مصدر في الفصائل الفلسطينية: لا إطلاق سراح للأسرى إلا عبر صفقة تبادل شاملة
أكّد مصدر في الفصائل الفلسطينية، تعبير المقاومة عن موقفها بشكل واضح للوسطاء، وإبدائها مرونة عالية للتوصل إلى وقف إطلاق نار. وأشار المصدر المذكور، إلى أنّ "المقاومة قدّمت كل ما يلزم للوسطاء، لإنجاح الجهود في التوصل لوقف إطلاق نار وصفقة تبادل للأسرى"، إلا أنّ الوسطاء كانوا "يصطدمون في كل مرة بسعي الاحتلال لإفشال جهودهم وتعطيل أي تقدم في المفاوضات" وفي المطالب التفاوضية لقيادة المقاومة، شدّد المصدر في الفصائل، على ثباتها عند النقاط الأساسية وهي: "انسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين لمناطقهم، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات"، مذكراً بأن "موقف قيادة المقاومة هو موقف الإجماع الوطني، وعلى قادة الاحتلال أن يدركوا ذلك جيداً". وختم المصدر في الفصائل الفلسطينية، بأنّ "لا عودة، ولا تحرير للأسرى الإسرائيليين، إلا بقرار من قيادة المقاومة وعبر صفقة تبادل شاملة. والرد النهائي للمقاومة بات بين يدي الوسطاء والاحتلال هو الذي يرفض الاستجابة حتى اللحظة".
وكان ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، قد أكد، انطلاق الأفكار التي تطرحها الحركة في المفاوضات من محددين أساسيين، هما وقف العدوان وتحقيق شروط المقاومة. وقال عبد الهادي أنّ حركة حماس، ذهبت إلى القاهرة على أساس أن تكون المفاوضات، مدخلاً للاقتراب مما طرحته من شروط أساسية، مؤكّداً أنّها لن تتنازل عنه، ولكنها ذهبت في ذات الوقت بروحية إيجابية ومرونة عالية، لها علاقة بكثير من الأطر المرتبطة بالثوابت والشروط الأساسية. وأوضح عبد الهادي أنّ المفاوضات تسير ضمن هذه المناخ، ولكن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هو من كان يضع العراقيل في كل مراحل المفاوضات، ويتراجع حتى عن "باريس 2".