سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بوتين يفوز بولاية رئاسية جديدة ويصبح أطول زعماء روسيا بقاء في المنصب وحالة هستيريا تصيب الغرب


أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية في روسيا إيلا بامفيلوفا أن نتائج الانتخابات الرئاسية الرسمية والنهائية أظهرت فوز الرئيس فلاديمير بوتين بمنصب رئيس البلاد.
وقالت بامفيلوفا في مؤتمر صحفي عقدته اليوم ونقلته نوفوستي إن رئيس الدولة الحالي فلاديمير بوتين فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بنسبة 87.28 بالمئة، حيث نال تأييد 76 مليوناً و277 ألفاً 708 أشخاص من الناخبين.
وأوضحت بامفيلوفا أن نتائج التصويت العامة ظلت كما هي وجاءت نتائج باقي المرشحين على النحو التالي، حيث نال نيكولاي خاريتونوف تأييد 3 ملايين و768 ألفاً و470 ناخباً بنسبة 4.31 بالمئة وفلاديسلاف دافانكوف 3 ملايين و362 ألفاً و484 ناخباً بنسبة 3.85 بالمئة وليونيد سلوتسكي 2 مليون و797 ألفاً و629 ناخباً، بنسبة 3.2 بالمئة.
وجرت الانتخابات الرئاسية في روسيا في الفترة من الـ 15 إلى الـ 17 آذار، وبلغت نسبة المشاركة 77.44 بالمئة مسجلة رقماً قياسياً في تاريخ روسيا الحديث.
وفي سياق متصل جددت بامفيلوفا، تأكيدها أن الخصوم الأجانب لم يتمكنوا من اختراق نظام الفيديو للمراقبة خلال الانتخابات الرئاسية الروسية، مشددة على أنه “تم تنفيذ مراقبة شاملة مدنية وسياسية، للانتخابات الرئاسية بواسطة استخدام نظام المراقبة بالفيديو على نطاق واسع، وفشلت كل محاولات المرتزقة المناهضين لروسيا لاختراق هذا النظام وتعطيله”، مضيفة: “سنقوم لاحقاً بكشف كل الذين قاموا بذلك، وسنظهر ما فعلوه إلى جانب كل المحاولات واسعة النطاق لتشويه سمعة الانتخابات”.
من جانبها أفادت الهيئة الفيدرالية الروسية المشرفة على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام “روسكومنادزور”، بأن 485 قناة على تطبيق تلغرام حذفت خلال الانتخابات لأنها كانت تعمل على تخويف السكان من خلال تزييف واسع النطاق ونشر معلومات كاذبة عن الهجمات الإرهابية.
بالإضافة إلى ذلك، حذفت الهيئة وحجبت أكثر من 12 ألفاً و800 مادة تهدف إلى تعطيل الانتخابات، وتحتوي على دعوات لأنشطة متطرفة وإرهابية، ومعلومات كاذبة تتعلق بالانتخابات وبالعملية العسكرية الخاصة، وإهانة رئيس الدولة، إضافة إلى مواقع وحسابات وهمية خاصة بلجنة الانتخابات المركزية واللجان الانتخابية للكيانات الفيدرالية الروسية، كما تم تحديد 103 مواد إعلامية مخالفة للتشريعات الانتخابية.

وعلق ريك سانشيز، المحافظ الأمريكي الشهير ومقدم البرامج على سيل من الاتهامات بالتلاعب والسلطوية التي وجهتها وسائل الإعلام الغربية إلى منظمي الانتخابات الرئاسية الروسية.
وفيما يتعلق بالتلاعب الانتخابي، أعاد سانشيز إلى الذاكرة أحداث الحملة الانتخابية للديمقراطيين في العام 2020، عندما كان الرئيس الحالي جو بايدن في البداية يتخلف كثيرا عن مرشحين آخرين مثل بيرني ساندرز وإليزابيث وارن وبيت بوتيجيتش، لكن قيادات الحزب تمكنوا عبر سلسلة "حيل"، من إقصاء منافسي بايدن من الحلبة بل وأجبروا بوتيجيتش ليس على الانسحاب من السباق فحسب بل وعلى "تسليم" أصوات مؤيديه إلى بايدن.
وبشأن الاتهامات بالسلطوية، أشار سانتشيز إلى حالة الحزب الجمهوري الذي يقمع فيه فريق الرئيس السابق دونالد ترامب كل الأصوات المعارضة له، وقال: "إذا كنت مسؤولا جمهوريا تتولى منصبا منتخبا، وحاولت انتقاد دونالد ترامب، فستتعرض لهجوم لاذع من ترامب نفسه أولا، ثم من وسائل الإعلام الخاضعة له التي ستتهمك بعدم الولاء لترامب.. وهذا يعني نهاية مسيرتك المهنية".
وأضاف: "أليس ذلك ما يشبه السلطوية"؟ وقال سانتشيز إنه تابع على مدى يوم كامل تغطية الإعلام الغربي لفوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاتتخابات الأخيرة، مشيرا إلى أن حالة من الهستيرية سادت كل قناة وكل منفذ إعلامي في الغرب.
وتساءل الصحفي الأمريكي: "قبل أن نرمي الحجارة على ما يسمى بالتلاعب الانتخابي والسلطوية لدى الغير، أليس الأحرى بنا أن تحمي بالخشب جدران بيتنا الزجاجي أولا؟".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,