نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون قوله، إن بلاده قررت مع شركاء الناتو "الدفاع عن جزيرة جوتلاند أمام روسيا". وأضاف رئيس الوزراء السويدي في مقابلة مع الصحيفة: "جزيرة غوتلاند كانت تتمتع دائما بأهمية فائقة. سيكون هذا الأمر، أحد الموضوعات العديدة التي ستتم مناقشتها داخل الناتو".
وأشار كريسترسون إلى أن تعزيز الدفاع عن جزيرة غوتلاند، سيكون من أولى القضايا المطروحة على جدول أعمال المناقشات مع شركاء الناتو. واعترف رئيس وزراء السويد، بأن بلاده لا تملك سوى وجود عسكري "صغير" في غوتلاند، وهو ما يشير إليه بانتظام زعماء دول الشمال ودول البلطيق في الناتو باعتباره نقطة ضعف خطيرة للحلف. وقال رئيس الوزراء السويدي: "هناك الكثير من الأسئلة فيما يتعلق بكيفية استخدام مواردنا، وما الذي يجب التركيز عليه أكثر". ونوه بأن الحديث يمكن أن يدور عن زيادة تواجد الجيش السويدي في غوتلاند وكذلك نشر الغواصات في المنطقة. وغوتلاند هي أكبر جزيرة في السويد. وتقع على بعد حوالي 330 كلم من مقاطعة كالينينغراد، مقر أسطول البلطيق الروسي.
بعد انضمامها لـ "الناتو".. السويد "تستعد ذهنيا" للحرب مع روسيا
نشر موقع جريدة Sud Ouest الفرنسية تقريرا حول كيفية إعداد السويد مواطنيها لمواجهة الحرب مع روسيا. وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية ميكائيل بودن قد أعلن، يناير الماضي، أنه يتعين على السويديين أن "يستعدوا ذهنيا للحرب"، ما أثار انزعاج السكان، ودفعهم إلى التشكيك في مدى استعدادهم في مواجهة "الهجوم الروسي"، بعد أن أصبحت السويد العضو الثاني والثلاثين في حلف "الناتو" منذ أيام.
وتنقل الصحيفة قول خبير البقاء المتقاعد، والذي قدم التدريب لأكثر من 20 عاما، هاري سيب: "كانت هذه التصريحات ضرورية. تذكروا الوضع في وقت انتشار جائحة كوفيد". وقد بدأت السويد في إعداد سكانها لـ "الدفاع الشامل" خوفا من حرب محتملة مع روسيا، وفقا لتقرير Sud Ouest، حيث يدعو الخبراء الناس إلى البدء في تخزين الطعام لمدة 3 أشهر مقدما، فيما أوضح رئيس إدارة الطوارئ في شارلوت بيتري غورنيكا، في تعليقه للصحيفة أن مفهوم "الدفاع الشامل" هو إعداد السكان للبقاء بشكل مستقل في الأزمات. وبحلول نهاية عام 2024، تخطط الدائرة لإرسال كتيبات بقواعد السلوك في حالة التطورات المتشائمة إلى جميع المنازل. وقد تم رفع العلم السويدي في مقر حلف "الناتو" يوم أمس ، إيذانا بانضمام البلاد رسميا إلى الحلف باعتبارها العضو الثاني والثلاثين. وقد أعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن نشاط عسكري غير مسبوق على حدودها الغربية، فيما يقوم "الناتو" بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "ردع العدوان الروسي"، وقد أعربت موسكو مرارا وتكرارا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا. وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بالتفصيل أن موسكو لن تهاجم دول "الناتو"، وأن كل هذه الإعدادات لا معنى لها. وأشار الرئيس إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب شعوبهم من "التهديد الروسي" من أجل صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية، لكن "الأشخاص الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا تهديد مزيف"، وأضاف بوتين أن الدول الغربية بدأت تدرك استحالة هزيمة روسيا الاستراتيجية في الصراع مع أوكرانيا، لذلك يجب عليها أن تفكر في خطواتها التالية، في الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادا للحوار.
"مهرج مهزوم".. مادورو يرد بحدة على إهانة زيلينسكي لبابا الفاتيكان
اعتبر رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الذي أهان البابا فرنسيس، يشبه "المهرج المهزوم المضر بشعبه" خوان غوايدو، وأيد دعوة البابا لبدء مفاوضات السلام.
وقال الرئيس الفنزويلي في برنامجه التلفزيوني "مع مادورو +" : "بدأ زيلينسكي في التحدث بشكل سيء، وإهانة البابا.. يبدو لي أنه يشبه تماما ذلك المهرج الفظ والمهزوم (الزعيم السابق للمعارضة الفنزويلية خوان) غوايدو، كما أنه على نفس درجة الإضرار بشعبه". وتابع مادورو: "البابا فرنسيس على حق، ونحن من فنزويلا ندعم بقوة وإخلاص (هذا) الكلام والدعوة للسلام في أوكرانيا". في وقت سابق، قال البابا، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية RSI، إنه في الصراع في أوكرانيا، يجب على الجانب الخاسر أن يجد الشجاعة "لرفع الراية البيضاء" والموافقة على المفاوضات. تصريحات البابا هذه نظر إليها البعض على أنها دعوة لاستسلام كييف، وانتقدها وزيرا خارجية أوكرانيا وألمانيا، وفلاديمير زيلينسكي نفسه، الذي رفض ما وصفه بـ"الوساطة الافتراضية من بعد ألفين و500 كيلومتر". وأضاف مادورو أن "البابا فرنسيس يعلم أن قضية أوكرانيا برمتها كانت بمثابة استفزاز كبير وأن الوقت قد حان لإجراء مفاوضات السلام". وفي وقت لاحق أوضح المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، أن البابا فرنسيس لم يقصد استسلام أوكرانيا عندما تحدث عن رفع الراية البيضاء. وقال: "استخدم البابا رمز الراية البيضاء، الذي اقترحه المحاور، للدلالة على وقف الأعمال القتالية، والهدنة التي يتم التوصل إليها بالتفاوض.. قال البابا بوضوح: المفاوضات ليست استسلاما أبدا".
زيلينسكي: أوكرانيا ليست بحاجة إلى الجيش الفرنسي
صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن كييف لا تحتاج إلى وجود عسكريين فرنسيين للقتال، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه "لايرى خطأ" بإرسال عسكريين لتدريب أفراد القوات الأوكرانية. وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة "BFMTV" التلفزيونية: "طالما أن أوكرانيا صامدة، يمكن للجيش الفرنسي أن يبقى على الأراضي الفرنسية.. لن يموت أبناؤكم في أوكرانيا.. وإذا دخلت روسيا في صراع مع إحدى دول الناتو، فمن الممكن أن يتم إرسال أبنائكم إلى إحدى هذه الدول، لكن ذلك سيكون أمرا مختلفا". وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا بدورها ليست جزءا من حلف الناتو.
وأشار زيلينسكي إلى أنه "لا يرى أي خطأ" في إرسال أفراد عسكريين وفنيين لتدريب جنود القوات المسلحة الأوكرانية وإصلاح الأسلحة في البلاد. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا "تواجه صعوبات بسبب نقص القذائف المدفعية"، فضلا عن الحصار الجوي والصواريخ الروسية طويلة المدى والكثافة العالية للطائرات الروسية المسيرة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح خلال اجتماع مع زعماء المعارضة الأسبوع الفائت أنه "لا توجد حدود" و"لا خطوط حمر" في دعم فرنسا لأوكرانيا. وفشل زعماء المعارضة والرئيس الفرنسي في الاتفاق على إجراءات دعم كييف خلال اجتماع يوم الخميس الماضي، وحذر الزعماء ماكرون من جر باريس إلى النزاع في أوكرانيا. وفي نهاية الشهر الماضي قال ماكرون إنه خلال اجتماع في باريس، ناقشت خلاله حوالي 20 دولة غربية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، وأثيرت مسألة إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا. وأضاف أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا. وتعليقا على كلام ماكرون، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن مثل هذا التطور للأحداث سيؤدي حتما إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف الناتو. وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن روسيا لم يعد لديها "خطوط حمراء" تجاه فرنسا بعد تصريحات رئيسها إيمانويل ماكرون بأن باريس لم يعد لديها خطوط حمراء في مسألة دعم كييف.
تقرير استخباراتي أمريكي: روسيا لا تسعى لصراع مباشر مع الولايات المتحدة والناتو
اعترفت المخابرات الأمريكية في تقريرها السنوي أن روسيا لا تريد صراعا مباشرا مع الولايات المتحدة وحلف "الناتو"، مؤكدة أنها " خصم مستقر ومتمكن في نفس الوقت". وقال مكتب المخابرات الوطنية (دي إن آي) في تقريره السنوي: "من شبه المؤكد أن روسيا لا تريد صراعا عسكريا مباشرا مع القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، وستواصل النشاط تحت مستوى عتبة الصراع على نطاق عالمي". وأكد مكتب المخابرات الوطنية أن "روسيا خصم مستقر وقادر في نفس الوقت". هذا وحث الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي دانييل ديفيس الحكومة الأمريكية على تطبيع العلاقات مع روسيا لتجنب نشوب صراع عالمي. كما أعلنت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز أن عدم اليقين من موافقة الكونغرس على مخصصات جديدة لأوكرانيا يصب في مصلحة روسيا، مما يبقي الوضع في ساحة المعركة لصالحها.
يشار إلى أن السلطات الأمريكية اعترفت سابقا أنها استنفدت في ديسمبر الماضي الأموال اللازمة لدعم أوكرانيا، وإلى حين موافقة الكونغرس على مخصصات جديدة، "فإنها غير قادرة على توفير إمدادات الأسلحة والذخيرة لصالح كييف". كما تؤكد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية وتشرك دول الناتو بشكل مباشر في النزاع.
وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي يعتزم مصادرة أصول روسيا إذا رفضت تمويل إعادة إعمار أوكرانيا
فادت صحيفة "Die Welt" الألمانية بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم مصادرة الأصول الروسية المجمدة فقط إذا رفضت روسيا تمويل إعادة إعمار أوكرانيا. وبحسب معلومات الصحيفة، إلى أن يتغير الموقف السلبي للاتحاد الأوروبي تجاه مصادرة الأصول، ستبقى الأموال مجمدة حتى تدفع روسيا تعويضات لأوكرانيا بعد انتهاء الصراع.
وتشير الصحيفة إلى أنه ومنذ عامين، ودول الاتحاد الأوروبي تفكر في ما يجب فعله بهذه الأصول وكيف يمكنها استخدامها بطريقة تعود بالنفع على أوكرانيا، وتشكك دول الاتحاد الأوروبي في وجود أسس قانونية لمثل هذه المصادرة، وتعتبرها انتهاكا للقانون الدولي. وأكدت الصحيفة أن هناك اختلافات كبيرة بين مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومع ذلك هناك أسباب أخرى وراء عدم رغبة ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، على سبيل المثال، في مصادرة الأصول الروسية، فأولا، قد يؤدي مثل هذا التحرك إلى الإضرار بسمعة منطقة اليورو، وإخافة المستثمرين الدوليين، وزعزعة استقرار السوق المالية، وثانيا، أعلنت روسيا أنها ردا على ذلك، ستصادر الأصول الغربية التي لا تزال موجودة في روسيا. ووفقا للصحيفة، فإن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض ضرائب منفصلة على أرباح مستودعات الأوراق المالية المركزية، التي يتلقونها من حيازة أصول روسية، ثم إرسال الأرباح إلى أوكرانيا، ومع ذلك، فإن هذه الميزة الضريبية لن تصل إلا إلى أرقام فردية بمليارات اليورو، وفي الوقت نفسه، لا توجد حتى الآن آلية لإرسال الأموال مباشرة إلى أوكرانيا. وفي إطار العقوبات التي فرضت على موسكو في 2022، جمد الغرب أصولا روسية تقدر بنحو 300 مليار دولار، 200 مليار منها في الاتحاد الأوروبي. وبعد تجميد هذه الأصول بدأت الدول الغربية الحديث عن مصادرتها لصالح أوكرانيا، وأكدت موسكو أن مثل هذه الخطوة ستنطوي على رد مكافئ من روسيا.