أبرز تطورات اليوم.. المقاومة الفلسطينية تدك تجمّعات قوات الاحتلال بالصواريخ واتهامات دولية لإسرائيل بتعمّد تجويع الفلسطينيين واستمرار مفاوضات الهدنة
تتلاحق في اليوم الـ152 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تحذيرات هيئات إنسانية دولية من اتساع المجاعة في غزة مع استمرار حرب التجويع، المتزامنة مع القصف، وتهديدِها حياة مئات الآلاف، خصوصا مع تسجيل مزيد من الوفيات في القطاع جراء فقدان المواد الغذائية. ويشهد شمال القطاع قصفا إسرائيليا مكثفا، وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز باستشهاد طفل وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في شارع الرشيد وسط قطاع غزة. كما شنت مقاتلات إسرائيلية غارات استهدفت بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. ووصلت جثامين 9 شهداء إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة. وتصاعدت الآمال بالتوصل لاتفاق هدنة قبل حلول شهر رمضان رغم الجمود المسيطر على مفاوضات القاهرة، في حين قصف حزب الله اللبناني شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ.
أكّدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، تمكّنها من قنص جندي إسرائيلي جنوبي حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة. بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى حصيلة العمليات التي نفّذتها خلال الساعات الـ24 الماضية، والتي بلغ عددها 22 مهمةً، شملت خوض الاشتباكات الضارية واستهداف تجمّعاتٍ لآليات "جيش" الاحتلال بقذائف "الهاون"، عند مختلف محاور القتال في قطاع غزة. وتضمّنت العمليات أيضاً استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة "RPG"، وذلك غربي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والمصابين في صفوف "الجيش" الإسرائيلي. وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة، نفّذت كتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى عمليةً مشتركةً، استهدفت فيها تجمّعاً لقوات الاحتلال، جنوبي مدينة غزة، بصواريخ قصيرة المدى.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، سيطرتها على طائرتي "درون" إسرائيليتين، كانتا في مهمة استخبارية لـ"جيش" الاحتلال في منطقة المعسكر، غربي خان يونس. وغربي خان يونس أيضاً، وتحديداً في حي الأمل، أكّد مجاهدو "القسّام" تفجير 4 دبابات للاحتلال وجرافتين عسكريتين، بقذائف "الياسين 105". وفي المنطقة نفسها، استهدفت كتائب القسّام قوةً إسرائيليةً متحصّنةً في منزل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، مُوقِعةً أفرادها بين قتيلٍ ومصاب. كما تبنّت الكتائب قنص مجاهديها جنديين إسرائيليين من مسافة صفر، الأمر الذي أدى إلى مقتلهما مباشرةً. ودمّرت "القسّام" أيضاً ناقلة جند إسرائيليةً من نوع "نمر"، بقذيفة "الياسين 105"، وذلك جنوبي حي تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزّة.
من جانبها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تجمّعاً لقوات الاحتلال بوابل من قذائف "الهاون" الثقيل، في منطقة الزنّة، شرقي خان يونس. واستهدفت السرايا "سديروت" و"نيرعام" ومستوطنات أخرى في منطقة غلاف قطاع غزة برشقاتٍ صاروخية، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، الأحد، بمقتل ضابط من الكتيبة الـ"17" في اللواء "بيسلاح"، في المعارك البرية الدائرة في خان يونس، حيث تحتدم المواجهات. وبهذا، يفوق عدد قتلى "جيش" الاحتلال المعلَن 585 ضابطاً وجندياً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينهم أكثر من 245 سقطوا في المعارك البرية داخل قطاع غزّة.