يواجهون صعوبات بالغة.. لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات بناءً على لقاءات القاهرة
أكد مصدر قيادي ميداني في المقاومة الفلسطينية أنّه من الواضح، بناءً على لقاءات القاهرة، عدم وجود أي تقدّم حقيقي في المفاوضات إلى الآن. وتابع المصدر أنّ سبب عدم التقدّم هو "إصرار الجانب الإسرائيلي على عدم إعطاء إجاباتٍ واضحة بخصوص مطالب حماس بوقف إطلاق النار، والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين"، مُشدّداً على أنّ حركة حماس "تصرّ على هذه المطالب قبل إعطاء أي موقف حول الأسرى الإسرائيليين". وأضاف المصدر أنّ "الوسطاء المصريين والقطريين يواصلون إحداث اختراق في المفاوضات، ولكنّهم يواجهون صعوبات بالغة". وفي وقتٍ سابق، أكد مصدر قيادي أنّ "استمرار الحصار الخانق على أهلنا في قطاع غزة سيؤدي إلى تفجير المفاوضات المتعلّقة بوقف إطلاق النار" . المصدر أكّد في حديثه أنّ سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين "لن تحقّق له أي إنجاز يذكر"، مبينّاً أنّ "المعركة مستمرة حتى رفع الحصار وإدخال المساعدات". ولفت إلى أنّ إلقاء الطائرات الأميركية بعض المساعدات من الجو هو "ذرّ للرماد في العيون"، كما لا يساهم في التخفيف من الأزمة الإنسانية الطاحنة في القطاع. وطالب المصدر الدول العربية والإسلامية "بأخذ زمام المبادرة وكسر الحصار عن غزة، وعدم الاكتفاء بالدعوات والمناشدات". يأتي ذلك في وقتٍ ترتفع حصيلة الشهداء من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيات قطاع غزة، حيث أعلنت مصادر طبية، ارتفاع العدد إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح. وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين. ولم تكتفِ قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تعمّدت استهداف المواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات على قلّتها، وذلك أربع مرات خلال الـ72 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
وأطلقت قوات الاحتلال، أمس، النار صوب المواطنين عند دوّار الكويت أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات المحمّلة بالطحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات. وكانت طائرات الاحتلال قصفت في وقت سابق من اليوم ذاته، شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين. كما استهدفت قوات الاحتلال، السبت الماضي، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية قرب دوّار النابلسي، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 26 آخرين. والخميس الفائت، فتحت قوات الاحتلال ودباباتها المتمركزة على الطريق الساحلي "هارون الرشيد" غرب مدينة غزة، نيران رشاشاتها تجاه آلاف المواطنين، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 118 مواطناً وإصابة المئات.