دعت الجلسة الحوارية الليبية، التي عقدت بدعوة ورعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى ضرورة تشكيل حكومة موّحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية، وتقديم الخدمات للمواطنين، وتوحيد المناصب السيادية، بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية. وتأتي دعوة الجلسة الحوارية بعد انتهاء الجلسة برعاية أبو الغيط، وحضور كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، بهدف تيسير الحوار. وأكد البيان سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات خارجية في العملية السياسية الليبية. ولفت البيان إلى ضرورة تشكيل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة للنظر في التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق بشأن "لجنة 6+6"، وحسم الأمور العالقة بشأن النقاط الخلافية.

كما دعت الجلسة الحوارية بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا والمجتمع الدولي إلى مساندة هذا التوافق من أجل إنجاحه وتحقيق أهدافه. يذكر أن المجتمعين اتفقوا على عقد جولة ثانية عاجلة من أجل إتمام الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ، مشددين على أهمية دور الجامعة العربية في تقريب وجهات النظر للوصول إلى إتمام العملية الانتخابية في ليبيا. يشار إلى أن ليبيا تشهد أزمةً سياسيةً متصاعدةً بين حكومتين، واحدة كانت برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.