سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أبرز تطورات اليوم.. المقاومة الفلسطينية تتصدى وتنفّذ سلسلة استهدافات ونتنياهو يتوعد بالهجوم على رفح ومفاوضات لوقف إطلاق النار بلا اتفاق


في اليوم الـ154 من الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي على مختلف مناطق القطاع، بينما يهدد الجوع مئات آلاف المحاصرين شمال غزة. في التطورات العسكرية، تخوض المقاومة معارك مع قوات الاحتلال في محاور عدة بينها جحر الديك وخان يونس، بينما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بمقتل عشرات الضباط الكبار منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. سياسيا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته ضد كل مواقع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، بما فيها رفح التي وصفها بالمعقل الأخير للحركة.

تواصل المقاومة الفلسطينية،من ملحمة "طوفان الأقصى"، تنفيذها عملياتها العسكرية ضد قوات "جيش" الاحتلال في محاور التصدي في قطاع غزة. وتركّزت عمليات المقاومة، في الساعات الأخيرة، على محور مدينة حمد، شمالي غربي خان يونس، جنوبي القطاع. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها استهدفوا 3 آليات عسكرية إسرائيلية، عبر استخدام قذائف "التاندوم" والـ "RPG"، في مدينة حمد. وأضافت أن المجاهدين فجروا مبنىً تم تفخيخه مسبّقاً بقوة إسرائيلية تحصّنت فيه، ليقع أفرادها في هذا الكمين بين قتيل وجريح، في المنطقة نفسها. وعلى الرغم من استمرار الحرب 5 أشهر، فإن الرشقات الصاروخية التي أطلقتها السرايا خرجت من القطاع في اتجاه "سديروت" ومستوطنات "غلاف غزّة"، رداً على جرائم الاحتلال بحق أهالي القطاع. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، بدورها، استهداف تجمعٍ لجنود الاحتلال وآلياته بقذائف "الهاون" عيار 60، في محور التصدي للتقدم في مدينة حمد. من جهتها، أكدت كتائب المقاومة الوطنية، قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في إحدى آليات "جيش" الاحتلال عند المحور نفسه. وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم، تنفيذ عملية أمس، أوقعت خلالها قوة إسرائيلية مؤلفة من أكثر من 20 جندياً في كمين محكم. وأضافت أنّ مجاهديها فجروا في هذه القوة الإسرائيلية عدداً من العبوات الناسفة المضادة للأفراد، الأمر الذي أدى إلى وقوع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح في إحدى الشقق في مدينة حمد في خان يونس. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت سرايا القدس تنفيذ عمليتين في حي الزيتون في مدنية غزة، استهدفت فيهما تجمعاً لجنود الاحتلال بقذائف الهاون، ونفذت كميناً هندسياً برتل من الآليات العسكرية الإسرائيلية. ونشرت مشاهد عن استهدافها وتدميرها الآليات الإسرائيلية عبر استخدام العبوات الناسفة وقذائف من نوع "آر بي جي" في الحيّ نفسه.

في ظل عمليات المقاومة التي لا تتوقف، يُحصي الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف "جيشه". ونشر الإعلام الإسرائيلي معطيات تُظهر عدد القادة الذين قُتلوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبحسب الأرقام، فإن بين القتلى 4 برتبة قائد لواء، و6 برتبة نائب لواء، و39 برتبة قائد فصيلة، و13 قائد سرية، وضابطَي عمليات. وأضافت وسائل الإعلام أن بين القتلى 7 قادة إضافيين من الاحتياط، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين في "الجيش" يحاولون سدّ هذه الثغر في صفوف القيادة.

27 شهيدا بمراكز احتجاز

كشف تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 27 معتقلا فلسطينيا من غزة توفوا في منشآت عسكرية احتجزوا فيها منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي. وأوضحت الصحيفة أن المعتقلين توفوا أثناء احتجازهم في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية الواقعة شمال شرقي بئر السبع، وفي قاعدة عناتوت بالقرب من القدس، أو أثناء الاستجواب في مرافق أخرى للتحقيق داخل إسرائيل. وقالت الصحيفة ذات التوجه اليساري، إن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي بيانات عن ظروف وفاتهم، لكنه أشار إلى أن بعضهم أصيبوا خلال القتال، بينما عانى آخرون من حالة طبية معقدة قبل اعتقالهم.

مجازر جديدة

استمرت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 9 مجازر راح ضحيتها أكثر من 86 شهيدا و113 جريحا. وارتفع عدد الشهداء في وسط قطاع غزة إلى 42 بعد انتشال 7 شهداء من منزل جنوب دير البلح وسط القطاع، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا مع استمرار جهود انتشال الضحايا. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 30 ألفا و800، وعدد المصابين إلى 72 ألفا 298.

مفاوضات بلا اتفاق

ذكرت مصادر أن مفاوضات القاهرة انتهت من دون التوصل إلى اتفاق، وأن الوسطاء بين حماس وإسرائيل حاولوا جسر الفجوة بين الطرفين لكن جهودهم لم تنجح. وقالت المصادر إن إسرائيل رفضت طلب حماس وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين من دون شروط. وقال مسؤول كبير في حماس لرويترز إن إسرائيل تصر على رفض "وقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين". وصرح مصدر مسؤول لقناة القاهرة الإخبارية المصرية بأن المحادثات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان مستمرة بين جميع الأطراف. وقال المسؤول إن وفدا من حماس غادر القاهرة في الوقت الحالي لإجراء مشاورات، لكن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,