كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، وفقاً لتقييم جديد للاستخبارات العالمية الأميركية، أنّ بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منصبه "قد يكون في خطر". ويتضمّن تقرير المخابرات الأميركية، الذي يسمّى "التقييم السنوي للتهديدات"، آراء جميع وكالات التجسس الأميركية. وأوضح التقييم أنّ "قدرة نتنياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم المكوّن من أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتطرفة، التي اتبعت سياسات متشددة بشأن القضايا الفلسطينية والأمنية، قد تكون معرّضة للخطر". ووفق الصحيفة، فقد تعمّقت واتسعت "حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم لدى الجمهور من مستوياتها المرتفعة بالفعل قبل الحرب"، متوقعةً احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة. وأمس، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خلاف بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشأن الطريقة التي تريد أن تحقّق من خلالها الأخيرة أهدافها من الحرب على غزة. وتابعت أنّ المشكلة الأكبر هي الطريقة التي تتصرّف بها "إسرائيل"، حيث تنظر إليها الولايات المتحدة على أنها مقادة من قبل عناصر متطرفة (نتنياهو وحكومته)، جعلتها معزولة ومكروهة عالمياً. يأتي ذلك في وقتٍ يواجه فيه نتنياهو رفضاً إسرائيلياً حاداً، حيث يتظاهر الإسرائيليون بشكل شبه يومي ضده وحكومته، مطالبين بإسقاطها وإجراء انتخابات مبكرة، وبإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزّة.