سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


شريك فعال وحقيقي في جرائم الإبادة… بريطانيا تفتح مطاراتها أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية


من صفقات الأسلحة وإرسال مرتزقة إلى فتح المطارات أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية، هكذا تنوعت وسائل دعم بريطانيا لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة لتتحول لندن من متواطئ صامت عن جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين إلى شريك فعال وحقيقي بارتكابها، وفقاً لما كشفه موقع (دي كلاسيفايد) الاستقصائي البريطاني.
الموقع أوضح في تقرير أن طائرات عسكرية تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي استخدمت المطارات البريطانية مرات عدة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في الـ 7 من تشرين الأول الماضي، وأن 9 من هذه الطائرات هبطت في بريطانيا ورفضت وزارة الدفاع الكشف عما تحمله على متنها أو تقديم أي معلومات عن عدد الرحلات الجوية التي قامت بها.
تحقيقات الموقع بينت أن طائرات الاحتلال هبطت في مطارات غلاسكو وبرمنغهام، إضافة إلى قواعد سلاح الجو البريطاني في سوفولك وأوكسفوردشاير منذ العدوان على غزة، مشيرة إلى أن المعلومات حول اعتماد “إسرائيل” على بريطانيا خلال حربها على الفلسطينيين في غزة قد تشير إلى تورط وزراء بريطانيين في جرائم ضد الإنسانية.
وزارة الدفاع البريطانية رفضت تقديم أي معلومات عن استخدام الطائرات الإسرائيلية لمطارات بريطانيا رغم محاولات النائب في مجلس العموم كيني ماكاسكيل العديدة الحصول على توضيح بهذا الشأن.
ماكاسكيل الذي كان يشغل منصب وزير العدل الاسكتلندي سابقاً أكد لموقع (دي كلاسيفايد) أن بريطانيا انتقلت من الصمت بشأن الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى التواطؤ والاشتراك الفعلي فيها، ومن السماح للقوات الجوية الأمريكية بتزويد “إسرائيل” بالأسلحة باستخدام قواعدها إلى السماح الآن لطائراتهم الحربية بالقدوم والذهاب كما يحلو لهم.
وتساءل ماكاسكيل عما تحمله هذه الطائرات الإسرائيلية وهل أخذت قوات خاصة بريطانية أم إنها محملة بذخائر وأسلحة، مشدداً على أن بريطانيا يجب أن تخضع هي الأخرى مع الولايات المتحدة للمحاسبة الدولية فوراً لتواطئها واشتراكها في جرائم الإبادة في غزة.
وتتصدر بريطانيا قائمة الدول الأوروبية المستمرة بدعم “إسرائيل” بالأسلحة رغم جرائم الإبادة المروعة التي ترتكبها في قطاع غزة، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي أكبر مورد تقليدي للأسلحة لكيان الاحتلال إلا أن بريطانيا وألمانيا تقدمان أيضاً دعماً كبيراً له ولسنوات عديدة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,