ في الاعتبار "مكان تواجدها فعليا". وفي الوقت نفسه، ترى رئيسة الوزراء الإيطالية أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما تشير إليه قضية قيام الحزب الجمهوري الأمريكي بمنع حزمة المساعدات المخصصة لأوكرانيا. وقام الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة واليابان بتجميد أصول روسية بنحو 300 مليار دولار، منها حوالي 5 إلى 6 مليارات دولار موجودة في الولايات المتحدة، ومعظمها في أوروبا، بما في ذلك منصة "يوروكلير" الدولية في بلجيكا. ويشير العديد من الخبراء إلى أن مصادرة الأصول السيادية يمكن أن تضر بجاذبية اليورو وسوق رأس المال الأوروبي بالنسبة للمستثمرين الدوليين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن موسكو ستتخذ إجراءات بينها تدابير مطابقة لما قد يحصل هناك، إذا نفذ الغرب تهديداته بمصادرة الأصول الروسية. وفي الأول من فبراير الماضي، وافق المشاركون في قمة الاتحاد الأوروبي على اقتراح المفوضية الأوروبية الذي يتضمن استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتمويل برنامج مساعدة الميزانية لأوكرانيا جزئيا بمبلغ 50 مليار يورو للفترة حتى عام 2027.