إدارة بايدن تكثّف ضغوطها على إسرائيل.. دون قطع مدّها بالأسلحة
نقلت شبكة "أن بي سي" الأميركية، عن مسؤولين أميركيين،أنّ الرئيس جو بايدن "يُحاول تكثيف ضغوطه على إسرائيل لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، والحد من شدة الهجمات العسكرية"، لكنّه "لم يصل إلى حد قطع شحنات الأسلحة إليها". وأضاف المسؤولون أنّ إدارة بايدن "تدرس خيارات لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك بناء رصيف عائم أو جسر بحري موقت، قبالة ساحل القطاع، لتمكين السفن من توصيل الإمدادات الإنسانية". ومن المرجّح أن يتطلب مثل هذا التعهد "قيام دول أخرى أو وكالات دولية، بتأمين المنطقة ونقل المساعدات إلى الشاطئ"، وفق المسؤولين. كما أشاروا إلى أنّ مجلس الأمن القومي الأميركي "طلب من البنتاغون تقديم خيارات، لإيصال مزيد من المساعدات إلى القطاع"، وذلك بعد إنزال المساعدات التي نفّذته الطائرات الأميركية قبل أيام. ولفتت الشبكة، في هذا السياق، إلى أنّ بعض مسؤولي الإدارة الأميركية، يقولون إنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بدأت تستمع إلى وجهة نظر الإدارة بأنّ الطريقة التي تتكشف بها الحرب تضرّ بإسرائيل على المدى الطويل".
في المُقابل، يقول العديد من الديمقراطيين في الكونغرس، والحكومات الأجنبية، إنّ الإدارة بحاجة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على "إسرائيل"، كالتهديد بقطع المساعدات العسكرية أو سحب الدعم الدبلوماسي لها في الأمم المتحدة. ويرى هؤلاء، وفق ما نقلت "إن بي سي"، أنّ هذه الإجراءات كفيلة بإقناع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتقليص الهجوم على قطاع غزة، وفتح المجال أمام القوافل الإنسانية. يأتي ذلك في وقتٍ يتصاعد عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية في الأيام الأخيرة في قطاع غزة، والتي لم تقتصر فقط على الأطفال وسط تحذيرات من كارثة حقيقية بالخصوص، إذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي تضييق حصاره على القطاع، وخصوصاً في شماله، في اليوم الواحد والخمسين بعد المئة لعدوانه، وذلك بدعم من الإدارة الأميركية التي تمدّه بالمساعدات والذخائر العسكرية، فيما تقوم بعمليات إنزال جوي للمساعدات للتعمية على جرائمه. في هذا الإطار، أكّد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أمس، أنّ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "ليست الوسيلة المثلى"، مُشيراً أنّ "الحل الأمثل يكمن في إدخال 1000 شاحنة مساعدات يومياً". وحمّل الثوابتة الاحتلال والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة تجاه استمرار سياسة التجويع، وتجاوزات حقوق الإنسان في القطاع. بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنّ ربع عدد سكان القطاع، أي 576 ألف شخص، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وذلك بعد نحو 5 أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي. وقبل أيام، حذّر مجلس الأمن الدولي، من أنّه إذا لم تصل المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى غزة، فإنّ سكانها "سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد".